الجلالين
ولما طمع الكفار في النسخ وقالوا إن محمدا يأمر أصحابه اليوم بأمر وينهى عنه غدا نزل: (ما) شرطية (نَنَسخ من آية) نزل حكمها: إما مع لفظها أو لا.
وفي قراءة بضم النون من أنسخ: أي نأمرك أو جبريل بنسخها (أو ننسها) نؤخرها فلا ننزل حكمها ونرفع تلاوتها أو نؤخرها في اللوح المحفوظ وجواب الشرط (نأت بخير منها) أنفع للعباد في السهولة أو كثرة الأجر (أو مثلها) في التكليف والثواب (ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير) ومنه النسخ والتبديل ، والاستفهام للتقرير
وعلى الرغم من الادعاء أن النسخ في اللغة يعني الإزالة إلا أن آيات القرآن الكريم ، وهو المرجع الحاسم في قواعد اللغة ، تؤكد عكس ذلك كما سوف نتدبر. بل إن من الأحاديث الصحيحة ما يؤكد أن النسخ هو الإثبات :
البخاري:
باب ما يذكر في المناولة وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان وقال أنس بن مالك نسخ عثمان بن عفان المصاحف فبعث بها إلى الآفاق ........

فهل نسخ سيدنا عثمان للمصاحف لإرسالها إلى الأقطار الإسلامية يعني محوها يا أولي الألباب؟؟
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=2&nAya=106
ابن عباس
{ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } ذو المن الكبير بالنبوة والإسلام على محمد ثم ذكر ما نسخ من القرآن وما لم ينسخ بمقالة قريش تأمرنا يا محمد بأمر ثم تنهانا عنه فقال { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ } ما نمح من آية قد عمل بها فلا تعمل بها { أَوْ نُنسِهَا } نتركها غير منسوخة للعمل بها { نَأْتِ بِخَيْر مِّنْهَآ } أي نرسل جبريل بأنفع من المنسوخ وأهون في العمل بها { أَوْ مِثْلِهَا } في الثواب والنفع والعمل { أَلَمْ تَعْلَمْ } يا محمد { أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ } من الناسخ والمنسوخ
المفضلات