وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
( و الأرض بعد ذلك دحاها )
بتأمل قول المفسرين نجدها متفقة في مجموعها : بأن " دحاها " مهدها وسهل الحياة عليها ، وذكر لوازم التمكين من الحياة عليها من إخراج الماء ، والمرعى ، ووضع الجبال ، وهو المتفق مع نصوص القرآن في قوله :
(( الم نجعل الارض مهادا والجبال اوتادا))
وقوله (( وهو الذى جعل لكم الارض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه))
وكل ذلك من باب واحد ، وهو تمهيدها والتمكين للعيش عليها ، وليس فيه معنى التكوير والاستدارة .
وإذا جئنا إلى كتب اللغة نجدها كلها ، تنص على أن الدحو : البسط ، والرمي ، والإزالة ، والتمهيد ،
وكلها تفسر " دحاها " بمعنى بسطها ومهدها . وأن الأدحية مبيض النعام لا بيضه كما يقولون ،
وسمي بذلك ; لأنها تدحوه بيدها لتبيض فيه ، إذ لا عش لها .
والله تعالى اعلى واعلم
المفضلات