بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى الاحبه هذا ليس موضع سياسى
ولكن شبها من واحد مسلم من بتوع البزنس والسبوبه بيتكلم كلام فى الهوء
نرد عليه ونقول له بل كفار رغم انفك

يلا نسمع







\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\





أخي المسلم:
هل تؤمن بالقرآن؟ هل تصدِّق كلامَ الله؟
هل تشكُّ في عِلمه وحكمته؟ هل تشكُّ في صدقه؟ طبعًا لا، فاسمع قولَ ربِّك يحذِّرك: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [البقرة: 120].
وقال مَن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور: ﴿ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴾ [آل عمران: 118 - 120].
وبعد أن اتَّضح كُفْر النَّصارى بالله وسَبُّهم لله وعداوتُهم لنا، تعالَوا نرى حكم ربِّنا: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ﴾ [المجادلة: 22].
لقد آمن الصَّحابة بكلام ربِّهم، وفَهِموه وطبَّقوه وهم على يقينٍ كامل ورِضًا، لم يقولوا: سمعنا وعصينا، بل ترجَمَتْ أعمالُهم قبل أقوالِهم: سَمِعنا وأطعنا، فترى الواحدَ منهم في غزوة بدر يَقِف مع الأنصاريِّ المسلم؛ لِيُحارب أباه وأخاه وخالَه وعمَّه الكافر، فقد حرَّم الإسلامُ محبَّةَ الكفار ومودَّتَهم، انظر لقول ربِّك: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ﴾ [الممتحنة: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 57].
بل جعل الإسلامُ من يُحِبُّهم ويواليهم عدُوًّا لله مثلهم، ومِن أصحابِهم، وتدبَّر - رعاك الله - قولَه تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [المائدة: 51].
فاحذر أخي في الله أن تكون منهم وأنت لا تَشعر، فتحسب أنَّك تُحسن صُنْعًا وأنت من الأخسَرين أعمالاً، ففي الصَّحيحين عن أنس - رضي الله عنه - قال: جاء رجلٌ إلى النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: يا رسول الله، متَى الساعة؟ قال: ((وماذا أعدَدْتَ لها؟)) قال: ما أعددتُ لَها كثيرَ عملٍ إلاَّ أنَّني أُحِبُّ الله ورسولَه، قال النبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المرء مع من أحَبَّ)).
فإذا كنت تحبُّ الله ورسولَه، فستُحشَر معه، وإن كنت تحبُّ النَّصارى، فستُحشر معهم أيضًا، فاختَر لنفسك.
قال رسولنا الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا أيُّها النَّاس: ألا إنَّ ربَّكم واحد، وإنَّ أباكم واحد، ألاَ لا فضْلَ لعربي على أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمرَ على أسود، ولا لأسْوَد على أحمر، إلاَّ بالتَّقْوى))؛ "مسند أحمد": 22978، وصحَّحه الألبانِيُّ.