آخر كلمة :
على فرض أن القول بنبوة النساء قول خاطئ .
وأن مقام النبوة لم يحصل عليه سوى الرجال ......
فلنسأل أنفسنا سؤال : ما ميزة النبوة ؟ ...... أعنى ما هو شرفها ؟
شرفها أنها إصطفاء من الله سبحانه وتعالى ..... فكأن الله فضل هذا الجنس فإصطفى منه ... دون الجنس الآخر .
قلنا : وهل الإصطفاء هذا مقصور على الرجال أم حدث إصطفاء للنساء أيضاً ؟
بل حدث إصطفاء للنساء ..... وهذا بنصوص القرآن .
ولكن هذا الإصطفاء لم يكن كإصطفاء النبوة ...... بل كان إصطفاء الصديقية ..... ودرجة النبوة أعلى من درجة الصديقية ..... بمعنى أن المصطفين من الرجال فى درجة أعلى من المصطفيات من النساء .
قلنا : وهل هم فى درجة أعلى بسبب رجولتهم ؟ أم بسبب تقواهم وعملهم الصالح ؟
أتعلم لو قلت بسبب رجولتهم أنك بهذا تتهم الله عز وجل بالظلم ؟! ..... حاشاه طبعاً ... لماذا؟ لأنك كأنك تقول أن الله كافأهم على شئ لم يصنعوه ..... وهذا عين الظلم ..... فالظلم هو وضع الشئ فى غير موضعه .
إذاً .. فتفضيل هؤلاء المصطفين عن هؤلاء المصطفيات لم يكن لذكورتهم ..... بل كان لعملهم الصالح وتقواهم ....... لم يكن تفضيل سببه الجنس .... بل سببه عمل الشخص .
ثم كيف تقيس هذه الحالة الخاصة جداً على العموم ؟
بمعنى ....... أليس من الممكن أن يكون مراتب النساء فى الجنة أرفع من مراتب الرجال ؟
بمعنى أن يكون الأتقياء من النساء فى درجة أعلى من الأتقياء من الرجال ؟
أن يكون الصديقيات من النساء فى درجة أعلى من الصديقين من الرجال ؟
بل إن هذا الأخير هو مجزوم به ...... فالسيدة مريم البتول عليها السلام خير من أبى بكر ( الصديق ) وعمر بن الخطاب رضى الله عنهما ... لأنهما لم يكملا ولم يصطفيهما الله كما إصطفى مريم بنت عمران ..... أليس كذلك؟
فالأمر نسبى للغاية ...... وليس قانوناً عاماً بأى حال من الأحوال .
مما تفاجئت به :
نعم .... ولكن مقام النبوة هذا لم تحز عليه أى إمرأة .
قلت :
بإمكاننى أن أرد على هذا بقصة قصيرة.... إن أكبر الكبائر بعد الشرك بالله هى القتل .... أليس كذلك؟
وأول من تحمل هذا الوزر العظيم .... بل هو أكبر الأوزار على الإطلاق بعد الشرك بالله ...... كان رجلاً .....أليس كذلك ؟
بل إن كل نفس قتلت بعده كان عليه كفل منها : (( لا تقتل نفس ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه كان أول من سن القتل)). متفق عليه.
وهو وزر لم تحمله أى إمرأة !!!!!!
فقط ...... تذكرته فأحببت نقله إليكم .
المفضلات