أخى الكريم منتصر
كما قالت الأخت الكريمة فداء :
اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء الرسول مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


شرح النووي على مسلم :"فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة فإنها تطلع بين قرني شيطان"
( بين قرني شيطان ) قيل المراد بقرنه أمته وشيعته وقيل قرنه جانب رأسه وهذا ظاهر الحديث فهو أولى ومعناه أنه يدني رأسه إلى الشمس في هذا الوقت ليكون الساجدون للشمس من الكفار في هذا الوقت كالساجدين له وحينئذ يكون له ولشيعته تسلط وتمكن من أن يلبسوا على المصلي صلاته فكرهت الصلاة في هذا الوقت لهذا المعنى

كما ان كلمة شيطان نكرة فهو ليس نفس الشيطان الذي تصبح الشمس بين قرنيه في كل منطقة في العالم. وانما شياطين كل منطقة تتطاول في هذه الأوقات لتكون بين الناظر وبين الشمس طمعا ان يسجد الناس للشمس فترى كأنهم سجدوا لها لأن هذه الشياطين هي التي أمرتهم بذلك فعبادتهم للشمس عبادة للشياطين.
فالحديث إما أنه مجاز أو حقيقة
راجع كتاب
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=78&ID=191


وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث : إن الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان ، وقوله في غير هذا الإسناد : تطلع على قرن الشيطان ، وتطلع بين قرني الشيطان ، ونحو هذا ، فإن للعلماء في ذلك قولين :

أحدهما : أن ذلك اللفظ على الحقيقة ، وإنها تغرب وتطلع على قرن شيطان ، وعلى رأس شيطان ، وبين قرني ش
يطان ، على ظاهر الحديث حقيقة لا مجازا تكيف ; لأنه لا يكيف ما لا يرى

ثم يقول بعدها :


وقال قوم من العلماء وجه هذا الحديث ومعناه عندنا حمله على مجاز اللفظ ، واستعارة القول ، واتساع الكلام ، وقالوا : أراد بذكره - صلى الله عليه وسلم - قرن الشيطان ، أمة تعبد الشمس ، [ ص: 11 ] وتسجد لها ، وتصلي في حين طلوعها وغروبها من دون الله ، وكان - صلى الله عليه وسلم - يكره التشبه بالكفار ، ويحب مخالفتهم ، وبذلك وردت سنته - صلى الله عليه وسلم ; وكأنه أراد - والله أعلم - أن يفصل دينه من دينهم إذ هم أولياء الشيطان وحزبه ، فنهى عن الصلاة في تلك الأوقات لذلك ، وهذا التأويل جائز في اللغة ، معروف في لسان العرب ; لأن الأمة تسمى عندهم قرنا ، والأمم قرونا ، قال الله عز وجل وقرونا بين ذلك كثيرا ، وقال وكم أهلكنا من القرون ، وقال فما بال القرون الأولى ، وقال - صلى الله عليه وسلم - : خير الناس قرني .

و القول الثانى أحب إلى و الله أعلم
و حتى لو كان القول الأول هو الصحيح فما المشكلة فى أن يستقبل الشيطان الشمس عند طلوعها بحيث تبدو و كأنها طالعة بين قرنيه ؟ أين وجه الإشكال ؟
راجع أيضا
http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=8948