يتضح من كلام القمص روفائيل
أن الله هو الكل بالكل
وأن يسوع كان يعبد الله ويطلب منه ويستنجد به
وأن روح القدس مجرد مراسل
ولكن من أجل أن تصبح هناك قيمة لله أضيف إليه يسوع وأضيف إليه روح القدس
حتى يصبح الجوهر الإلهي مثلث ذو قيمة
فكل نفر لوحده ليست له قيمة ولكن في الإتحاد قوة وقيمة
للذي لم يستوعب كلام القس ممكن أسهل عليه بهذا المثل
أي دائرة حتى تكتمل هي بحاجة إلى ثلاثة أشخاص ( أقانيم )
مدير * موظف * مراسل
مدير ( ممكن تسميته رئيس أو ملك أو قائد أو آمر )
موظف ( ممكن تسميته معلم أو مساعد أو نائب أو قائم مقام أو سكريتير )
مراسل ( ممكن تسميته حارس أو شغال أو خادم أو مندوب )
فعندما يصدر الأمر من رئيس المصلحة
يتناوله المعلم ويحفظه في أرشيف الصادر
ثم يقوم المراسل بإيصاله إلى الجهة المعنية
فهذا هو الثالوث
كل فرد من الثالوث يساوي صفر بمفرده
أي لا قيمة للفرد منهم دون باقي الأفراد
فلا ينتظم العمل بدون اجتماع ثلاثتهم
أرأيت ما أسهلها ؟؟؟
لقد كان موسى عليه السلام والأنبياء من قبله يعبدون الله وحده
وكذلك التوراة وكتب الأنبياء ليس فيها إلا ذكر الله وحده
لذلك كانوا يعبدون صفرا
فلما ولد يسوع وانبثق روح القدس إكتمل الثالوث
وأصبح للثالوث قيمة تساوي ( صفر ضرب ثلاثة )
طبعا يسوع لم يكن يعلم شيئا عن هذا الثالوث في طفولته
وقد تأخر علم يسوع بالثالوث وبأقانيمه إلى ما بعد الصلب
لذلك لم يذكر يسوع شيئا عن الثالوث أمام تلاميذه ولم يصرح بذلك في الأناجيل القانونية
واستمر أتبع يسوع لا يعرفون الثالوث ويعتقدون بوحدانية الله حتى سنة 325م
حيث عقد مجمع نيقية برعاية قسطنطين الوثني وبعد التصويت حول وضع يسوع
تقررت بأكثر من 50% ألوهية يسوع في ذلك المجمع ، وأصبح يسوع هو الأقنوم الثاني
اعتمد الإيمان المسيحي في ذلك الحين على أقنومان فقط - أقنوم الله وأقنوم يسوع
فكان إيمان المسيحيين ناقصا بالرغم من وجود اثنين من الأقانيم
ففي حينها لم يتنبه قسطنطين ومن معه إلى أن أقنوم الله وأقنوم يسوع يشكل خطا مستقيما لا قيمة له
( ربما لعدم وجود القس روفائيل بينهم )
ولكن بعد أقل من ثلاثين سنة تم تدارك هذا الأمر
وذلك في مجمع القسطنطينية المنعقد سنة 381م حيث تقررت ألوهية روح القدس أيضا
وبذلك اكتملت الأقانيم الثلاثة المكونة من الله القديم ويسوع المصلوب وروح القدس ،
وبذلك أصبحت للثالوث قيمة حقيقية
وأصبحت الأقانيم الثلاثة متساوية في الجوهر ومختلفة في الموقع والمظهر
ومنذ ذلك الوقت لم يفارق أحد الأقانيم موقعه
وبقو مجتمعين كما هو الحال في مثل هذه الصورة
ملاحظة :
يظهر في هذه الصورة الجميلة أربعة أقانيم ،
فان أقنوم العدرا ( أم الله ) لم يتم اتخاذ قرار بإضافته إلى الثالوث بعد ،
ربما في القريب العاجل يم اتخاذ ذلك القرار خاصة وأن العدرا أثبتت جدارتها في اجراء العمليات وإنقاذ الأطفال من تحت عجلات القطار وغير ذلك ، حتى أصبح معظم المسيحيين يتقدمون إليها وإلى تماثيلها ( اصنامها ) بالنذور والعبادات ويتضرعون إليها لتلبيت طلباتهم وحوائجهم
ملاحظة أخرى :
جميعهم لا يرتدون الأحذية بسبب عدم وجود أحذية بالمقاسات المناسبة
تقبل مروري أيها الأخ الحبيب
المفضلات