**********************************
أحييك ضيفتنا الفاضلة على أسلوبك و أخلاقك العالية ....
و خاصة أنكِ أوردتي نقاطا هامة جدا يرتكز عليها أغلب المؤمنين مثلك بألوهية المسيح ....
و على كل حال أحب أن أرافقك في ردك ضمن الاقتباسات التالية لأبين لكِ كيف تحققت من حقيقة المسيحية ( مع احترامي لكِ ) :

اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسيحية للأبد مشاهدة المشاركة
اوك، هناك فرق بين الاعجاب و الايمان ، فالايمان اكثر من مجرد اعجاب فهو نابع من قلب المؤمن حيث انه متيقن مما جاء في تلك الرسالة التي امن بها، فأنا أومن بالمسيحية لاني اتبع الها حيا قديرا محبا للبشر فالله خلقنا على صورته و مثاله و هو من خلصنا من الموت الابدي عندما تنازل من اجل خلاص البشر فنزل من السماء و تجسد و مات و قام و اقامنا معه.
حسنا .... كما تفضلتِ فأنتِ عندما رأيتِ تلك التعاليم أيقنتِ أن هذا هو الاله الحقيقي فلم تعجبي في النص فقط بل آمنتِ أن لابد الذي علمكِ هذه التعاليم هو الله ....
تعرفين ما الفرق بيننا و بينكم ؟؟؟؟
كتبتها لكِ قبل ذلك : الواقعية .... و لم أكتبها الا مدركا بها عمليا ....
سأبين لكِ الآن أني عندما أستشهد بالله الحق ....
لا أستثني فعلا من أفعاله و لا قولا من أقواله لأفخر بالله الذي لا يتغير ....
فلم يكن الهنا الحى يعمل أخطاءا في الماضي ثم صحح الأمر في العهد الجديد ....
انتِ تستشهدين بالمسيح انه الله الحى متفاخرة بما ورد في العهد الجديد ....
لكني كمسلم هذا هو الهي و أفخر به في كل عهد لأني لا أقوم بتقسيم العهود على الله ....
و دعيني أسألكِ هل سيعجبك الله في كل حالاته و هل ستكونين بنفس حماسة آدم و يعقوب و يشوع و داود بمعرفتهم انهم يعبدون الها لا يتغير و هو اله المحبة المحب للبشر :

هل عرفتِ الله الذي لا يتغير كما عرفه هؤلاء :
=========================
هل هكذا عرفته ( حواء ) قبلك و قالت هو الله الذي لا يتغير الاله المحب :
3: 16 و قال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا و الى رجلك يكون اشتياقك و هو يسود عليك
=========================
هل عرفه ( نوح ) قبلكِ وقال هو الله الذي لا يتغير الاله المحب و هو يراه يهلك حتى الطفل الرضيع في كل الأرض الا من هم بالسفينة :
7: 23 فمحا الله كل قائم كان على وجه الارض الناس و البهائم و الدبابات و طيور السماء فانمحت من الارض و تبقى نوح و الذين معه في الفلك فقط .
=========================
و هل عرفتيه أكثر من ( هاجر ) و هي تؤمن ان ملاك الرب كان يمثل الاله المحب الذي لا يتغير حين اهتم أن ترجع هاجر الى مولاتها ساراى :
16: 6 فقال ابرام لساراي هوذا جاريتك في يدك افعلي بها ما يحسن في عينيك فاذلتها ساراي فهربت من وجهها
16: 7 فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية على العين التي في طريق شور
16: 8 و قال يا هاجر جارية ساراي من اين اتيت و الى اين تذهبين فقالت انا هاربة من وجه مولاتي ساراي
16: 9 فقال لها ملاك الرب ارجعي الى مولاتك و اخضعي تحت يديها
===========================
و هل كان هو ذاته الاله المحب للبشر و الذي لا يتغير في نظر موسى ويشوع قبلك أم أنتِ أيتها الفاضلة عرفتي الها أفضل من الههما :
-------------
سفر الخروج 17: 13
فَهَزَمَ يَشُوعُ عَمَالِيقَ وَقَوْمَهُ بِحَدِّ السَّيْفِ.
-------------
سفر الخروج 17: 14
فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اكْتُبْ هذَا تَذْكَارًا فِي الْكِتَابِ، وَضَعْهُ فِي مَسَامِعِ يَشُوعَ. فَإِنِّي سَوْفَ أَمْحُو ذِكْرَ عَمَالِيقَ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ».
------------
سفر التثنية 31: 7
فَدَعَا مُوسَى يَشُوعَ، وَقَالَ لَهُ أَمَامَ أَعْيُنِ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ: «تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ، لأَنَّكَ أَنْتَ تَدْخُلُ مَعَ هذَا الشَّعْبِ الأَرْضَ الَّتِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآبَائِهِمْ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا، وَأَنْتَ تَقْسِمُهَا لَهُمْ.
-----------
سفر يشوع 8: 1
فَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ. خُذْ مَعَكَ جَمِيعَ رِجَالِ الْحَرْبِ، وَقُمِ اصْعَدْ إِلَى عَايَ. انْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ مَلِكَ عَايٍ وَشَعْبَهُ وَمَدِينَتَهُ وَأَرْضَهُ،

==========

اذا كنتِ تفخرين بذلك الرب كما افتخر به ( آدم و حواء ) و ( نوح ) و ( موسى و يشوع ) فهنا أقول لكِ أنك تتبعين الله الذي لا يتغير ....

اعتبري أن العهد الجديد لم يأتِ بعد ....
هل كنتِ ستفخرين باله حى و محب لا يتغير في كل العهود ؟؟؟؟؟
أم تجدين بالأمر صعوبة ؟؟؟؟؟
لم تكن وقتها أحبوا أعداءكم ....
بل كانت اقتلوا أعداءكم ....
كان هناك انتقام .... كان هناك محو أنفس حية ....
كان الله يرى شر الانسان فيهلك الانسان لأجل شره ....
كان يرى الارض امتلأت شرور فيغار على الأرض فيهلك و يدمر ....
اذا كنتِ يمكن أن تفخري بنفس الرب و بنفس الحماسة كما عرفه أنبياء العهد الجديد فهذه أول بداية الايمان الحق .... أن نتبع و نفخر باله لا يتغير .... اله لا تغيره العهود .... و لا نقسم عليه العهود ....

ضيفتنا الفاضلة ....
اذا كان الله يحب الانسان فحبه لن يتغير و لن يتغير التعبير عن حبه في كل العهود ....
و لن يتغير أسلوب تعامله ....
لأن الله لا يتغير ....
==============
تأملي هذا النص :
5 وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ.
6 فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ، وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ.
7 فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ، الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ».
==============

اذا كنتِ تعبدين اله وضع لكِ خطة الخلاص مسبقا و هو عالم بها قبل ان يخلق البشر .....
هل هكذا يكون الرب المحب الذي لا يتغير :
6 فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ، وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ.
؟!؟!؟!؟!؟!!؟

صدقيني أن الأمر بسيط للتمييز بين الاعجاب و بين الواقع ....
فقبل انتقالك الى الايمان .... فكري .... من هو الله الذي لا يتغير ؟؟؟؟
كيف عرفه الانبياء و الابرار قبل العهد الجديد .... ؟
كيف قالوا انهم يعبدون الها حيا محب للبشر قبل أن تظهر : أحبوا أعداءكم ؟؟؟؟ هل فكرتِ بهذا ؟؟؟؟؟

و اذا كان الله يهلك البشر لخطاياهم ....
فان ذلك يعني ان ليس دفع ثمن الخطية هو الذي يمحي غضب الرب بل عدم فعل الخطية .....
لأن الله ليس جابي ( و العياذ بالله ) حتى يتم تغيير سلوكه !
فهل الله تغير الان لأن تم اعطائه ثمن الخطايا مسبقا فترك الأرض تكثر بخطاياها ؟؟؟؟؟
أنتِ ترين كيف أصبح العالم ....
بل أؤكد لكِ أن الله لم يتغير ....
و لم يقبض ثمنا مسبقا كما صور لكِ العهد الجديد ....
لم يترك الأرض بحالها و لم يغلفها بغطاء محبة لأنه قبض الثمن مسبقا ....
ماذا تظنين العهد الجديد ؟؟؟؟ هل فكرتِ في الله قبل أن تؤمني أن الأمر تغير عليكم ؟؟؟؟؟ هل فكرتِ أن الله لا يتغير ؟؟؟؟؟

أيتها الفاضلة الخلوقة ....
هذا الفرق بيننا و بينكم ....
لم تكن التعاليم في الاسلام تنفصل عن الاله الأزلي و تغير طبيعة الله الازلي في التعامل مع الانسان ....
و أنا تركتك توعزين ايمانك باله حى عندما تستشهدين بمحبته للبشر !

ليس هناك معنى للعهد الجديد سوى أن الله قبض ثمن الخطايا مقدما فترك الناس يخطئون و ترك لهم تعاليمه و تركهم أحرار لا يعاقبهم كالسابق بطوفان و لا يرسل عليهم مقاتلين ليؤدبهم ....
هل هذا هو الله الحى الذي لا يتغير بنظركم ؟
هل هو جابي ( و العياذ بالله ) حتى يتم تغيير تعامله مع خطيئة البشر !؟

اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسيحية للأبد مشاهدة المشاركة
و هو من خلصنا من الموت الابدي عندما تنازل من اجل خلاص البشر فنزل من السماء و تجسد و مات و قام و اقامنا معه.
.
هو من خلصكِ من الموت الأبدي ....
نحن كمسلمين نؤمن أننا برحمة الله نفوز بالأبدية ....
لكن باتجاه نوايانا و أعمالنا نتجه الى تلك الرحمة العظيمة ....
فالله ينظر الى البر منا كما ينظر الى الخطيئة بل يقربنا منه أكثر بتسع درجات عندما نعمل البر و هذه من رحمته و محبته .... لأنه يعلم أنه في البدء خلق انسانا يخطىء .... لم يخلقه من نور السماوات بل خلقه من تراب الأرض ....
و هذا مكتوب في سفر التكوين لديكم :
سفر التكوين 2: 7
وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً.

فهل بنظركِ هذا المخلوق الترابي الضعيف و صاحب الاحتياجات يمكن أن يطالبه الله أن يكون مثله و ندا له ؟؟؟؟؟؟؟
هل بمنطق العقل ينظر الله العظيم الى خطيئة الانسان أنها تحدي لكيان اله و اذا تاب أيضا لا يقبله ؟؟؟؟؟؟

ان الله خلق الانسان و يعرف ماذا خلق ....
لقد خلقه كيانا غير معصوم عن الخطأ ....
فذلك أيوب الكامل المستقيم الذي لا يحيد عن الشر و هو يحمل طبيعة خاطئة هل معقول أن الرب لا يقبل استقامته التي تحدى به طبيعته الخاطئة فلا يشمله في رحمته الا اذا قبض الثمن كجابي من دم برىء ؟!

هل هذا الذي تفكرين به بالاله الحي المحب للبشر يا ضيفتنا الفاضلة ؟

تقولون أن قانون أجرة الخطية هي الموت ....
و لأجل هذا تبررون ضرورة موت الانسان مقابل الخطيئة ....
و عندما فسرتم ما هو الموت ....
قلتم هو قسمين :
1 - الموت الروحي : الانفصال عن الله .
2 - الموت الجسدي : انفصال الروح عن الجسد .
و اذا كنتم تؤمنون أن الله هو اله قوانين يخضع لها ....
فقولوا لي .... حسب قانون ( أجرة الخطية الموت ) و حسب تعريف الموت في المسيحية .... هل كتب الله أنه موت أبدي ؟؟؟؟؟؟؟
و هل يوجد انسان بعد خطيئة آدم لم يمت مقابل خطيئته بحسب الموت الروحي و الجسدي ؟
أنا أؤكد لك أننا بالخطيئة .....
ننفصل عن الله حين نفعل الخطيئة روحانيا و نموت عند انتهاء أجلنا ....
هنا تحقق القانون ....
فماذا يمنع الله أن يبسط رحمته للتائبين دون اهدار دم برىء لأن الله ليس جابي ....
فالتوبة هي كرازة كل نبي منذ القديم .....
و التوبة هي مفتاح الوصل مع الله بعد الموت الروحي في الخطيئة ....
فهل من يقرع باب الرب لا يفتح له الرب ؟؟؟؟

و هنا فرق آخر بيننا ....
الله أقرب لنا من حبل الوريد .... يقول ادعوني ... و من يسأل عنه فانه قريب .... من يطلب الله بتوبة و دعاء .... يجد الله قريب بلا انفصال ....
فبالخطيئة ننفصل عن الله و بالتوبة نتصل بالله فيجيب و هنا نكون مقبلين على رحمته بلا اهدار دم برىء لأن الله ( ببساطة ) ليس جابي .

اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسيحية للأبد مشاهدة المشاركة
فأنا أومن بالمسيحية لاني اتبع الها حيا قديرا محبا للبشر فالله خلقنا على صورته و مثاله و هو من خلصنا من الموت الابدي عندما تنازل من اجل خلاص البشر فنزل من السماء و تجسد و مات و قام و اقامنا معه.
.
و ليس أبلغ من الرد سوى أن ألون لك باللون الأحمر كلمات ردك لربما أنار الله بصيرتك للحق بعيدا عن فلسفات الايمان الغريبة عن الله الأزلي الذي تنشدين أبديته .


اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسيحية للأبد مشاهدة المشاركة
موضوع الجسد الواحد لم يأتي به الاسلام فالسيد الرب قالها " أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا." اما بخصوص من اهمل الله رسالة الله فالله اولى به و حسابه على الله و ليس على البشر لان الله خير الانسان ما بين الخير و الشر
في الاسلام انها المشكاة الواحدة لو أن من الحق ما نراه باقيا لديكم دون جزم .... فالله واحد .... و أصل تعامل المؤمنين واحد .... هكذا كان شعب الله المختار .... و الذي يريده الله مميزا بالايمان الحق ....
كالجسد الواحد .... و فعلا نحن بدون الله و الايمان بالله لا نكون نجسد المحبة ....
أما بالنسبة لترك الحساب لله .... فأنا معك في هذا .... لكنك حين تقولين ان من تعاليم الاله ( أحبوا أعداءكم ) فأني لن أحبه و هو لم يحفظ الايمان الذي يحبه الله في قلبه .... فلا تلومون المؤمنين في الله حينما لا يرون في قلوبكم الايمان الذي أحبه الله .... و أنكم اذا تركناكم أحرار بايمانكم و حسابكم على الله .... فاذا كنتم بالخطيئة انفصلتم عن الله ( حسب مفهومكم ) من وجهة نظر ايماننا فاننا بتحاببنا في الله فكيف لمحبتنا ان تصل لكم فتدخلكم في ذلك الجسد الواحد الملىء في المحبة ....
و قد تقولين لي ان ذلك يروق لكِ لانك وجدتِ محبة من نوع خاص ترينها المحبة الحقيقية في أحبوا أعداءكم .... فأقول لك لكنكِ مخطئة لأن كتابك نفسه فيه دليل على أنه بدون اظهار و اضمار ايمان يحبه الله لن تنالي محبة الله و تعامله الحسن معكِ و الدليل هنا من كتابك :
--------------------------
21 ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ.
22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً: «ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا».
23 فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!»
24 فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
25 فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي!»
26 فَأَجَابَ وَقَالَ: «لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب».
27 فَقَالَتْ: «نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!».
28 حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.
-------------------------
انظري كيف كان يسير الجسد الايماني الواحد ( يسوع و تلاميذه ) ....
كيف تمت معاملة تلك المرأة من معلم التعاليم نفسه و تلاميذه يطالبونه بأن يصرفها فلم يذكروه بموعظة الجبل ( لأن هذا الموقف بعد تأصل موعظة الجبل و أحبوا أعداءكم ) ....
لكن الذي نجاها أنها نطقت بأيمان أحبه الله و يسوع و التلاميذ ( الجسد الواحد ) ....

فماذا لو لم تنطق تلك السيدة بايمان أحبه المسيح ؟؟؟؟
كان سيبقى التعامل معها على نحو قاسي ....
فدخول جسد المحبة يكون بالايمان الحقيقي الذي يريده الله ....
هكذا أشبعها من الفتات الذي يرمى من مائدة الأسياد ....
لقد علم يسوع تلاميذه قيمة الايمان في تحويل التعامل بمحبة و عطاء بعد أن كان اهمال و جفاء ....
عندما نطقت بالايمان التفت لها ....

و هذا مفهومنا تماما عن الجسد الواحد و المحبة في الله ( برغم أحبوا أعداءكم ) :

اشهدوا بالايمان تنالون محبة ....

وكفى بالنص السابق مثالا للتقريب مما تعرفيه أكثر ....

اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسيحية للأبد مشاهدة المشاركة
انا اوافقك الرأي تماما فالسيد المسيح في الموقف الذي استشهدت به عمل كما هو مكتوب أي ان الغيرة 17 فَتَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي». فالغيرة على الله و على بيوت الله لم يأتي بها الاسلام سيدي الفاضل
أنا لا أقول أنه حكرا على المسلمين ....
أنا أقول ما نفع ( أحبوا أعداءكم ) و ما نفع أن نجالس الخاطئين لأنهم المرضى المحتاجين لطبيب اذا كانوا في حال لا يحبه الله و يسبب غيرتنا على الله .....
فانظري كيف انه لم يجالس الخاطئين ( المرضى ) حيث قذف كراسيهم التي كان يمكن أن يجالسهم عليها .... تابعا ايمانه سواء كان غيرة أو نبوءة .... المهم انه بسبب ايمانه لم يكترث لشعور الخاطئين .... و لم تشفع لهم ( أحبوا أعداءكم ) و لم تشفع لهم أنهم خاطئين كمرضى يجالسه الطبيب ....

هل فهمتِ مغزى ما وددت توضيحه لكِ سيدتي الفاضلة ؟

و ما سبق هو ردا على اقتباسي الآتي من تعليقك أيضا :
اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسيحية للأبد مشاهدة المشاركة
11 فَلَمَّا نَظَرَ الْفَرِّيسِيُّونَ قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ:«لِمَاذَا يَأْكُلُ مُعَلِّمُكُمْ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟»
2 فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ:«لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى.
13 فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».
لم اجد ردا مناسبا لكلامك اكثر من كلام السيد المسيح نفسه
نكمل .....


اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسيحية للأبد مشاهدة المشاركة
لا خلاف في ان الله اولا فمن لا يحب لا يعرف الله
أشكرك .... و نحن كمسلمين هذا أساس كل شىء ....
فما قيمة ( احبوا أعداءكم ) بينما نجد من اتجهنا لمحبتهم لا يحفظون الله في قلوبهم بل يحفظون ما لا يحبه الله و يشعل قلوبنا غيرة على الله .
فلا خلاف بيننا نظرا لاتفاقنا على هذه النقطة ....

اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسيحية للأبد مشاهدة المشاركة
هذا رأيك الشخصي مع تحفظي على هذه المعلومة لانه ليس موضوعنا
لا بأس .... ما دمتِ ترينه ليس موضوعنا .... و لكِ كل الاحترام .


اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسيحية للأبد مشاهدة المشاركة
18 لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي».
1 الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ.
2 فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي.
3 يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ.
4 أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي.
5 تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ. مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا.
6 إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ.
لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: بَعْدَ الْمَجْدِ أَرْسَلَنِي إِلَى الأُمَمِ الَّذِينَ سَلَبُوكُمْ، لأَنَّهُ مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيْنِهِ.
هل اله المسيحية يدعوا للتخاذل ام للاستسلام لمشيئة الرب لان وعدنا بأنه يحفظنا من كل شر فالمسيحي هو من اسلم نفسه لله متيقنا من ان الله يرعاه و يحفظه.
لا أختلف معكِ البتة بأن الله راعينا .... منذ أن كنا في أرحام أمهاتنا هو راعينا و مطعمنا حيث لا يد يمكنها أن تمتد لنا بغذاء ....
أنتِ تقولين ان اله المسيحية لا يدعو للتخاذل ....
بل الاستسلام لمشية الرب ..... لأنه وعدكم بالحفظ من كل شر ....
فما هو الحفظ من كل شر في هذه النبوءة :
------------------------------------------------------
6 وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ.
7 لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ.
8 وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ.
9 حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي.
10 وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
-----------------------------------------------------

وصلت الى الموت .... فكيف يكون الحفظ ....
اذا كان الأمر بيع العمر و الدنيا الى القوى فهذا شأن آخر .....
و هذا ما كنت أقصده ....
النبوءة تقول : يقتلونكم .... و أنتِ تقولين ان الله تعهد بحفظكم .

و هنا التأكيد على ما قصدته :
أن المسلم يرى أن السماء و الأرض لله ....
فهل المسيحي يرى :
أن السماء لله و الأرض للشيطان ؟

كيف يكون الحفظ يا سيدتي الفاضلة بينما يصل الضيق عليكم الى القتل ؟؟؟؟؟ هل أعطاكم تعاليم مثلنا تهيئكم لتعيشوا أجواء الحروب التي هي سمة البشرية لا محالة الى يوم القيامة ؟؟؟؟؟
أنا لا ارى في النص سوى استسلام للموت ....
لربما كانت تلك مشيئة اله المسيحية ؟
هل ترين غير هذا بنظرتكِ المنطقية للنص يا ضيفتنا الفاضلة ؟؟؟؟


و عليه ....
أنا سعيد لتواصلكِ معي في حوارنا هذا ....
متمنيا الاستفادة للجميع ....
و أفخر أنك شريكتي في حوار نموذجي ملؤه الجدية و الاحترام المتبادل .....

بانتظار ردكِ الكريم ....
و ان حصل تأخير في ردي فاختلقي لي العذر ضمن الوقت المحدد في قوانين المناظرات باذن الله ....

كما و أشكر جميع أخواني و أخواتي الأفاضل الذي أثروا هذا الحوار بتعليقاتهم الرائعة ضمن صفحة التعليقات على الحوار ....
و انها نبع استفادة للجميع .... أشكركم .

أسأل الله لك الخير من كل قلبي ضيفتنا الفاضلة ( مسيحية للأبد ) بل لتكوني تابعة حق للأبد .... لأننا في حوار ننشد به الحق .
حفطكِ الله و رعاكِ ....

أطيب الأمنيات لكِ و لأسرتكِ الكريمة من نجم ثاقب .