أخى الكريم منتصر
كما قالت الأخت الكريمة فداء :
فالحديث إما أنه مجاز أو حقيقة
راجع كتاب
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=78&ID=191
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث : إن الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان ، وقوله في غير هذا الإسناد : تطلع على قرن الشيطان ، وتطلع بين قرني الشيطان ، ونحو هذا ، فإن للعلماء في ذلك قولين :
أحدهما : أن ذلك اللفظ على الحقيقة ، وإنها تغرب وتطلع على قرن شيطان ، وعلى رأس شيطان ، وبين قرني شيطان ، على ظاهر الحديث حقيقة لا مجازا تكيف ; لأنه لا يكيف ما لا يرى
ثم يقول بعدها :
وقال قوم من العلماء وجه هذا الحديث ومعناه عندنا حمله على مجاز اللفظ ، واستعارة القول ، واتساع الكلام ، وقالوا : أراد بذكره - صلى الله عليه وسلم - قرن الشيطان ، أمة تعبد الشمس ، [ ص: 11 ] وتسجد لها ، وتصلي في حين طلوعها وغروبها من دون الله ، وكان - صلى الله عليه وسلم - يكره التشبه بالكفار ، ويحب مخالفتهم ، وبذلك وردت سنته - صلى الله عليه وسلم ; وكأنه أراد - والله أعلم - أن يفصل دينه من دينهم إذ هم أولياء الشيطان وحزبه ، فنهى عن الصلاة في تلك الأوقات لذلك ، وهذا التأويل جائز في اللغة ، معروف في لسان العرب ; لأن الأمة تسمى عندهم قرنا ، والأمم قرونا ، قال الله عز وجل وقرونا بين ذلك كثيرا ، وقال وكم أهلكنا من القرون ، وقال فما بال القرون الأولى ، وقال - صلى الله عليه وسلم - : خير الناس قرني .
و القول الثانى أحب إلى و الله أعلم
و حتى لو كان القول الأول هو الصحيح فما المشكلة فى أن يستقبل الشيطان الشمس عند طلوعها بحيث تبدو و كأنها طالعة بين قرنيه ؟ أين وجه الإشكال ؟
راجع أيضا
http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=8948
المفضلات