الرسول صلى الله عليه و سلم قال: أمرت أن أقاتل و لم يقل أمرت أن أقتل، هناك فرق بين القتل و القتال
الرسول صلى الله عليه و سلم قال: أمرت أن أقاتل و لم يقل أمرت أن أقتل، هناك فرق بين القتل و القتال
كيف اُمِرَ الرّسول بقتال النّاس؟
قول الله تعالى ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا
اخوتي الكرام
انقل لحضراتكم ما جاء بكتاب ’’شرح الأصول الثلاثة،، لفضيلة الشيخ محمد حسان :-
مبحث مختصر في حكم تارك الصلاة :
ويفرَّق في هذا الموضع بين حكم من ترك الصلاة جاحداً لفرضيتها وحكم من تركها تكاسلاً وتهاوناً على التفصيل التالي :
1- تارك الصلاة جحوداً : من ترك الصلاة جاحداً لوجوبها ، أو جحد وجوبها ولم يترك فعلها في الصورة ؛ فهو كافر مرتد بإجماع المسلمين . ويستتبه الإمام ؛ فإن تاب وإلا قتله بالردة ، وترتب عليه جميع أحكام المرتدين (فلا يغسل ، ولا يكفن ، ولا يدفن بين المسلمين ، ولا يرثه أحد ، ولا يرث أحداً) [1] .
فأما إن كان قريب العهد بالإسلام ، أو نشأ ببادية بعيدة عن المسلمين بحيث يجوز أن يخفى عليه وجوبها ؛ فلا يُكفر بمجرد الجحد ؛ بل نعرِّفه بوجوبها ، فإن جحد بعد ذلك كان مرتداً !!
2- تارك الصلاة تكاسلاً وتهاوناً من غير جحدها : لا يختلف المسلمين أن ترك الصلاة المفروضة عمداً من غير عذر شرعي من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر ، وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس ، وأخذ الأموال ، ومن إثم الزنا ، والسرقة ، وشرب الخمر ، وإنه متعرض لعقوبة الله ، وسخطه ، وخزيه في الدنيا والآخرة !!
ثم اختلف أهل العلم في حكمه على قولين :-
الأول : أنه فاسقٌ عاصٍ مرتكبٌ لكبيرة ، وليس بكافر : وبه قال الأكثرون ، وهو مذهب الثوري ، وأبي حنيفة ، وأصحابه ، ومالك ، والشافعي - في المشهور عنه - وأحمد في إحدى الروايتين ، فهو قول أكثر الفقهاء ؛ كما قال ابن قدامة في ((المغني)) .
الثاني : أنه كافرٌ خارجٌ عن ملة الإسلام : وهو مذهب سعيد بن جبير ، والشعبي ، والنخعي ، والأوزاعي ، وابن المبارك ، وإسحاق ، وأصح الروايتين عن أحمد ، وأحد الوجهين في مذهب الشافعي ، وكثير من علماء أهل الحديث ، وحكاه ابن حزم عن عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل وعبد الرحمن بن عوف وأبي هريرة ، وغيرهم من الصحابة (رضيَ الله عنهم) [2] .
**************
[1] انظر ((المغني)) لابن قدامة (3 / 180 وما بعدها) ط الحديث . باب الحكم فيمن ترك الصلاة .
[2] راجع في ذلك ((حكم تارك الصلاة)) للعلامة ابن القيم ، و ((فتح الباري)) لابن رجب (1 / 10) ، و ((تعظيم قدر الصلاة)) للمزورى (2 / 877) ، باب ذكر إكفار تارك الصلاة ، ورسالة ((حكم تارك الصلاة)) للألباني - رحم الله الجميع .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات