
-
جامعات الاكاذيب العلمية والتضليل
وفى واحدة من اكبر واشهر جامعات الولايات المتحدة الامريكية يبدأ المبعوث رحلته الدراسية .. تبدأ بكورسات اى فصول دراسية لاتقان اللغة واجتياز امتحاناتها للوصول للمستوى المطلوب للدراسة بها .. ويسرى هذا النظام على جميع المبعوثين للدراسة فى كل الجامعات العالمية خارج البلاد .. فكل جامعة تدرس باللغة القومية لبلدها .. وتجد النظام التعليمى الجامعى والاكاديمى يحترم جدا لغته القومية وسيادتها على ارضه ولا يعمل بلغات اخرى الا فى كليات دراسة اللغات فقط او جامعات خاصة بالاجانب على اراضيها .. ويجد هذا النظام الجامعى الصحيح انه من العبث ان يدرس طلابها من مواطنيها بلغات اخرى غير لغة بلادهم الام .. حيث ان الدراسة بلسانهم تساعدهم على فهم كل العلوم بشكل افضل وايسر ولا يحتاج منهم لاهدار الوقت والجهد فى محاولات غير مجدية لترجمة كل مايقرأ لمحاوله فهمه على الوجه الصحيح .. فالدراسة بجامعات امريكا وانجلترا واستراليا تكون باللغة الانجليزية .. وجامعات المانيا باللغة الالمانية وجامعات فرنسا باللغة الفرنسية وروسيا باللغة الروسية والصين باللغة الصينية واليابان باللغة اليابانية وهكذا .. كل جامعة تحترم لغتها وسيادتها .. وفى اغلب الاحوال ان لم يكن كلها يسرى هذا النظام على الاجانب الدارسين والمبعوثين الى تلك الجامعات .. ويكتشف المبعوث وخاصة هؤلاء من خريجى الكليات العملية ببلادنا .. ان سياسة الدراسة باللغة الانجليزية سواء بالمدارس او بالجامعات ببلادنا العربية والاسلامية وترسيخ المفهوم على ان اللغة الانجليزية هى اللغة العلمية العالمية هو مفهوم خاطىء واكذوبة تشبعنا بها على مر سنوات الدراسة واهدرنا الكثير من الجهد والوقت والمال الكثير لتناول المواد العلمية ودراستها بلغة غير لغتنا ولسان غريب علينا وتعميم تلك اللغة الانجليزية من اجل سياسة تعليمية فاشلة وخائنة للغتها الام ومدمرة لسيادة اللغة العربية والاسلامية على اراضيها .. واهدار لاموال اهالينا فى الحاقنا من الصغر بمدارس للغات لا يمكن ان تصل بنا الى مستوى الاجانب المتحدثين بلغة اوطانهم .. وان تلك السياسة التعليمية الفاشلة والخائنة للغتها وسيادتها هى فى حقيقتها سياسة عميلة مرتشية باعت لغتها العربية من اجل طمس ثقافتنا الاسلامية وتعميم لغات اجنبية لا تمت لأوطاننا الاسلامية بشىء تحت نشر اكذوبة ان اللغة الانجليزية هى اللغة العلمية التى تدرس بها كل الجامعات الكبرى بالعالم .. وتلك السياسة التعليمية الفاشلة هى المسئولة عن تدهور مستوى التعليم الجامعى وخاصة بالكليات العملية .. ومازال من خريجي كليات الطب والصيدلة والعلوم يجهلون الكثير من مضمون المواد العلمية التى درسوها من حيث المعنى والفهم .. حتى هؤلاء من طلبة مدارس اللغات قد يكون الوضع بالنسبة لهم افضل ولكن لا يرتقى لمستوى الفهم الصحيح كما لو كان بلغتهم الام .. وحتى اساتذة الجامعة انفسهم المحاضرين لكل المواد العلمية بلغة غير لغتهم الام يفتقدون للنطق السليم للكلمات والمخارج اللغوية السليمة للالفاظ عند نطقهم للانجليزية .. ولهجة الكثير منهم فى الشرح بالانجليزية تبدو كوميدية .. كما ان صعوبة فهم الطلاب لبعض المسائل العلمية تجعل بعض الاساتذة يحاولون جاهدين التوفيق بين الشرح والترجمة للتيسير على الطلبة .. كما ان معظم هؤلاء الاساتذة الجامعيين هم من اسر مصرية وعربية نشأوا فى بيئة ينطق فيها الاب والام اللغة العربية .. ومنهم الكثير نشأته ريفية ولا تكفيه بضع سنوات للدراسة بالخارج ليصل الى الالمام باللغة الاجنبية .. ويكتشف المبعوث الحقيقة ان اللغة العلمية المشتركة على المستوى العالمى بين الجامعات لا علاقة لها باللغة التى تدرس بها العلوم .. فاللغة العلمية المتعارف عليها هى لغة لاتينية تتعلق بالاسماء والمصطلحات العلمية فقط على المستوى العلمى العالمى .. اما الشرح والتفصيل يتم بلغة بلد كل جامعة من الجامعات الكبرى .. قد يلجأ بعض العلماء او المحاضرين او اساتذة الجامعات او طلاب الدراسات العليا فى تلك الجامعات والدول الكبرى لتعلم اللغة الانجليزية او غيرها لتساعده على التواصل فى مجالات المؤتمرات العلمية على المستوى العالمى لكن بعد ان يكون قد استوعب تلك المواد العلمية ودرسها وفهمها فهما صحيحا سليما بلغته القومية حتى لا يختلط عليه الفهم ولا تلتبس عليه الامور العلمية وحتى لا يكون قدد بدد طاقاته وووقته وجهده فى محاوله دراستها وفهمها بلغة غريبة عنه ... وعودة الى رحلة الدارس المبعوث .. فلابد من اجتيازه لبرنامج دراسى يعد خصيصا للوصول به الى مستوى لائق لاتقان لغة الدراسة الخاصة بتلك الجامعة والتى تختلف تبعا للغة الدولة التى بها تلك الجامعة .. وتركز كل جامعة جهودها لتسويق لغتها بين الطلاب الاجانب حيث يحتل هذا الامر جانبا كبيرا من الاهمية لديها .. حيث تعتبر كل جامعة ان لغتها القومية جزء لا يتجزأ عن ثقافتها وكيانها وسيادتها واحترامها ومكانتها بين جامعات دول العالم .. كما تعتبر هؤلاء الدارسين الاجانب فرصا حقيقية بمثابة رسل ومرسال يحمل ثقافاتهم ولغاتهم الى اعداد كبيرة من الطلبة بجميع سنوات المراحل التعليمية بالجامعات باوطانهم بعد الانتهاء من مسيرة الدراسة بها والعودة من رحلتهم العلمية الى اوطانهم والتدريس بها .. ويصبح كل دارس ومبعوث للخارج هو حامل للغات وثقافات الدول الاجنبية ومروجا وناشرا لها ببلادنا .. ويعتز ويفتخر بتحدثه واتقانه لها .. وبدلا من ان يخدم بلاده وينقل علوم الغرب باعداد ترجمات صحيحة لبعض العلوم التى تعلمها ويحاضر بها باللغة العربية الام للارتقاء بالطلبة لمستوى الفهم الصحيح والوعى الكامل بالعلوم التى يدرسونها والتحصيل العلمى الجيد .. يكتفى بنقل بعض العلوم على حالها بلغتها الانجليزية .. ويختصر دوره ليصبح ناقل وناسخ لكتب الغرب ومقتبس منها مواد يحشو بها ساعات محاضراته ومذكراته ..
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة دفاع في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 17-06-2012, 06:38 AM
-
بواسطة المسلم الناصح في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 14-09-2007, 12:07 AM
-
بواسطة عطاء الله الأزهري في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 05-02-2007, 12:56 PM
-
بواسطة nour_el_huda في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 29-01-2007, 04:13 AM
-
بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 06-04-2005, 01:50 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات