بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريسي مشاهدة المشاركة
بعض النصارى ربما سيستجبون للمقاطعة ليس بسبب المادة 219 .. ولكن بسبب المادة 3 التي تعطيهم الحق في أن يحتكموا إلى مبادئ شريعتهم في أحوالهم الخاصة .. لأن الكنيسة قد تستغل تلك المادة في إجبارهم مثلا على عدم الطلاق إلا لعلة الزنى .. والنصارى يريدون الطلاق لكل علة وسبق لهم أن قاموا باحتجاجات على ذلك وطلبوا أن تطبق عليهم الشريعة الإسلامية فيما يخص الطلاق .. فهم لا شريعة لديهم أصلا والحاجات الوحيدة عندهم اللي ممكن نتساهل ونسميها شريعة غير قابلة للتطبيق

لذلك أرى أن اللجنة التي كتبت الدستور ظنت أنها بتلك المادة سوف ترضي النصارى .. لكن الحقيقة أن كثيرا من النصارى لا يريدون أن يحتكموا لدينهم بل للإسلام أو غيره ..

والحمد لله على نعمة الإسلام ..
وعشان الميراث كمان يا عم ادريسي

نسيت انت دي يا مولانا

الجميل بقي في الموضوع ان الهالك نظير جيد ايام الثورة اتصل بمبارك وقاله احنا معاك وربنا معاك وان مش اخلاق ولادنا انهم ينزلوا الشوارع واحنا مش بنعمل ثورات

ودا هو موقف كتاب الكنيسة اللي بيقول

الرسالة الأولي إلى اهل رومية الأصحاح 13 :
1. لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الْفَائِقَةِ، لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ، وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ،
2 حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ،وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً.

3 فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفًا لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ،
4 لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ! وَلكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ، لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثًا، إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ، مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ.
5 لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يُخْضَعَ لَهُ، لَيْسَ بِسَبَبِ الْغَضَبِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِسَبَبِ الضَّمِيرِ.
6 فَإِنَّكُمْ لأَجْلِ هذَا تُوفُونَ الْجِزْيَةَ أَيْضًا، إِذْ هُمْ خُدَّامُ اللهِ مُواظِبُونَ عَلَى ذلِكَ بِعَيْنِهِ.
7 فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ.

تفسير انطونيوس فكري :
قد يتصور أحد أنه يجب أن نثور علي الدولة التي تضطهدنا. فبولس يكتب هذا الكلام أيام الدولة الرومانية التي إضطهدت المسيحيين إضطهاداً عنيفاً. وهنا يشرح الرسول أنه علي المسيحي أن يخضع للدولة التي تضطهده ويصلي عنها، فالمسيحي يصلي عن الملك أو الرئيس وعن الدولة، والله هو الذي يتصرف معه، فنحن لا نفهم مبدأ الثورة علي الملك أو الرئيس فهو مُعَيّن من الله. قد يكون الملك ظالماً ولكن وجوده هو بسماح من الله ولحكمة يعلمها الله وحده.

وإذا كان بولس قد رفض ثورة المرأة علي زوجها في خلع غطاء الرأس (1كو1:11-16) فهل يسمح بثورة المسيحيين ضد الملك

وهكذا فنحن لا نطمع في مراكز سياسية عالمية لأن كنيستنا هي مؤسسة سماوية ونحن أيضاً لا نهتم بالإضطهاد الذي يقع علينا ونحن لا نثور ضد من يضطهدنا. ونحن نخضع للرئيس أو الملك في كل شيء إلا في شيء واحد هو أن يأمرنا بترك المسيح.