(31 فلما فرغ من التكلم بكل هذا الكلام انشقت الارض التي تحتهم 32 وفتحت الارض فاها وابتلعتهم وبيوتهم وكل من كان لقورح مع كل الاموال. 33 فنزلوا هم وكل ما كان لهم احياء الى الهاوية وانطبقت عليهم الارض فبادوا من بين الجماعة. 34 وكل اسرائيل الذين حولهم هربوا من صوتهم. لانهم قالوا لعل الارض تبتلعنا. 35 وخرجت نار من عند الرب واكلت المئتين والخمسين رجلا الذين قرّبوا البخور)



هذا عقاب من خالف موسى عليه السلام، ويستحق من يخالف الكهنة عقابا أشد قساوة ويستوجب اللعنة أكثر منهم!!! وبالتالي نجد مرة أخرى أن الكهنة في النصرانية أفضل من الأنبياء ويستحق من يخالفهم عقابا أشد من عقاب من خالف الأنبياء.



وبناءا على ذلك، فلا يستطيع نصراني واحد أن يعترض أو يكذّب أي كاهن أو يراجعه في ما يقول. ومثال على ذلك طاعة النصارى العمياء لزكريا بطرس وبالرغم من إثبات كذبه وتدليسه بالدليل والبرهان وعدم مقدرة أي نصراني على إثبات العكس، إلا أننا نجدهم منساقين وراءه بلا إرادة أو مراجعة لكلامه مما جعله يتمادى في أكاذيبه. كل هذا لأنه يملك سلطة الكهنوت كسيف مسلط على رقابهم.



ثم نأتي إلى أخطر شيء ذكره كتاب “منهج اللاهوت الرعوي” للأنبا تادرس عن الكهنوت:



الكاهن هو الذى يصلح الإنسان مع الله. لذلك يجب له الإحترام، حتى لو أتى منه سلوك شخصى غير لائق. طالما أن كهنوته محفوظ فله الإحترام.



هل عرفنا سبب إنحراف الكثير من القساوسة ورجال الدين النصارى؟



إنها فقرة خطيرة جدا حيث لم تضع حدا لإنحراف الكاهن يمكن بعده لشعب الكنيسة الشكوى منه. ولذلك نجد أن إنحرافات القساوسة تكون مزمنة ولا يتجرأ شعب الكنيسة على كشفها إلا إذا فاض الكيل بأحدهم. ولعل قضية برسوم المحرقي في دير المحرق أكبر مثال على ذلك حيث إستمر في الزنا مع حوالي 5000 نصرانية على مدار سنوات عديدة ولم تجرؤ إحداهن على الشكوى حتى جاءت إحداهن وقد فاض بها الكيل ففضحته. والغريب أن النصارى تظاهروا إعتراضا على نشر فضيحته وليس للمطالبة بعقابه والقصاص منه!!! ونفس الشيء يحدث في حالات الكشف عن حالات إغتصاب القساوسة للأطفال في الكنائس حينما يعترف أحدهم بعد بلوغه بما حدث له في طفولته من القساوسة. وما خفي كان أعظم