اقتباس
والناظر في حال أهل الكتاب عموماً يرى أنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني فهم يصدقون كل ما يلقى إليهم من أحبارهم ورهبانهم ويردّدونه مثل الببغاء دون تفكير ولا اعتراض إلا من رحم ربّي.

تحاور نصرانياً فتقول له: المسيح لا يمكن أن يكون إلهاً لأنه كان يأكل ويشرب ويذهب للحمام ويمرض والإله كامل لا يحدث له ذلك. فيقول: بل هو إله 100% وإنسان 100% وقد مات لأجلنا. تقول له: الإله لا يموت ومن دبّر شؤون الكون والإله ميت؟ فيسترسل وهو يشرح لك فلسفة الفداء والخلاص. تثبت له أنّ هذه الفلسفات دخيلة على دين الأنبياء ودعوتهم وأنها منقولة عن الديانات الوثنية القديمة فيتجاهل ذلك تماماً، تقول له: المسيح لم يأمرك أن تعبده أو تصلي له بل هو نفسه كان يصلي. فيستنكر ذلك ويردّ بقوة بأنّ المسيح أعلى وأجلّ من أن يصلّي فتأتيه بآيات من كتابه بأنّ المسيح صلى وصام ودعا واستغفر.... فيتفاجأ ويختفي حيناً من الدهر ثمّ بدل أن يعود مؤمناً تائباً يعود لك بشبهات جديدة وصور رومانسية عن الصلب والفداء.. ثمّ يعتب على القرآن لأنه سمّاهم "ضالّين"!



وأخيراً... الذي يجادل الفئة العنيدة من الكفار على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم يلاحظ أنّهم فرحون بما هم عليه، متعصّبون ورومانسيون ولا يريدون الحقيقة ولا يبحثون عن دليل ولا برهان، إنّهم كما وصفهم الله تعالى: يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق.



والملحدون يرون النظام ثمّ يؤمنون بالصدفة ويرون الإبداع ثمّ يؤمنون بالعبثية ويرون النسق ثمّ يؤمنون بالعشوائية ويرون الأحافير ثمّ يؤمنون بالتطوّر ويرون التنوّع الحيوي المتقن ثمّ يؤمنون بأنّ الطفرات ولّدت كلّ ذلك وينظرون إلى أنفسهم في المرآة ثمّ يقولون جاءت هي والقرد من أصل واحد! إن كانوا هم يقولون عن أنفسهم قروداً!
جزاكم الله خير أختنا الفاضلة
ميس أحمرو

حال الكافرين والضالين -

ذاك - أدمان وأستمراء للكفر

فيحبون ما هم عليه

وقذع القرآن لهم بألفاظ - هى ليست - سب

ولكنها - موضع الوجع

فسبحان من علم خافية الأنفس وما تخفى الصدور

فيقلب القرآن - أنفسهم عليهم

فالمدمن يكره - طبيبه

ومبضع الجراح يؤلم

بارك الله فيكم

.