مرحبا بكم في.. الكنيسة

في الموعد المحدد التقينا بالمدعو (ح. ا) الذي يعتبر المسؤول الأول عن الكنيسة المتواجدة بشارع رضا حوحو في الجزائر العاصمة قرب الكنيسة الكاثوليكية، وهو شاب من منطقة القبائل يظهر من ملامحه أنه في الثلاثينات من العمر، استقبلنا بابتسامة لطيفة جعلتنا نشعر بالراحة لاسيما وأننا قد تلقينا تحذيرات مسبقة من بعض العارفين بخباياهم من خطورة الوضع إذا اكتشف أمرنا، وبعد الترحيب بنا دعانا القس إلى القيام بجولة في أرجاء الكنيسة وكانت الوجهة قاعة الصلاة حيث شرح لنا هناك أول خطوة يمر بها كل راغب في الالتحاق بالنصرانية وهي المعمودية التي تعتبر ركنا أساسيا لتطهير الإنسان من كل الخطايا التي ارتكبها خلال حياته في كنف ديانة أخرى وهو ما يعتبره النصرانيون بمثابة فاصل بين الحياة الماضية والحياة الجديدة التي سيحياها بعد تنصره، والمعمودية هي أن يغطس قس الكنيسة الشخص في حوض من الماء ويقوم بإخراجه ولا تستغرق العملية سوى بضع ثوان ليكون الشخص بذلك قد عمّد،
وبعد قاعة الصلاة تنقلنا إلى الجهة الثانية للكنيسة اين تم تخصيص غرفة للطلبة مجهزة بأسرة للنوم وهي عبارة عن مرقد صغير يستعمله الطلبة في بعض المناسبات التي تستدعي السهر في الكنيسة، كما تحتوي على دورة مياه ومدخل ضخم يبقى في الغالب مغلقا تفاديا للإزعاج ولفت الانتباه، بعد إلقاء نظرة على أنحاء الكنيسة دعانا القس إلى الجلوس في قاعة مفتوحة قال أنها تستخدم عادة للتعبد الجماعي تحتوي على طاولة اجتماعات ومكتبة صغيرة صفت فيها نسخ من الإنجيل وبعض كتب الترانيم بعدة لغات.