جامعات الاكاذيب العلمية والتضليل

وفور وصول الدارس الحاصل على المنحة العلمية للدراسة بالجامعات الكبرى بالخارج .. يخضع لقوانين ونظم تلك الجامعة وخطتها الدراسية والالتزام بالتوجيهات التى يتلقاها من مشرفين ادارين متابعين لكل احواله الدراسية وغيرها بما يخص الجامعة وايضا كمستشاريين له فى اى امور معرفية يحتاج اليها خارج محيط الجامعة والتى اغلبها يتعلق بتوجهات تؤهله للاندماج مع مجتمع يخالفه فى كثير وربما كل العادات والتقاليد والبيئة التى نشأ بها .. وايضا يخضع للخطط الدراسية التى تتعلق بابحاثه من قبل مشرفين تعليمين من اساتذة الجامعة .. ولا احدد عدد المشرفين سواء اداريين او تعليمين حيث انه يختلف تبعا لنظام كل جامعة وكل فترة وايضا تبعا لطبيعة البحث .. بعض الجامعات يكون لكل مشرف اجتماعى ادارى مختص عدد من الدارسين تحت متابعته الادارية والاجتماعية .. وكذلك الحال بالنسبة للاشراف العلمى .. وبعض الجامعات يخصص اكثر من مشرف من بينهم من يجيد اللغة الام للطالب اذا كان بالجامعة عدد من طلاب منطقة جغرافية معينة .. وبعض الجامعات يكون لكل مشرف ادارى اجتماعى جزئية خاصة به لتوجيه الدارسين وحل مشاكلهم داخل وخارج الحرم الجامعى او مركز البحوث .. وبخضوع الدارس المغترب بمجرد وصوله للاشراف الادارى والاكاديمى التعليمى من قبل الجامعة او مركز الابحاث الذى ارسل اليه يصبح اداة فى ايدى تلك الادارات والسلطات التعليمية بتلك الجامعات يوجهونه كيفما شاءوا لخدمة توجهات لصالحهم او دراسات علمية معملية كانت او بحثية لخدمه اغراضهم وتنقطع عنه ولايه جامعته الام بوطنه .. فلا يصبح لها اى تدخل بما يخص البرنامج الدراسى وخطة العمل بالجامعة المرسل اليها ولا التدخل فى الموافقة على مادة البحث او الاطلاع على تفاصيلها .. وقد يجهل بعض المسئولين عن تلك البعثات حتى اسماء المشرفين على رسالته العلمية بالخارج .. وبالوقت ينقطع ايضا ولائة لجامعته بوطنه اللهم غير بعض المكالمات الهاتفية الودية للتواصل الودى غير الرسمى بينه وبين زملائه واساتذته .. وبعض الاجراءات الروتينية التى تتطلب منه بين الحين والاخر بعض الاوراق لمتابعة جديته فى الانتظام بالدراسة بما يتناسب مع الاموال التى تنفقها جامعته الام بوطنه علي مسيرته الدراسية .. ولهذا الحد يتوقف دور جامعته واساتذته بوطنه بمجرد التحاقه بجامعات الخارج .. ولا يستكمل هذا الدور والولاية والولاء الا بعد عودته حاملا الشهادات العلمية العليا والدكتوراه .. وللحديث بقية