الشريعة ..معناها ..وحقيقتُها:

فى تفسير القرطبي (16/ 142)
الشريعة في اللغة : المذهب والملة ... ويقال لمشرعة الماء وهي مورد الشاربة : شريعة ومنه الشارع لأنه طريق إلى المقصد ... فالشريعة : ما شرع الله لعباده من الدين والجمع الشرائع والشرائع في الدين : المذاهب التي شرعها الله لخلقه
فى الأية : ( جعلناك على شريعة ) أي على هدى من الأمر ... قتادة : الشريعة الأمر والنهي والحدود والفرائض .... مقاتل : البينة لأنها طريق إلى الحق : ..... الكلبي : السنة لأنه يسن بطريقة من قبله من الأنبياء ..... ابن زيد : الدين لأنه طريق النجاة
فى تفسير القطان (1/ 2)
فالشريعة الاسلامية في جميع أمورها من عقيدة ، واخلاق ، وتشريع ، وفي صلة الانسان بالحياة ، وعلاقته بالمجتمع ، وعلاقة المسلمين بالأمم تأخذ الطريق الصائب ، لا إفراط ولا تفريط . هذا هو الصراط المستقيم .
فى التحرير والتنوير (8/ 157)
فإن الإسلام شريعة قانونية سلطانية...
فى تفسير الرازي (6/ 73)
الشريعة في كلام العرب المشرعة التي يشرعها الناس فيشربون منها ، فالشريعة فعيلة بمعنى المعفولة ، وهي الأشياء التي أوجب الله تعالى على المكلفين أن يشرعوا فيها ،

فى الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية (1/ 51)

فالشريعة الإسلامية متناولة للأمور الاعتقادية وأمور العباد وأمور المعاملة ... وليست الشريعة الإسلامية، مرادفة لمعنى القانون الوضعي العام الذي يراد به عند إطلاقه، أمر معاملة الأفراد بعضهم لبعض [انظر المشروعية الإسلامية العليا د/ علي محمد جريشة (19)].فقد عرف الطبري الشريعة بأنها هي: الفرائض والحدود والأمر والنهي .. اهـ.
فى رسائل الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد في العقيدة (4/ 4)

فالشريعة المنزلة من عند الله تهدف إلى إصلاح الإنسان، وطريقُ الصلاح هو إقامة العباد على منهج العبودية لله وحده لا شريك له،
فى نقض أصول العقلانيين (5/ 32)

فالشريعة مشتملة على أعلى أنواع الحكمة علماً وعملاً التي لو جمعت حكم جميع الأمم ونسبت إليها لم يكن لها إليها نسبة، وهي متضمنة لأعلى المطالب بأقرب الطرق وأتم البيان، فهي متكفلة بتعريف الخليقة بها وفاطرها المحسن إليها بأنواع الإحسان بأسمائه وصفاته وأفعاله وتعريف الطريق الموصل إلى رضاه وكرامته والداعي لديه، وتعريف حال السالكين بعد الوصول إليه،
فى قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر (ص: 373)

بيان أن من حاد عن الشريعة تفرق فى دينه:

والمقصودُ أنَّ أهلَ الجاهلية سواء كانوا أُمِّيِّينَ أوْ كِتابِيِّينَ قد فَرَّقوا دينَهم، وتَغايَروا في الاعتقادِ، فكانَ عُبَّادُ الأصنامِ كُلُّ قَومٍ لَهُم صَنَمٌ يَدينونَ لَهُ، وَلَهُمْ شرائعُ مُختَلِفَةٌ في عِبادتِها، وَمِنهم مَنْ كان يَعْبُدُ كَوْكَبا، ومِنهم مَنْ كانَ يَعْبُدُ الشمسَ، ومنهم، ومِنهم، وكذَلِكَ الكِتابِيُّونَ افترقو على ملل شتى... فالافْتِراقُ ناشئ عن الجَهْلِ، وإلا فالشَّريعةُ الحَقَّةُ في كُلِّ زمان لا تَعَدُّدَ فيها ولا اختِلافَ، ولذلك تَرى القُرآنَ يُوَحِّدُ الحَقَّ وَيُعَدِّدُ الباطِلَ: قال تَعَالى [البقرة: 257]: { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ } . فانظُرْ كَيفَ أفْرَدَ النُّورَ الَّذي هو الحَقُّ، وَجَمَعَ الظلُماتِ التي هِيَ الباطِلُ والزَّيغُ، فَتَفْرِقَةُ الآراءِ، والاخْتِلافُ في الاعتقادِ مِنْ خِصال الجاهِلِيَّةِ وما كان عَلَيهِ أهلُ الباطِلِ، والاتفاقُ على العَقيدةِ الحَقَّةِ هو مِنْ دَأبِ أتْباعِ الرُّسُلِ والمتُمَسِّكينَ بِما شَرَعَهُ الله تَعالى.
فى مختصر كتاب الاعتصام (ص: 105)

أن اللّه تعالى أنزل الشريعة على رسوله - صلى الله عليه وسلم - فيها تبيان كل شيءٍ يحتاج إليه الخلق في تكاليفهم التي أمروا بها، وتعبداتهم التي طُوقُوها في أعناقهم، ولم يمت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - حتى كملَ الدين بشهادة اللّه تعالى بذلك حيث قال تعالى: {الْيوْمَ أكْمَلْتُ لكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ علَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِيناً}[ المائدة: 3]، فكل من زعم أنه بقي في الدين شيء لم يكمل فقد كُذِّب بقوله: {اليوم أكملت لكم دينكم}.