نص الشبهة:


اقتباس
يدعي المسلمون أن زواج رسول الإسلام من عائشة و هي بعمر تسع سنوات كان زواجا مباحا لكون الفتيات في المناطق الحارة من العالم يبلغن سن البلوغ بسرعة بسبب العوامل المناخية و العرقية إلخ.....

يمكننا أن نوافق على تلك النقطة حيث أن العلم قام بإثباتها، و لكن السؤال الخطير هنا هو:

ما هو الدليل على أن عائشة بلغت سن الزواج ؟؟؟؟

فكون الفتيات يبلغن بسرعة في تلك المنطقة، هذا لا يعني أن كل الفتيات تنطبق عليهن نفس القاعدة، فربما تبلغ فتاة و لا تبلغ أخرى، و لكن ما الدليل على أن عائشة نفسها قد وصلت سن البلوغ ؟؟؟؟

لقد حاول المسلمون بكل طاقتهم أن يدافعوا عن زواج رسول الإسلام من فتاة تبلغ من العمر تسع سنين عن طريق تبرير ذلك ببلوغ الفتيات سن البلوغ بسرعة، و لكنهم لم يجلبوا دليلا واحدا حتى على بلوغ عائشة سن الزواج، مما يعني أن الإتهام لا يزال قائما



صاحب هذه الشبهة يظن أنه قد أخرس المسلمين و علمائهم بكلامه هذا، فهو يتفق مع المسلمين في نقطة البلوغ المبكر للفتيات القاطنات بالمناطق الحارة أو بسبب العوامل العرقية لأن العلم أثبت ذلك، و لكنه يطلب من المسلمين أن يجلبوا دليلا على بلوغ السيدة عائشة في حد ذاتها، رضي الله عنها و أرضاها.



و نقول لصاحب هذه الشبهة العقيمة، لو كلفت نفسك بالبحث و القراءة لمدة ربع ساعة فقط لوجدت الإجابة يا جهبذ زمانك





الدليل على بلوغ السيدة عائشة -رضي الله عنها- سن الزواج:




قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- : (( إِذَا بَلَغَتْ الْجَارِيَةُ تِسْعَ سِنِينَ فَهِيَ امْرَأَةٌ ))

المصدر: سُّنَنِ التِّرْمِذِيِّ، كِتَابِ النِّكَاحِ: بَاب مَا جَاءَ فِي إِكْرَاهِ الْيَتِيمَةِ عَلَى التَّزْوِيجِ ، رقم الحديث: 1027



قال فضيلة الشيخ "عبد الرحمن المباركفوري" -رحمه الله- : (( قَالَ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ : ( إِذَا بَلَغَتِ الْيَتِيمَةُ تِسْعَ سِنِينَ فَزُوِّجَتْ فَرَضِيَتْ ، فَالنِّكَاحُ جَائِزٌ ، وَلَا خِيَارَ لَهَا إِذَا أَدْرَكَتْ ) أَيْ : إِذَا بَلَغَتْ ، ولَمْ أَقِفْ عَلَى دَلِيلٍ يَدُلُّ عَلَى قَوْلِ هَذَيْنِ الْإِمَامَيْنِ ، وَأَمَّا احْتِجَاجُهُمَا بِحَدِيثِ عَائِشَةَ : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنَى بِهَا ، وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ " فَفِيهِ : أَنَّ عَائِشَةَ قَدْ كَانَتْ أَدْرَكَتْ ، وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ . ( قَالَتْ عَائِشَةُ : إِذَا بَلَغَتِ الْجَارِيَةُ تِسْعَ سِنِينَ فَهِيَ امْرَأَةٌ ) كَأَنَّ عَائِشَةَ أَرَادَتْ : أَنَّ الْجَارِيَةَ إِذَا بَلَغَتْ تِسْعَ سِنِينَ فَهِيَ فِي حُكْمِ الْمَرْأَةِ الْبَالِغَةِ ؛ لِأَنَّهُ يَحْصُلُ لَهَا حِينَئِذٍ مَا يُعْرَفُ بِهِ نَفْعُهَا وَضَرَرُهَا : مِنَ الشُّعُورِ وَالتَّمْيِيزِ ، واللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . ))

المصدر: تُحْفَةَ الْأَحْوَذِيِّ فِي شَرْحِ جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ، الصفحات: 208-209




إذا، من الشرح أعلاه، يتضح لنا أن السيدة عائشة -رضي الله عنها- ، قد بلغت سن النضج، و قد أدركت أنها تمر بتحولات البلوغ في هذه المرحلة من العمر، فهي إذا إمرأة بالغة مناسبة للزواج.




لقراءة شرح هذا الباب كاملا يرجى اتباع الرابط التالي:

http://www.islamweb.net/newlibrary/d...k_no=56&ID=772



شبهة أخرى تم دحضها بفضل الله و قوته وحده