2-وإنما يكون الشيء خطأ حين يتناقض مع الحقائق العلمية الخبرية ,كأن يقال :النصف إذا جمع إلى الربع كان الجواب ثلثاً مثلا
ونحو ذلك
إن ما لا يُدركه الكثيرون (حتى من المسلمين أنفسهم للأسف) :
أنهم يظنون أن القرآن والسُـنة : << من المفترض >> أنهما :
لم يدعا تفصيل أي شيء في الدين : إلا وأتيا عليه تبيانا ًوذكرا ً!!!!!...
ونسوا أن الله تعالى لو فعل ذلك حقا ًوأمر به رسوله (أي تبيان تفصيل كل شيء) :
لما تميز العالم عن الجاهل !!!..
ولا طالب العلم عن الكسول والمتغافل اللاهي !!!..
وما كنت لترى كل هذا النشاط الفكري في أمة الإسلام :
والذي يُشحذ له في كل قرن ٍوكل عام ٍبل وكل حين :
عشرات العقول والأفهام من العلماء والفقهاء والشيوخ والدعاة :
يتبارون فيما بينهم في الوصول لأعدل الأحكام وأقربها لمرادات الله عز وجل ..
فكان للمجتهد منهم أجرا ً.. وللمجتهد المُصيب أجرين !!!..
وعلى هذا :
فقد حفظ الله تعالى (بعدم تبيانه لتفصيل كل شيء مرة ًواحدة) : قد حفظ بهذا للأمة :
أن يبقى ذكاؤها مشحوذا ًنشيطا ًعلى الدوام :
فتبتعد بذلك عن الدعة والركون والتواكل في كل أحوالها وشؤنها .......
ونحن في حياتنا العملية :
يمكننا لمس هذه المعاني عند أكابر الحكماء والمُربين والمُعلمين ...
فالسيف المركون بلا عمل : يتلم ...
ومثله من المعادن بلا عمل : تصدأ ..
وهكذا العقول بلا عمل : يُصيبها بطء الفكر والتغابي إن صح التعبير !!..
ويقل اهتمامها بشأن دينها والتباحث فيه وسبر أغواره بين الفينة والفينة على الدوام :
فالحمد لله أولا ًوآخرا ً...
Bookmarks