المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الدين عماد
...
فقط ربما فاتني ان اذكرمع كوني نقلت ادلة بعض اهل العلم على ان قوله تعالى "(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) خطابٌ موجهٌ اكثرلنساء النبي نسيت ان اذكرايضا ان من علامات ذلك توجيه الخطاب اليهن وحدهن قال الشيخ ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير
هذا أمر خصصن به وهو وجوب ملازمتهن بيوتهن توقيرا لهن، وتقوية في حرمتهن، فقرارهن في بيوتهن عبادة، وأن نزول الوحي فيها وتردد النبيء صلى الله عليه وسلم في خلالها يكسبها حرمة .
هذا ما قال رحمه الله , وعلى كلٍ كما قلت في مشاركاتي الأولى في هذا الموضوع ان ذلك النص وان كان غير خاص بنسائه فقد ورد من الأدلة الدالة على ان فيه من الخصوصية وشيء من التغليظ عليهن حتى لو كان عاماً لأنه خوطبن به ولما دعا رب العزة والجلال بالمباهلة ودعوة الطرفين من المؤمنين ونصارى نجران بدعوة كل منهما نسائهن للمشاركة في المباهلة لم يدعوا النبي ازواجه وذكرت حديثاً مأثوراً في ذلك .
وقال الشيخ سلمان العودة في موقعة
وأضاف فضيلته أن البعض يتساءل عن قوله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) وعما إذا كان يتعارض مع عمل المرأة ؟ وأوضح فضيلته أن هذا خطاب يخص نساء النبي صلى الله عليه وسلم.. (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء).. فهو خطاب لنساء النبي صلي الله عليه وسلم ، وقد يدخل فيه عموم النساء، لكن فيه معاني الخصوصية، مع أن القرار في البيوت هو مطلب؛ لأن البيوت هي الأصل وهي السكن، ومن الطبيعي أن قرار المرأة في المنزل هو أكثر بكثير من قرار الرجل، وخير من يطبق هذا القرار هو المجتمع النبوي ومجتمع الصحابة، وخير من يشرف على هذا التطبيق هو محمد صلى الله عليه وسلم، يقول للنساء "أُذِن لكن أن تخرجن لحاجتكن". خروج المرأة لحاجتها مأذون به، ويقول صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إيماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن"، ويقول صلى الله عليه وسلم: "إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها".
.......................................
امثلة اخرى على مشاركة الصحابيات كما ورد في الصحيحين عَنْ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَسْقِي وَنُدَاوِي الْجَرْحَى وَنَرُدُّ الْقَتْلَى إِلَى الْمَدِينَةِ .
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْزُو بِأُمِّ سُلَيْمٍ وَنِسْوَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ مَعَهُ إِذَا غَزَا فَيَسْقِينَ الْمَاءَ وَيُدَاوِينَ الْجَرْحَى رواه مسلم .
وعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ
غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ أَخْلُفُهُمْ فِي رِحَالِهِمْ فَأَصْنَعُ لَهُمْ الطَّعَامَ وَأُدَاوِي الْجَرْحَى وَأَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى رواه مسلم .
ونتذكر هنا
ان الإسلام هو دينٌ وسطي وكان بالامكان ان يجعل نبي الرحمة بعض الرجال هم من يقومون بمداواة الجرحى لكن جعل بعض النساء في ذلك .
اما خروج امهات المؤمنين مع النبي في غزواته فقد كان فقط بقصد الصحبة فلم يؤثر عنهن ان شاركن في الجهاد او في مداواة الجرحى .
المفضلات