حوار مع المعارضين لمشاركة المرأة حول اعتراضاتهم علي أدلة المشاركة واللقاء 2

يقولون : إن المجتمع علي عهد رسول الله كان مجتمعا صالحا تؤمن فيه الفتنة بعكس مجتمعاتنا التي يكثر فيها الانحلال الخلقي وتشتد فيها الفتنة.

الجواب :

1- مع تسليمنا بفضل مجتمع الصحابة , إلا أن كل مجتمع لا يخلو من أقوياء وضعفاء.وقد كان في مجتمع المدينة نماذج مختلفة من البشر فمنهم من كان مثل أبي بكر وعمر ومنهم من كان ضعيفا مثل المؤلفة قلوبهم,ومنهم من كان بدويا من الأعراب الذين أسلموا ولما يؤمنوا ومنهم من كان شابا غرا, ومنهم من كان منافقا خالصا ومنهم من كان فيه شعبة من نفاق , وجميع هذه النماذج كانت تؤم المسجد وكانت تحضر موسم الحج.

2- نحن نتحدث عن لقاء جاد هادف محتشم تتوافر فيه الآداب التي شرعها الله كما أننا نوجه حديثنا إلي المسلمين الحريصين علي الاقتداء برسول الله والذين يقفون بين يدي الله خمس مرات كل يوم وإن كان فيهم الضعيف والقوي , أما الفاسق المتربص بأعراض المسلمين فهو في زماننا علي كل حال يمارس اللقاء العابث الماجن دونما حرج ولا ينتظر حديثنا.

3- وإذا كان لابد من تضييق مجالات اللقاء نظرا لكثرة الفساد والانحلال في المجتمع فليكن التضييق في حدود ما يصون الرجل المسلم والمرأة المسلمة من آثار هذا الفساد ولا نصدر قراراً بالتحريم القاطع الشامل لجميع المجالات.