امعنى
يا غبي .....
(و اما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم و من قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع و من قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم (مت 5 : 22)

هنا المسيح يقول ان لا نقول ياغبى .. ولكن المسيح قال

( فقال لهما ايها الغبيان و البطيئا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء (لو 24 : 25 ) فهنا المسيح شتم

الرد: لو قلت لشخص عادى يا أعمى فهذه شتيمة لة وانت تقصد اهانتة هنا ... لكن لو قابلت اعمى وقلت لة من فضلت قل لى منذ متى وانت اعمى او مااسمك ياكفيف فهنا انت لا تشتمه لكن انت تقول الصفة التى فية .

لابد ان نفرق بين شيئان هامان وهما الغباء العقلى والغباء الروحى ..

الغبى عقليا هو المجنون ولو قابلت شخصا وقلت لة يا مجنون او يا احمق وهو ليس كذلك هنا انا اشتمة

ولكن الغباء الروحى هو عدم معرفة الحق وطمس الحقيقة... قد اكون ذكى جدا جدا ذهنيا وعقليا لكن بالنسبة الى الأمور الروحية انا غبى لا افهم فيها شيئا ( مثلا شخص عبقرى لكن ملحد) فهنا ان قلت للملحد انت عالم ذكى جدا وعبقرى لكنك فى الامور الروحية غبى هنا ليست شتيمة بل وصف لحالة الشخص روحيا

وفى هذا يقول الكتاب المقدس عن ان الشيطان (قد اعمى عيونهم و اغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم و يشعروا بقلوبهم و يرجعوا فاشفيهم (يو 12 : 40) ويقول ايضا عن ان الشيطان( اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله (2كو 4 : 4 ) ( لان الذي ليس عنده هذه هو اعمى قصير البصر قد نسي تطهير خطاياه السالفة (2بط 1 : 9)
لانك تقول اني انا غني و قد استغنيت و لا حاجة لي الى شيء و لست تعلم انك انت الشقي و البئس و فقير و اعمى و عريان (رؤ 3 : 17)
فكل هذة الايات لاتعنى العمى الحرفى لكن تقصد العمى الروحى

اذا تكلمت مع انسان وقلت لة ياجاهل .. انك تجهل اللغة الصينية .. فهل تكون هنا شاتما لة؟؟؟ انما انت قصدت انة جاهل فى هذه اللغة فهل يغضب منك لانك بهذا تكون شاتما لة؟؟
اذا قلت لك ياجاهل اللغة الهندية فهل هنا انا اشتمك؟؟؟

اذا قابلت شخصا وقلت لة يا ابرص فانت هنا تشتمه ان كان سليما لكن لو ذهبت لمستشفى ورأيت ابرص حقيقى وقلت لة هل تريد الشفاء ياابرص ... فانت هنا لا تشتمه

هناك معنى شمولى عام واخر معنى خاص

وهذا قصد المسيح.. انة يقول لا نشتم الناس .. لكن المسيح قال( ايها الغبيان و البطيئا القلوب في الايمان ) بمعنى عدم الفهم للنبؤات وهذا غباء روحى لذلك شرح المسيح النبؤات للتلاميذ هنا الذى لم يكونا يفهمان وهما عندهما غباء روحى .. ولم يقصد المسيح شتمهم هنا لكن قصد ان يوضح لهم فقرهم الشديد جدا عقليا فى معرفة التوراة وبخاصة النبؤات التى تتكلم عنة فيها

وبهذا المعنى خاطب الله شخص غنى كان كل تفكيرة فى جمع المال فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي اعددتها لمن تكون (لو 12 : 20) فهنا يصف الله تفكير هذا الشخص بالغباء لانة قضى كل حياتة فى جمع المال وعند موتة سيترك كل مالة هذا فى الارض.... وبالتالى هو غبى روحيا وليس هنا شتيمة ولكن وصف لحالة تفكير الشخص الخاطئة

ايضا قال الكتاب المقدس( لانهم لما عرفوا الله لم يمجدوه او يشكروه كاله بل حمقوا في افكارهم و اظلم قلبهم الغبي (رو 1 : 21) وهنا نفهم ان ناس لم عرفوا الله لكن لم يمجدوة وهذا يعتبر غباء انة غباء روحى .. قلبهم مظلم وهذا غباء فهنا من يقول لهم انتم فى غباء روحى انما لايشتمهم بل يقول الحقيقة الروحية عنهم

وبولس الرسول قال اهكذا انتم اغبياء ابعدما ابتداتم بالروح تكملون الان بالجسد (غل 3 : 3) لم يقصد ان يشتم الغلاطيون لكنهم كان الحق مخفى عن اعينهم تماما وهو مايسمية الوحى الالهى بالغباء الروحى