السؤال:
إذا كان الإنسان مخلوق من طين ، والجن مخلوق من نار، والملائكة مخلوقة من النور، إذن الحيوان مِمَّ خلق ؟


جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه (2996) : (( خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم )) يعني الوصف الذي جاء في القرآن وفي سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- .
وأما الحيوان فلم يرد في الشرع شيء يبين خلقه من أي شيء كان -حسب علمي-، وحينئذ فلا يقال بتعيين مادة معينة خلقت منها الحيوانات ، بل علم ذلك عند الله -سبحانه-. علماً أنه لا يترتب على العلم بذلك فائدة، ولا على الجهل به مضرة، وما لا فائدة فيه فمن الغبن تتبعه ، والأولى الإعراض عنه، والله أعلم



في تفسير البغوي في تفسير قول الله و يقول الكافر ياليتني كنت ترابا
وقال مقاتل : يجمع الله الوحوش والهوام والطير فيقضي بينهم حتى يقتص للجماء من القرناء ، ثم يقول لهم : أنا خلقتكم وسخرتكم لبني آدم وكنتم مطيعين إياهم أيام حياتكم ، فارجعوا إلى الذي كنتم ، كونوا ترابا ، فإذا التفت الكافر إلى شيء صار ترابا ، يتمنى فيقول : يا ليتني كنت في الدنيا في صورة خنزير ، وكنت اليوم ترابا
و ذكر ابن كثير في تفسيره أن هناك آثار في ذلك عن ابي هريرة و ابن عمرو فتراجع
و في الطبري روايه "عودوا ترابا"
فالذي يبدو و الله أعلم أن الحيوانات ترجع ترابا يوم القيامة بعد القصاص فلعلها خلقت منه والنظر يقتضي ذلك فأجسامها مشابهة لبني آدم
على أن كل هذه آثار فماحجّيتها؟؟
و ليس في بحث هذا فائدة إلا تفسير الآية في سورة النبأ