بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ايها الاخوة الاكارم و رحمته تعالي و بركاته
هذه مشاركة مني في سياق الموضوع (قلوب يعقلون بها) و هي عبارة عن بحث قامت به كلية Heart Math الامريكية ، بقيادة البروفسير رولين مكارتي ، و قمت بترجمته و رفعه لكم عسي ان تعم الفائدة و هدانا الله و اياكم الي سواء السبيل
.
.
.
Heart Fields
حقول القلب
الكثيرون يعتقدون ان الوعي و الادراك ينشأ في العقل وحده .. البحوث العلمية الحالية تشير الي ان الوعي حقيقة يخرج من العقل و حركات الجسم معاً . و هنالك ادلة متزايدة تشير الي ان القلب له دورا و اهمية خاصة في هذه العملية.
أكثر بكثير من مجرد مضخة بسيطة ، فقد اكتشف العلماء : ان القلب نظام غاية في التعقيد و له عقله الوظيفي . بحوث بإنضباط جديد في طب القلب العصبي ، اظهرت ان القلب عبارة عن : مركز الجهاز الحسي و المتطور لإستلام المعلومات و معالجتها . فالجهاز العصبي او "عقل القلب" و من خلال القلب ، له المقدرة علي تعليم القلب خاصية التذكر ، و إتخاذ قرارات وظيفية مستقلا بذلك عن قشرة المخ ، علاوة علي ذلك فالكثير من التجارب أكدت بخصوص "الإشارات" ، فإن القلب يرسل بصورة مستمرة الإشارات المشاركة في معالجة التصور و المعرفة و الإحساس ، بالاضافة لشبكة الاتصال العصبي الواسعة التي تربط القلب بالعقل و الجسم ، فالقلب ايضا يوصل معلومات للعقل عابراً كل الجسم من خلال تفاعلات حقل كهرومغناطيسي ، القلب ينتج القوي العظمي من إيقاعات الحقل الكهرومغناطيسي . و في مقارنة للقوي الكهرومغناطيسية المنتجة بواسطة العقل ، فإن محتوي الكهرباء في الحقل القلبي "او النطاق القلبي" اعلي بمعدل 60 مرة من تلك المنتجة بواسطة العقل سعةً، و تتخلل كل خلية من خلايا الجسم عكس الكهرباء المنتجة بواسطة العقل و التي يتمتع بها وحده .
العنصر المغناطيسي للقلب ، الذي يوجد في الحقل القلبي ، اكبر من الذي يوجد في الحقل العقلي بحوالي 5000 مرة ، و يمكن رصده من علي بعد عدة أقدام من الجسم بواسطة اجهزة مقياس المغناطيس الحساسة ، القلب يولد سلسلة متواصلة من النبضات الكهرومغناطيسية في الوقت الفاصل بين اي نبضة قلب و اخري ، مختلفة في الديناميكية و طريقة الجمع ، للقلب : و من اي وقت و الي الوقت الحاضر الايقاعي مجال له المقدرة التأثيرية علي العمليات عبر كل الجسم .
نشرح و كمثال لذلك : نشاط الإيقاع العقلي بالطبع يتزامن مع نشاط الإيقاع القلبي ، و ايضا و خلال المشاعر الجياشة في عاطفة الحب و التقدير ، و ايقاع ضغط الدم ، و التنفس ، بين الاجهزة المتذبذبة الاخري ، مبعثها هو الايقاع القلبي.
نتصور ذلك :- القلب يمثل ناقل موجي للمعلومات التي تدعم و تغذي الإشارات التي تربط و تزامن الجسم الكامل مع العالم الخارجي .
بالتحديد :- موجات نابضة من الإشعاع الحيوي مبعثها القلب ، تتفاعل مع الاجهزة و الهياكل الاخري ، هذه الموجات ترمّز و تشفر ، أو تسجل الملامح و النشاط الديناميكي لهذه الهياكل في أنماط من الاحوال الموجبة الحيوية الموزعة عبر كل الجسم . بهذه الطريقة ، المعلومات المرمزة "المشفرة" تتمثل في أو من (حرفيا – تعطي شكل) لوظائف جميع عمليات الجسم ، لتنظيم و مزامنة العمليات في الجسم ككل. هذا المنظور يتطلب مفهوما حيويا من المعلومات ، التي هي انماط من التنظيم الملتف داخل موجات من طاقة انشطة الجهاز موزعة عبر الجهاز ككل .
البحوث الاساسية في جامعة هارت ماث وضحت ان المعلومات المتعلقة بمركز عواطف الشخص ، ايضا يتم ابلاغ الجسم بها عن طريق مجال او حقل القلب الكهرومغناطيسي ، ايقاع انماط ضربات القلب يتغير بشكل ملحوظ عندما نختبر او نمر بمشاعر او عواطف مختلفة ، العواطف السالبة ، مثل الغضب او الاحباط ، فإنها تجمع او تتشكل بانماط شاردة و مضطربة و غير مترابطة في نشاط ايقاع القلب ، في تباين ، فالعواطف الموجبة ، مثل الحب و التقدير ، تجمع بأنماط ناعمة و منظمة و مترابطة في نشاط ايقاع القلب . بدوره هذه التغييرات في انماط ضربات القلب تخلق و تكوِّن تغييرات في المقابل في هيكل الحقل او المجال الكهرومغناطيسي عن طريق اشعاعات من القلب ، يمكن قياسها بتكنولوجيا تدعي التحليل الطيفي .
اكثر تحديدا ، فقد اثبتنا ان العواطف الايجابية مستمرة في الظهور لتؤدي الي وضع متميز من الاداء . ما ندعوه النفسية الفزيولوجية المترابطة
*خلال هذا الوضع الفسيولوجي ، ايقاع القلب يقدم موجة مشروطة كنمط و المجال او الحقل الكهرومغناطيسي للقلب يصبح في المقابل اكثر نظاما . و هذا النمط يتميز بزيادة ارتفاع الكفاءة و الانسجام في نشاط و تفاعلات اجهزة الجسم .
*الناحية النفسية : يرتبط هذا الوضع مع انخفاض ملحوظ في الحوار الداخلي للعقل و تخفيض تصورات الاجهاد ، و تزويد الميزان العاطفي ، وتعزيز الوضوح العقلي ، و بديهية التمييز و الاداؤ المعرفي.
باختصار ، فقد اشرنا الي ان النفسية الفزيولوجية المترابطة مهمة في تعزيز الوعي لإثنين :- المعلومات الحسية للوعي في الجسم المطلوبة لتنفيذ و تنسيق الوظيفة الفسيولوجية للجسم ، و ايضا لتحسين الاستقرار العاطفي و وظيفة العقل للعمل المقصود . علاوة علي ذلك ، كما نري لا حقا ، يوجد من الادلة التجريبية ما يقول ان النفسية الفزيولوجية المترابطة قد تزيد من وعينا و حساسيتنا تجاه الاخرين حولنا ، كلية هارت ماث انتجت تكنولوجيات عملية ، و ادوات بإمكان اي شخص استعمالها لزيادة هذا الترابط .
Heart field Interactions Between individuals
تفاعلات المجال أو الحقل القلبي بين الافراد
يظن معظم الناس ان التواصل الاجتماعي ينحصر التعبير عنه من خلال اللغة ، الاشارات ، وصفات الصوت ، و الإيماءات ، و تعبيرات الوجه ، و حركات الجسم . لكن توجد ادلة الان ان هنالك كهرومغناطيسية مؤثرة و خفية أو نشاط جهاز اتصال يعمل فقط تحت وعينا ، و تفاعلات نشطة تساهم علي الارجح في "مغنطة" الافتتان او النفور الذي يحدث بين الافراد و ايضا تؤثر في التبادلات الاجتماعية و العلاقات .. علاوة علي ذلك ، يبدو ان مجال و حقل القلب يلعب دورا مهما في التواصل الفسيولوجي ، و من ناحية المعلومات الاجتماعية بين الافراد. تجارب اجريت في كلية هارت ماث وجدت ادلة رائعة ، و هي ان مجال و حقل القلب الكهرومغناطيسي يمكنه نقل و تمرير المعلومات بين الافراد . لقد تمكنا من قياس تبادل طاقة القلب بين الافراد و يصل حتي 5 اقدام و بصرف النظر ، فقد وجدنا ان موجات عقل الشخص الواحد يمكنها حقيقة التزامن مع قلب شخص اخر .. "عند توليد الفرد لإيقاع قلبي مترابط ، فالتزامن بين موجات عقل هذا الشخص ، و ضربات قلب شخص اخر من المرجح ان يحدث" هذه النتائج مثيرة للإهتمام و الفضول ، مما يشير الي ان الافراد ذوو نفسية فزيولوجية مترابطة و متماسكة يصبحون اكثر وعيا للمعلومات المرمّزة و المشفرة في مجالات القلب من حولهم من غيرهم من الافراد الاخرين .
نتائج هذه الاختبارات و التجارب تقودنا لإستنتاج ان الجهاز العصبي يبدو كـ (إريال) او (لاقط هوائي) الذي يُضبَط ليستجيب للحقل او المجال الكهرومغناطيسي المنتج من قبل قلوب الافراد الاخرين.
نحن نصدق ان هذه الطاقة من المعلومات النشطة ، هي قدرة فطرية ، تزيد الوعي ، و تتوسط جوانب هامة من التعاطف و الحساسية الحقيقية للاخرين . أبعد من ذلك ، فقد لاحظنا ان قدرة هذا الاتصال النشط يصبح المعزز عمدا لينتج مستوي اعمق من التواصل الغير لفظي ، و الفهم و الترابط و الاتصال بين البشر . و هنالك ايضا ادلة فاضلة ان تفاعلات مجال و حقل القلب يمكنها الحدوث بين البشر و الحيوانات .
بإختصار ، الاتصالات الحيوية من خلال حقل او مجال القلب ، تسهل تنميةتوسيع الوعي الوعي في العلاقات لمجتمعنا العالمي . توجد ايضا معطيات جديدة تشير الي ان مجال واو حقل القلب يشارك بصورة مباشرة في في بديهية التصور من خلال اقترانها بمجال او حقل المعلومات الحيوية خلرج نطاق الزمان و المكان ، باستخدام تصميم تجريبي صارم ، وجدنا ادلة قهرية ، ان الاثنان معا : القلب و الدماغ او العقل يستقبلا و يستجيبا لمعلومات عن احداث مستقبلية قبل وقوع الحدث حقيقة . حتي ان الاكثر اثارة للدهشة ، انه ظهر لنا أن القلب هو المستلم الاول لهذه المعلومات البديهية قبل العقل او الدماغ . هذه تشير الي ان مجال او حقل القلب ربما يرتبط بمجال او حقل حيوي خفي يحتوي علي معلومات علي اجسام او احداث في الفضاء او في الوقت المناسب . يسميه "كارل بربرام و اخرون" المجال الطيفي ... انه ترتيب الطاقة الاساسية الكاملة التي تطوي الزمان و المكان ، و يعتقد : أن تكون اساسا لوعينا في مجمله.
Social Fields
الحقول الاجتماعية
علي نهج ان القلب يولد طاقة في الجسم ، نفترض ان التجمع الاجتماعي هو المنشط و المنظم للطاقة في النظم الاجتماعية . مجموعة من الاعمال الرائدة اوضحت كيف ان مجال و حقل من التفاعلات العاطفية الاجتماعية بين الام و رضيعها ضرورية لنمو الدماغ او العقل ، ظهور الوعي ، و تشكيل مفهوم صحة الذات . هذه التفاعلات منظمة بشيئين : الابعاد العلائقية و تحفيز العواطف للطفل ... و تنظيم الطاقة العاطفية المشتركة . معا فهي تشكل حقلا و مجالا للمشاعر الاجتماعية التي يتم من خلالها تبادل كمية هائلة من المعلومات بعلم النفس و النفسية الاجتماعية ، و من الاهمية بمكان .. هذه المنظمة المترابطة للعلاقات بين الام و الطفل الرضيع ، و هذا يحدث عندما تشحن هذه التفاعلات .
الاهم من ذلك ، و مع هذه المشاعر الايجابية (الحب ، و الفرح ، و السعادة ، و الاثارة ، و التقدير ، و .. و ما الي ذلك) و المنمطة بتزامن عالي و متبادلة التبادلات بين هذين الشخصين (الام و الرضيع) هذه الانماط مطبوعة في دماغ الطفل و بالتالي فان تاثيرها النفسي و الاجتماعي يظل محتفظا بوظيفته مدي الحياة ... علاوة علي ذلك و في دراسة طولية علي 46 جماعة اجتماعية "قروب اجتماعي" وثق احد اعضاءنا (اَر .تي .بي) وثق كيف ان المعلومات حول "المنظم العالمي للجماعة" هو ملتقي الوعي للجماعة او القروب ، وكيف ظهر انه يحيل هذه المعلومات الي كل اعضاء الجماعة او القروب عن طريق اتصال حقل حيوي من العاطفة الاجتماعية .
بيانات العلاقة بين اي اثنين من اعضاء المجموعة او القروب ، ساعدت في العثور علي تقديم صورة دقيقة عن البنية الاجتماعية للمجموعة او القروب ككل. و يرتبط تنظيم متماسك للبيئة الاجتماعية للمجموعة او القروب مع شبكة من العواطف المشحونة ايجابيا (الحب ، الاثارة ، التفاؤل) الذي يربط جميع اعضاء المجموعة او القروب .. و يبدو ان هذه الشبكة من المشاعر الايجابية ، تشكل مجال الاتصال النشط الذي يتم ترميز و تشفير المعلومات فيه حول بنية المجموعة او القروب ، الاجتماعية و توزع في جميع انحاء المجموعة او القروب. بصورة ملحوظة فقد تم الحصول علي صورة دقيقة للبنية الاجتماعية للمجموعة او القروب ككل ، عن طريق معلومات عن العلاقة التي تربط اثنان فقط من اعضاء هذه الجماعة او القروب . و نحن نعتقد ان السبيل الوحيد لتحقيق ذلك اذا تم توزيع جميع معلومات تنظيم القروب او المجموعة لكل اعضاء القروب او المجموعة عبر حقل او مجال من النشاط فقط مراسلة بين اجزاء بما يتفق مع مبدأ تنظيم ثلاثي الابعاد .
Synthesis and Implications
التوليف و الاثار
بعض الملامح المنظمة للحقل او المجال القلبي ، المحددة و الموثقة في العديد من دراسات كلية هارت ماث مع افتراض امكانية مشاركتها من قبل اولئك الباحثون في مجالنا الاجتماعي
كل هو مجال للطاقة في طول موجي من الطاقة ترمّز و تشفر الاحداث و الاشياء و التحركات كطاقة تتحرك عبر كل الجسم . و هذا يخلق امر غير محلي من معلومات حيوية في كل المواقع التي في الحقل او المجال ، تحتوي علي صورة مغلقة او مطوية من تنظيم النظام برمته في تلك اللحظة . تنظيم و معالجة المعلومات في حقول و مجالات هذه الطاقة ، يمكن فهمها من حيث كمية الابعاد الثلاثية . اخر المشاركات هي دور العواطف الايجابية مثل الحب و التقدير .. في توليد الترابط و التماسك في مجال و حقل القلب و المجال او الحقل الاجتماعي ، عندما يتم تحريك الطاقة عمدا لتشكيل رابطة ، فالامر الملائم ، و وحدة المعلومات ، و والتدفق هي الامثل لهذا .
هذا بدوره ينتج وظيفة نظام مستقرة و فعالة مما يعزّز الصحة و العافية النفسية و الاجتماعية و الحدث المتعمد بالنسبة للفرد او الجماعة "القروب" ، فالترابط القلبي و الترابط الاجتماعي من الممكن ان يلعبا دورا تعزيزيا لكل منهما ، و اي واحد فيهما يعزز الاخر ، كافراد ضمن مجموعة يؤدون لزيادة و قوة الرابطة النفسية الفزيولوجية و من الممكن زيادة التناغم النفسي ، مما يزيد من تماسك العلاقات الاجتماعية ، و بالمثل فمن خلال خلق و تكوين حقل او مجال اجتماعي مترابط من قبل المجموعة او القروب فمن الممكن لهذا الحقل او المجال المساعدة في دعم الجيل و صيانة الرابطة النفسية الفزيولوجية للافراد اعضاء المجموعة او القروب . الوعي العميق و المتسع و المعرفة ، هي نتيجة لعمليات الجسم الفسيولوجية الداخلية و العاطفة و العقل ، و ايضا نتيجة لاوامر اعمق و كاملة مطوية في مجالات الطاقة التي تحيط بنا.
هذا هو اساس الوعي الذاتي و الحساسية الاجتماعية و الابداع و الحدس و البصيرة الروحية و فهم انفسنا و كل من نرتبط بهم.
هذا و من خلال الجيل المتعمد من الترابط لحقلي و مجالي القلب و الاجتماع علي حد سواء ، فان هنالك تحولا حاسما للمستوي الثاني من الوعي "الكوكبي" ... أي المرتبط بالكواكب ، يمكنه الحدوث ، وحده يمكنه ان يقودنا الي انسجام كامل مع حركة الكل .
نبذة عن الباحث الذي أعدّ هذا البحث :-
About the Authors
Rollin McCraty, Ph.D.
Rollin is the Executive Vice President and Director of Research at the Institute of Heart Math. He has been with IHM since its inception in 1991 and has worked with founder Doc Childre to formulate the organization’s research goals and create its Scientific Advisory Board. Rollin is a Fellow of the American Institute of Stress, holds memberships with the International Neurocardiology Network, American Autonomic Society, Pavlovian Society and Association for Applied Psychophysiology and Biofeedback and is an adjunct professor at Claremont Graduate University.
Raymond Trevor Bradley, Ph.D.
Adjunct Associate Research Professor, Center for Brain Research and Informational Sciences, Radford University; Director, Institute for Whole Social Science; Author – Charisma and Social Structure, Carmel, CA.
Dana Tomasino, BA
Researcher and scientific writer at the Institute of HeartMath since 1995.
المفضلات