قـــال تعــــالــى : ( أســــــــــــــــجـد وأقتــــــــــــــــرب )
يتحـــقق القـــرب مــن اللـــــه سبحـــانــه وتعـــالــى بكثــــرة النــــا فلـــة وقــد وردت أحـــاديــث تـــوضـــح ذلــك
قــل الله فى الحـــديــث القــدســــى
( ... وما تقـــرب إلى عبــدى بشــــىء أحــب إلـى ممــا أفترضت عليــه ، ومــا يزال عبــدى يتقــرب
إلى بالنــوافل حتى أحبــه ، فإذا أحببتــه كنـــت سمعــه الــذى يسمــــع بــه وبصــره الذى يبصــر بـه ويــده التــى يبطـش بهــا ورجلـــه التــى يمشــى بهــا
ولـــئن ســأ لنـى لأعطينــــه ولــئن استعـــاذ بـــى لأعيــذنـه ، ولئــن استنصـــر بــى لأنصــرنــه ,.....
) رواه البخارى ـ باب الرقاق
اى ان الله يحفظ أعضــــاءه من الوقــوع فـى المعــاصى
وجــاء فى حديــث ربيعــه بن كعــب قــال: كنــت أبيــت مــع النبــى صـــــلىالله عليــه وآلـــه وصحبـــه وسلـــم آتيـــه بوضـــوئه وحاجتــه ، فقــال
: ســلنى : فقلــت أســأ لك مرافقتـــــك فــى الجنـــــة ، فقـــال أو غيــر ذلك ؟ فقلــت هــو ذاك ، فقــال : اعنــــــى علـــى نفــسك بكثــــــرة السجـــود
) رواه مسلم واحمد وغيرهما

وعـن المغيرة بن شعبة قال : ( ان كان رســـول الله صلـى الله عليــه وسلــم ليقــوم ويصلــى حتــى تورمـــت قدمـــاه أو ســاقاه فيقـــال له فيقــول : أفـلا أكـون عبــدآ شكــورا ) رواه البخارى وكثــرة النــوافل تجبــر النقــص فى الفرائض يوم القيــامة
فــعن أبـى هريرة أن النبــي صلــى الله عليــه وسلـــم قـال ( إن أول مـا يحـاسب النـــاس بـه يــوم القيــامة من أعمــالهم الصـــلاة عبــدى أتمهــا أم نقصهــا ؟ فإن كانــت تامة كتبــت له تامـــة ، وإن كان انتقــص منهــا شيئــا قال : أنظــروا هل لعبـــدى من تطـــوع ؟ فإن كان له تطـــوع ، قــال : أتمــوا لعبــدى فــريضتـــه من تطــوعه ، ثم تأخذ
الأعمـــال علــى ذلك
) رواه أبو داوود
والنبــى صلــى الله عليــه وســـلم صلــآ النــافلــة فى الليــل بطـــوال الســور وقصـــارها ولم يحــدد عــددآ للــركعــات .. وأفضــل وقــت للتهجــد الثلـــث الأخيــر من الليـــــل
قال تعـالى : ( ومن الليــل فتهجــد به نافلــة لك عسى أن يبعثــك ربــك مقــامــــا محمــــودا ) الأســراء
وقال سبحانه وتعــالى عــن المتهجـــــدين ( تتجافــى جنــوبهــم عــن المضــاجع يـدعــو رن ربهــم خــوفآ وطمعــآ وممــا رزقنــاهـم ينفقــون ، فلا تعلــم نفــس مـا أخفــى لهــم
مـــتتن قــــرة أعــين جـــــزاء بمــا كانــــــــــوا يعملـــون
) السجــدة
وقـــال سبحـــانه عــن عبـــاد الرحمــن : ( والــذين يبيتـــون لــربهــم سجـــدا وقيــامـا ) الفرقان
وكان صلى الله عليه وسلم يقول عند قيامه للتهجد (لا إله إلا أنت سبحانك أستغفرك لذنبى وأسألك رحمتك , إنك أنت الوهاب , الحمد لله الذى أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور , ثم يقرأ الاٌيات العشر من أواخر سورة اٌل عمران " إن فى خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب " إلى آخر السورة , ثم يقول "اللهم لك الحمد لك ملك السموات والأرض ومن فيهن , ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ,لك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن , ولك الحمد أنت الحق , ووعدك حق , وقولك حق , ولقاؤك حق , والجنة حق , والنار حق , والنبيون حق , ومحمد صلى الله عليه وسلم حق , والساعة حق , اللهم لك أسلمت , وبك آمنت , وعليك توكلت , وإليك أنبت , وبك خاصمت , وإليك حاكمت , فاغفر لى ما قدمت وما أخرت , وما أسررت وما أعلنت , وما أنت أعلم به منى , أنت المقدم وأنت المؤخر , لا إله إلا أنت , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم " رواه البخارى باب التهجد .
ولليسر فى القراءة للتهجد يمكنك أيها المتهجد أن تصلى بقصار السور من جزء عم فتكثر الركعات وبالتالى تكثر السجدات وبذلك يتحقق ما طلبه منك ربك فى قوله ( اسجد وأقترب ) وبالله التوفيق .

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .