قبل أن نرد على المشهد
المشهد التاسع غزوات الرسول قتل الرجال سبي النساء والاطفال
المشهد الحادي عشر قتل اليهود
بني قريظة المشهد السابع عشر قتل اليهود
المشهد التاسع عشر تهديد العالم بالقتل
دستور المدينة
مع وصول الرسول إلى المدينة عام 622 بدأت مرحلة جديدة في تاريخ الحركة الإسلامية الفتية، هي مرحلة كانت ما بين عهدي الجاهلية والإسلام. وأخذت تتبلور فيها معالم الدولة الإسلامية الأولى، المبنية على قاعدة الإخاء الإسلامي ما بين الأنصار (الأوس والخزرج) والمهاجرين المكيين وأسس الدستور الإسلامي الجديد الذي نظم العلاقات ما بين قوى المدينة، المسلمين والقبائل التي لا تدين بالإسلام واليهود، فكان التعايش بين مختلف الطوائف هو مدى هذا الدستور، والإخاء لحمته. . . دستور المدينة، الذي نضمن تنظيم العلاقات ما بين المسلمين من جهة، وأصحاب المذاهب الأخرى من جهة أخرى، في إطار من الحرية الدينية، يقول المستشرق الروماني جيورجيو: ((وقد حوى هذا الدستور اثنين وخمسين بنداً، كلها من رأي رسول الله. خمسة وعشرون منها خاصة بأمور المسلمين وسبعة وعشرون مرتبطة بالعلاقة بين المسلمين وأصحاب الأديان الأخرى، ولاسيما اليهود وعبدة الأوثان. وقد دون هذا الدستور بشكل يسمح لأصحاب الأديان الأخرى بالعيش مع المسلمين بحرية، ولهم أن يقيموا شعائرهم حسب رغبتهم، ومن غير أن يتضايق أحد الفرقاء. وضع هذا الدستور في السنة الأولى للهجرة، أي عام 623م. ولكن في حال مهاجمة المدينة من قبل عدو عليهم أن يتحدوا لمجابهته وطرده))
أولاً: كتابه صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار واليهود:
نص الوثيقة :
1 - هذا كتاب من محمد النبي (رسول الله) بين المؤمنين والمسلمين من قريش (وأهل يثرب)، ومن تبعهم فَلَحق بهم وجاهد معهم.
2 - إنهم أمة واحدة من دون الناس.
3 - المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
4 - وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
5 - وبنو الحارث (بن الخزرج) على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
6 - وبنو ساعدة على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف، والقسط بين المؤمنين.
7 - وبنو جُشَم على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف، والقسط بين المؤمنين.
8 - وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف، والقسط بين المؤمنين.
9 - وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف، والقسط بين المؤمنين.
10 - بنو النبيت على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف، والقسط بين المؤمنين.
11 - وبنو الأوس على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف، والقسط بين المؤمنين.
12 - وإن المؤمنين لا يتركون مُفْرَحا بينهم أن يعطوه بالمعروف من فداء أو عقل، أن لا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه.
13 - وإن المؤمنين المتقين (أيديهم) على (كل) من بغى منهم أو ابتغى دسيعة ظلم أو إثماً أو عدواناً أو فساداً بين المؤمنين، وإن أيديهم عليه جميعاً، ولو كان ولد أحدهم.
14 - ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر، ولا ينصر كافراً على مؤمن.
15 - وإن ذمة الله واحدة، يجير عليهم أدناهم، وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس.
16 - وإنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين ولا متناصر عليهم.
17 - وإن سلم المؤمنين واحدة لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله، إلا على سواء وعدل بينهم.
18 - وإن كل غازية غزت يعقب على بعضها بعضا.
19 - وإن المؤمنين يبيء بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله.
20 - وإن المؤمنين المتقين على أحسن هدى وأقومه، وإنه لا يجير مشرك مالاً لقريش، ولا نفساً ولا يحول دون على مؤمن.
21 - وإنه من اعتبط مؤمناً قتلاً عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضى ولي المقتول (بالعقل)، وإن المؤمنين عليه كافة، ولا يحل لهم إلا قيام عليه.
22 - وإنه لا يحل لمؤمن أقر بما في الصحيفة، وآمن بالله واليوم الآخر أن ينصر محدثاً أو يُؤويه، وإن من نصره أو آواه، فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة، ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل.
23 - وإنه مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده إلى الله وإلى محمد صلى الله عليه وسلم.
24 - وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.
25 - وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم، ومواليهم وأنفسهم إلا من ظلم نفسه وأَثِم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته.
26 - إن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف.
27 - وإن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف.
28 - وإن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف.
29 - وإن ليهود بن جُشَم مثل ما ليهود بني عوف.
30 - وإن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف.
31 - وإن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف إلا من ظلم وأثم، فإنه لا يتوتغ إلا نفسه وأهل بيته.
32 - وإن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم.
33 - وإن لبني الشُّطَيبة مثل ما ليهود بني عوف وإن البر دون الإثم.
34 - وإن موالي ثعلبة كأنفسهم.
35 - وإن بطانة يهود كأنفسهم.
36 - وإنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد صلى الله عليه وسلم.
[وإنه لا ينحجز على ثار جرح؛ وإنه من فَتَك فبنفسه فتك، وأهلِ بيته، إلا من ظلم؛ وإن الله على أبر هذا] .
37 - وإن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم.
38 - وإنه لا يأثم امرؤ بحليفه وإن النصر للمظلوم.
[وإن اليهود يتفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين] .
39 - وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.
40 - وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة.
41 - وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم.
42 - وإنه لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها.
43 - وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مردَّه إلى الله، وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره .
44 - وإن بينهم النصر على من دهم يثرب.
[وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها] .
45 –
أ- وإذا دعوا إلى الصلح يصالحونه ويلبسونه فإنهم يصالحونه أو يلبسونه، وإنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإن لهم على المؤمنين إلا من حارب في الدين.
ب-على كل أناس حقهم من جانبهم الذي قبلهم.
46 - وإن يهود الأوس، مواليهم وأنفسهم، على مثل ما لأهل هذه الصحيفة مع البر المحض من أهل هذه الصحيفة، وإن البر دون الإثم، لا يكسب كاسبَُ إلا على نفسه، وإن الله على ما أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره.
47 - وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم، إنه من خرج آمن ومن قعد
آمن بالمدينة، إلا من ظلم وأثم، وأن الله جار لمن بر واتقى، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المراجع
- الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة (ص: 71)
- ك. جيورجيو: نظرة جديدة في سيرة رسول الله، ص 192.
- الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة (ص: 72)
- مجموعة الوثائق السياسية لمحمد حميد الله، ص41: 47.
- الربعة: الحال التي جاء الإسلام وهم عليها.
- العاني: الأسير.
- المعاقل: جمع معقلة وهي الدِّيات.
- السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث (ص: 324)
- المفرح: المثقل بالدين والكثير العيال.
- ابتغى دَسيعة ظلم: أي طلب دفعاً على سبيل الظلم .. انظر: لسان العرب - مادة "دَسَعَ".
- يبيء: من "البواء"،وهو المساواة.
- أي قتله دون جناية أو سبب يوجب قتله.
- السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث (ص: 325)
- يُوتغ: يُهلك.
- ما بين المعقوفين من سيرة ابن هشام ومعنى "على أبر هذا" أي: على الرضا به.
- ما بين المعقوفين من سيرة ابن هشام، وقد سبقت برقم (24)،فهل تكررت للتأكيد، أم لغير ذلك؟ - الله أعلم.
- السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث (ص: 326)
- أي أن الله وحزبه المؤمنين على الرضا به.
- هذه من ابن هشام.
- في ابن هشام: "حِصَّتُهم".
- انظر: مجموعة الوثائق السياسية، ص41: 47.السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث (ص: 327) التحالف السياسي في الإسلام (ص: 84-88)وقد قسم الدستور إلى 66بند
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة أكرم حسن في المنتدى منتدى الأستاذ أكرم حسن مرسي
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 11-12-2014, 11:14 AM
-
بواسطة همي الدعوه الى الله في المنتدى منتديات الدعاة العامة
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 29-04-2013, 11:57 AM
-
بواسطة الناصح في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 14
آخر مشاركة: 26-01-2013, 12:32 AM
-
بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 10-10-2012, 03:23 PM
-
بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 06-03-2008, 07:11 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات