السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية لا أخاطب جاهلا وإنما إخاطب عقول العقلاء من زائري هذا المنتدى
فصنف نفسك أيها الضيف الكريم
فكل عاقل يعلم أنه لا فائدة يجنيها إن كان مصيره الهلاك
( فماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟ )
لا أريد أن أكذب تلك المعجزة
بالرغم من أن المعجزة يقف صاحبها أمام أعين الناس ولا يسرع بالهرب وذلك ليشاهد الناس تلك المعجزة ويشهدوا لصاحبها
فالعجزة دليل صدق
وهي خارقة للعادة وخارجة عن المألوف
لا يستطيع فعلها أحد من البشر ولو كان ساحرا
وهي آية ( أو آيات) يؤيد بها الله أنبياءه ورسله لتكون دليلا على صدق رسالة ذلك الرسول ،
كالنار التي ألقي فيها إبراهيم عليه السلام فلم يحترق فيها جسمه ولا شعره
وكإحياء الميت الذي قال له المسيح عليه السلام إليك أيها الشاب أقول قم ، فقام الميت
وكعصى موسى عليه السلام حين ألقاها أمام عين فرعون وسحرته والحشد العظيم من شعبه ، فتحولت العصى إلى ثعبان يبتلع العصي والحبال
ولقد كان شأن الناس كما كان شأنهم في شتى العصور بين مصدق ومكذب
لقد شاهد فرعون تلك المعجزة بأم عينه ولكنه أصر على كفره حتى لا ينزل من علياءه فيصبح تابعا يأتمر بأمر ( موسى ) أحد أفراد رعيته بل يأتمر بأمر ذلك الغلام الذي تربى في بيته ،
أما بقية من شاهد معجزات موسى عليه السلام من الناس فقد انقسموا إلى قسمين
قسم أعلن تصديقه وإيمانه برب موسى وبرسالة موسى وأسلم لله أمره وأطاع موسى وانصاع له ، وقد تمثل هذا القسم ببني إسرائيل ( قوم موسى ) وبسحرة فرعون وغيرهم
والقسم الآخر آثر السكوت والخنوع وأن يبقى عبدا لفرعون وذلك بسبب خشيتة على نفسه من بطش فرعون ملك البلاد والعباد ومصدر قرار حركة الجند والعسكر
لذلك أقول أن ( معجزة ابوهم فلتـاؤس يطفـئ سيـارة شبـاب مسـلم تحتـرق ) ساقطة شكلا ومضمونا
فلا أحد يشهد لتلك المعجزة إلا مؤلفها صاحب الكتاب الذي يهدف إلى تسويقه
كما أن مؤلف الكتاب زعم أن صاحب السيارة شاب مسلم ( نكرة ) وقد ترك ذلك الشاب دون أن يحادثه أو أن يسأله عن اسمه وذلك خشية أن يسأل أحد ما ذلك الشاب عن تلك المعجزة
فقد كان من الأولى له أن يتحدث معه وأن يضم شهادة ذلك الشاب إلى قصته وشهادة من تصادف وجوده هناك من المارة ،
كما أن ابوهم فلتـاؤس فوت فرصة تنصير ذلك الشاب بهذه المعجزة
أترك ذلك كله وأقول أليس غريبا أن تكون معجزات ذلك ال فلتـاؤس اطفاء سيارة لا يدري هو ماذا حل بها ،
وكذلك أعجبتني معجزة نفخ أبوهم فلتاؤس على أصبع الطفلة ماريان التي صرخت من الخوف ولم تعلم أن الذي لامس إصبع يدها هو المطاط المحيط بباب السيارة
لا أدري إلى متى يبقى المسيحيون ينسجون ويزيفون ويؤلفون قصصا وهمية ويتعلقون بخرافات وخزعبلات ولا يفقهون أن الدين الذي يحتاج تثبيته في قلوب أتباعه إلى تلك الأدوات دين باطل ،
وأن الكتاب الذي يخجل المرأ من قراءة بعض نصوصه علنا أمام خراف الكنيسة باطلا ،
وأن الكتاب الذي لا يستطيع الكاهن تفسير معاني كلماته ونصوصه إلا على أنها تحمل معاني روحية
وأن الكتاب الذي لا يكتب فيه صراحة أساسيات العقائد التي يريد من أتباعه أن يعتقدوها وإنما يستخلصونها منه بالإستنتاج وتتكامل بالأحلام وبالقرارات ليس كتابا من عند الله
فالكتاب الحق هو الذي تظهر فيه أصول العقائد وأساسيات الإيمان بكل وضوح ودون مواربة ،
الكتاب الحق هو الذي يستطيع المرأ أن يتلوه صباح مساء رافعا به صوته وتشدوا بتلاوته حناجر القراء في الإذاعة والتلفاز
الكتاب الحق هو الذي يستطيع الدفاع عن نفسه بنفسه
الكتاب الحق هو الذي يبهر العلماء والعقلاء بآياته وعظمته
الكتاب الحق هو الذي يُشعر الصغير والكبير أن الخطاب موجه إليه
الكتاب الحق هو ذلك الكتاب الذي يهاب المجرمون والعصاة من قراءته أو حتى مجرد الإطلاع عليه
الكتاب الحق هو ذلك الكتاب الذي لا تلاعب فيه ولا تمتد إليه يد الانسان بالتحريف وبالزيادة وبالنقصان
الكتاب الحق هو ذلك الكتاب الذي لا زالت آياته تتلى كما أنزلت
الكتاب الحق هو الذي نزل به الروح الأمين على قلب محمد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم
وهو كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ، من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
المفضلات