النصارى دائما امرهم عجيب وغريب ويأتون بما لا يتوقع احد ان يفعلوا ذلك.
اولاً انهم لا يتقيدون بقوانين كتابهم المكدس لا يعملون بما يأمرهم به ان يفعلوه ولا يتركوا بما يأمرهم به ان لا يفعلوه... بل يتركوا الآمر لأهوائهم وعادات وتقاليد الوثنية البحتة .... ولكنهم يتماوتون وينبشون ويفسرون ويحاولون بكل فرية وباطل وبكل نقطة ضعيفة في الكتاب وبكل كلمة لا تؤدي معناها الحقيقي الى شيء ان يثبتوا بان يسوع هو اله مع انه لم يقل ذلك ولا يوجد ما يؤكد ذلك .... اما ماعد ذلك لا يهم ان يلتزمون بما فيه . مثل كتابهم الذي يقول بالحرف الواحد:
سفر اللاويين 1 :26
1: 26 لا تصنعوا لكم اوثانا و لا تقيموا لكم تمثالا منحوتا او نصبا و لا تجعلوا في ارضكم حجرا مصورا لتسجدوا له لاني انا الرب الهكم
تثنية : 27: 15
27: 15 ملعون الانسان الذي يصنع تمثالا منحوتا او مسبوكا رجسا لدى الرب عمل يدي نحات و يضعه في الخفاء و يجيب جميع الشعب و يقولون امين
خروج 20: 4
: 4 لا تصنع لك تمثالا منحوتا و لا صورة ما مما في السماء من فوق و ما في الارض من تحت و ما في الماء من تحت الارض
كنت قبل فترة أتساءل عن الاسدين الربضين بجانب كرسي ابائهم هذا الكرسي لا يزال باقياً كما هو بينما من جلسوا فيه من قبل ذهبوا ادراج الرياح وياتي التالي وهكذا، المهم ما قصة الاسدين؟ هذا هو المطلوب للبحث عنه. وبعد البحث والتقصي اتضح لي بان هناك ثلاثة او اربع قصص عن هذا الاسد او الاسود: - واليكم القصة الاولى وبعدها نحل لغز الاسدين الرابضين بجانب كرسي ابائهم... القصة الاولى: -
اندروكوليس
كان عبداً وحدث انه فر من سيده وذهب الى الغابة، وبينما كان يتجول شاهد اسد مستلقي وهو يئن متألما ، في البداء فكر في الهرب ولكنه اكتشف بان الاسد لا يلاحقه فرجع وذهب اليه فلما وصل الى الاسد واصبح بقربه، مد الاسد احدى قدميه التي كانت متورمة وتسيل منها الدماء، وشاهد اندروكوليس شوكة كبيرة في قدم الاسد التي سببت له كل هذه الاوجاع، فسحبها واخرجها وضمد له جرحه، وبعدها تعافى الاسد واستطاع الوقوف وجلس بجانبه يلعق او يقبل يد اندروكليس مثل الكلب الوفي امتنان بالمعروف، ثم اقتاده الاسد الى كهفه (اسد مضياف جداً) وكل يوم يأتيه باللحم.
ولكن... وبمرور الايام ، قُبض على الاسد وقبض على العبد الهارب اندروكليس، وحكم عليه بالموت في احتفال دموي مهيب يجمعون فيه الاسود التي لم تأكل لفترة طويلة في حلبة كبيرة ويطلقون فيها كل من حُكم عليه بالموت الى الاسود الجائعة (وقد شاهدت مثل هذا الافلام وهي ايام الرومانيين حيث يجلسون في مكان يشبه مثل ملعب الكرة حالياً) ( واخره فلم ذي جلادياتور – المحارب الذي قام بالدور الممثل راسل كرو)....المهم : -
اخذ العبد الهارب الى وسط الحلبة وبعدها تم اطلاق الاسد الذي اخذ يزأر ويزبد ويرعد من الجوع وهو يتوجه الى الضحية.. ولكن.. عندما وصل اليه عرف فيه صديقه اندروكوليس جلس الاسد بكل ذلة ومسكنة بين يديه متودد اليه وهو يلعق يده مثل الكلب الوفي.
الامبراطور الذي كان يشاهد هذا المنظر ومعه لفيف من جماعته اصيب بالدهشة، وارسل في طلبه واخبره العبد الهارب بالقصة من الالف الى الياء (من طقطق للسلام عليكم). وعندها سامحه الملك واطلق سراحه وكذلك اطلق سراح الاسد الذي ذهب بدوره الى الغابة.
القصة الثانية مع انها تشابه القصة الاولى الا ان العبد الهارب قبض عليه من رجال الوالي الذي كان يملكه وحكم عليه بالموت داخل الحلبة ليموت امام اسود جائعة... والقصة تنتهي كما الاولى.
القصة الثالثة: الاسد والمدعو القديس جيروم
يقول الراوي اذا ذهبت الى المعرض الوطني في لندن وتجولت في معرض الصور تستطيع ان تشاهد صور (السيد العجوز) التي تعرض صورة رجل كبير في السن وله لحية طويلة.
في بعض من الصور تشاهد هذا الرجل اما انه يقرا او يكتب في دراسة واحيانا راكع في مكان صحراوي، ولكن.. اين ما كان يتواجد هذا الرجل او ما الذي يفعله هناك دائما اسد بجواره.
الرجل ذو اللحية هو القديس جيروم يعيش في دير اقامها في القدس، وفي يوم من الايام وهو مع بعض القساوسة جلوساً امام بوابة الدير ينتعشون بنسمة المساء البارد، عندها ظهر فجاءة اسد كبير وهو يتوجه اليهم، فزع القساوسة من منظر الاسد وهربوا بسرعة البرق الى داخل الدير، الا هذا الجيروم اتضح له بان هذا الاسد يعرج في مشيته متألما، و هذا القسيس الذي يساعد المحتاجين وقت الحاجة انتظر وصول الاسد اليه ليعرف ماذا اصابه وما الذي يستطيع ان يفعله لهذا الحيوان المسكين.
وصل الاسد الى مكان جيروم وعندما اصبح بالقرب منه مد له احدى قدميه وهو ينظر الى الرجل متألما.
اخذ جيروم قدم الاسد وبدون خوف وضعها على فخذه ليعرف ما بها وجد شوكة كبيرة (نفس القصص السابقة) مغروزة فيه، فقام بسحبها واخرجها وقام بتضميد رجل الاسد التي كانت سيئة للغاية، لذا فضل جيروم ان يبقى الاسد عنده لتمريضه واكمال معالجته الى ان يطيب ، وكان له ذلك واصبح الاسد في صحة جيدة (مثل الحصان).
اصبح الاسد ممتن جداً من هذه المعاملة الطيبة واصبح مقيد بجميل طبيبه ولم يتركه وبقى معه في الدير.
واصبح الاسد من سكان الدير واعطيت له مهمه حراسة حمارة الدير التي كانت كل يوم تحمل الحطب للدير، واصبح الاسد والحمارة اصدقاء مقربين وكانت الحمارة اسعد بكثير ومرتاحة جداً لوجود مثل هذا الحامي بجانبها. (قصة من قصص كليلة ودمنة)...
ولكن..!! حدث انه في احدى المرات من ايام الصيف، عندما كانت الحمارة ترعى وبينما كان الاسد نائم ، بعض من التجار كانوا يمرون من هذا المكان عندما شاهدو الحمارة وحيدة قاموا بسرقتها واخذوها معهم.
استيقظ الاسد واخذ ينظر يمنة ويسرى اين الحمارة؟ اين ذهبت؟ واخذ يبحث في كل مكان ولكنه لم يجدها..!! وعندما حل المساء كان يجب عليه العودة الى الدير وحيداً خالي الوفاض لا حمارة ولا حطب .. ولكي يشعرهم بإحساسه بذنب الاهمال نكس راسه وذيله خجلاً، ولعدم قدرته على شرح ما حدث، فقد اعتقد الجيروم بان الاسد ربما لم يستطيع مقاومة الاغراء في اكل اللحم الطازج فقام بالتهام الحمارة. وعندها اصدر قرار بان يقوم الاسد بعمل الحمارة في حمل الحطب من الغابة على غرار ما كانت تقوم به الحمارة. وبكل خنوع وافق الاسد للقيام بدور الحمارة ( الغريبة ان الاسد يفهم ما يطلب منه..!!!) في حمل الحطب من الغابة واحضاره للدير وبعد الانتهاء من تنزيل الحطب كان يذهب الى الغابة وما جاورها للبحث عن الحمارة واملاً ان يجدها.
وفي يوماً من الايام وبينما كان يتجول ويبحث نظر عن بعد الى قافلة من الجمال وامام القافلة شاهد حمارة تمشي امامهم، وفرح الاسد بمشاهدة الحمارة التي كانت بالفعل هي صديقته حمارة الدير. وقام بالهجوم على القافلة وبدون ان يجرح احد من الجمال نجح في تخويفهم جميعاً ولم يجد أي صعوبة في قيادتهم الى الدير حيث قابلهم القديس جيروم. اعترف التجار بالجرم المشهود في سرقة الحمارة وقام جيروم بمسامحتهم على هذا الفعل. وعادت الحمارة الى الدير واصبح الاسد في مكانة حظوة من الجميع واشادة لذكائه وطيبته. وعاش مع جيروم الى نهاية حياته.
والقصة الرابعة (رد الجميل)
كان هناك فارس وكان يقضي معظم اوقاته في الصيد، وحدث انه في يوم من الايام وبينما كان يتابع تسليته وجد اسد يعرج وقدم له الاسد رجله لينظر اليها وبالفعل وجد الفارس شوكة كبيرة في قدمه فأخرجها له وعالجه وشفى الاسد سريعاً. (شكة دبوس) ....
وبعد فترة من هذه الحدث، كان الملك يقوم بالصيد في الغابة وامسك بالأسد وحبسه في قصره لسنوات طويلة. الان الفارس اصبح من معارضي الملك وهرب الى الغابة خوفا من بطشه ولكن تم القبض عليه، وامر الملك بإعدامه بواسطة رميه الى الاسود الجائعة ، وتم بالفعل رميه الى حفرة الاسود الجائعة ... ولكن ولحظه الطيب كان هناك الاسد الذي عالجه يوما ما والاسد ايضاً عرف هذا الفارس واصبح يتودد اليه وجلس بجانبه بكل هدوء ودعة وبقى معه على هذا الحال سبعة ايام وبدون طعام... واو.... وعندما وصل الآمر الى الملك تعجب من ذلك، وامر بإخراج الفارس من الحفرة واحضاره اليه في الحال...
وقال له: اخبرني كيف يحدث ان لا يفترسك الاسد ؟
فاخبره بالقصة وكيف اخرج الشوكة من رجله المصابة.
فقال له الملك اذا كان الاسد لم ينسى هذا المعروف فبالأحرى بي ان اكون اكثر كرماً منه ... وعفى عنهم واطلقهم.
وهناك قصة اخرى عن اسود هذه المرة وليس اسد واحد فقط...
انها قصة دانيال
دانيال في عرين الاسود
كما هو مذكور في العهد القديم سفر دانيال ...الاصحاح السادس والقصة باختصار كالاتي:
6: 16 حينئذ امر الملك فاحضروا دانيال و طرحوه في جب الاسود اجاب الملك و قال لدانيال ان الهك الذي تعبده دائما هو ينجيك
6: 17 و اتي بحجر و وضع على فم الجب و ختمه الملك بخاتمه و خاتم عظمائه لئلا يتغير القصد في دانيال
6: 18 حينئذ مضى الملك الى قصره و بات صائما و لم يؤت قدامه بسراريه و طار عنه نومه
6: 19 ثم قام الملك باكرا عند الفجر و ذهب مسرعا الى جب الاسود
6: 20 فلما اقترب الى الجب نادى دانيال بصوت اسيف اجاب الملك و قال لدانيال يا دانيال عبد الله الحي هل الهك الذي تعبده دائما قدر على ان ينجيك من الاسود
6: 21 فتكلم دانيال مع الملك يا ايها الملك عش الى الابد
6: 22 الهي ارسل ملاكه و سد افواه الاسود فلم تضرني لاني وجدت بريئا قدامه و قدامك ايضا ايها الملك لم افعل ذنبا
6: 23 حينئذ فرح الملك به و امر بان يصعد دانيال من الجب فاصعد دانيال من الجب و لم يوجد فيه ضرر لانه امن بالهه
6: 24 فامر الملك فاحضروا اولئك الرجال الذين اشتكوا على دانيال و طرحوهم في جب الاسود هم و اولادهم و نساءهم و لم يصلوا الى اسفل الجب حتى بطشت بهم الاسود و سحقت كل عظامهم
والان نعود الى لغز قصة الاسود الرابضة على يمين ويسار كرسي ابائهم..
مرقس والاسد
القديس مرقس الرسول الانجيلي مؤسس الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية او كنيسة الاسكندرية تدعى ابرشية القديس مرقس (مار مرقس).
والقصة طويلة جداً عن هذا المؤسس وما يهمنا هو ما هي علاقته بالأسد؟
تقول القصة ان مرقص كان يكرز ويقص القصص عن يوحنا وكان يقول عنه انه كالأسد يزار في البرية : - مرقص 1: 3
1: 3 صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة
والقصة الثانية تقول: كما جاء عن ابن المقفع (بتاع كليلة ودمنة) ....
بان اسد ولبوة ظهروا ليوحنا مرقس وابوه اروستاليس عندما كانوا يترحلون في الاردن. خاف الاب كثيراً وطلب من ابنه ان يهرب وسوف ينتظر هو حتفه. ولكن يوحنا مرقس اكد لأبيه بان المسيح يسوع سوف ينقذهم وابتدأ يصلي . فوقع الاسد واللبوة اموات. وبسبب هذه المعجزة امن الاب بالمسيح. (حلو كثير!!!!).....
ولهذا السبب اصبح الاسد المجنح الواضع قدمه فوق كتاب الاسد يعبرعن اهمية الجلالة والسلطة والكتاب يعبر عن مفاهيم الحكمة والسلام ورمز السيادة للدولة.. (اها.. ولهذا السبب يوجد تمثال الاسدين على جوانب الكرسي) وهناك هالة في بعض صور الاسد مما تعبر عن التقوى الدينية وهذا هو الرمز المرقسية. وفي كل مكان في ايطاليا تجد تمثال او صورة لهذا الاسد المجنح بالإضافة الى الهالة المقدسة واحيان ممسك بالسيف بجانب الكتاب رمز السلطة والنظام. والعدالة.. ويمكن ان يأتي يوماً يقدسون ويمجدون ويعبدون هذا الاسد. ومن يدري ربما...
لهذا السبب يوجد اسدين على جوانب كرسي الاباء في الكنيسة الأرثوذكسية او كراسي القساوسة الكبار.... تعبير عن الجلالة والسلطة .........
خروج 20: 4
: 4 لا تصنع لك تمثالا منحوتا و لا صورة ما مما في السماء من فوق و ما في الارض من تحت و ما في الماء من تحت الارض
وسلملي على اللبوة.
واليكم بعض من الصور: -
في هذه الصورة نشاهد الجالس على الكرسي طبعاً معروف للجميع..... وما يهمنا هو تمثال الاسدين ......... وهما المهمين لنا في هذا الموضوع وفي هذه الصورة ايضاً نشاهد الجالس على الكرسي ومعروف كذلك والاهم هما الاسدين فقط لاغير لا زالت الاسود رابضة .... ولا تهتموا بالملك الواقف .... ما يهمنا حاليا هما الاسدين فقط [ url=http://www.0zz0.com][/url] وهذه صورة الاسود تحرس الكرسي في غياب صاحبه
المفضلات