كلمة (متأسلمين) .... لفظ مبتدع مجهول المعنى
ويندرج تحت البدع والضلالات والمحدثات التى هى شر الأمور :
(شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)
-----------------------------------------------
فحينما يظهر لنا البعض ممن يحسبون أنفسهم عقلاء ومفكرين وباحثين مسلمين ويتم استضافتهم في برامج تلفزيونية ثم يقال لهم : (ما هو رأيك في الإسلاميين ؟؟) يقوم بالرد من فوره : "دول مش إسلاميين دول متأسلمين"
-----------------------------------------------
أولا : لو كان أحد هؤلاء (العقلاء) يفقه شيئا لكان قد تبين خطأ السؤال نفسه .... فليس هناك ما يسمى بـ (الإسلاميين) .... بل هناك ما يسمى بـ (المسلمين)
قال تعالى : (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ)
طبعا جاهل كهذا يحاول أن يقسم المسلمين إلى طوائف معينة حسب رؤيته السقيمة
فيطلق على الطائفة التى تريد اتباع تعاليم الدين وتطبيقة بالنص إسم (الإسلاميين)
قاصدا بهذا الوصف (المسلم المتشدد) !!!!

ثانيا : هؤلاء يظهرون للعالم غباءهم وحمقهم بإطلاق لفظ مبتدع وهو : (متأسلمين)
ما معنى متأسلمين ؟؟
كلمة (متأسلم) من المصطلحات العبيطة التى لا أصل لها فى اللغة العربية ويروج لها العلمانيون الذين لا يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية كما انزلت وصفا لمن يخالفونهم الرأى ويتمسكون بتطبيق الدين الصحيح
حينما تسأل أى (مبدع) منهم عن معناها يجيبك : "دول المتشددين اللى بيقولوا أنهم مسلمين وهم أبعد ما يكونون عن روح الإسلام السمحة"

يا سلام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يعنى سعادته قام بتقسيم الإسلام إلى 3 أقسام حسب مزاجه :
1- إسلام متشدد أو متطرف (متأسلمين)
2- إسلام معتدل (مسلمين)
3- إسلام خفيف أو متساهل أو إسلام بالإسم فقط (علمانيين)
طبعا منتهى الجهل والسفاهة !!!!!!

نسى هولاء (المفكرون المبدعون) أن الإسلام دين وسط مكتمل .... يطبق بالكامل ... لا كالنصارى واليهود يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ... ويأخذون ما يوافق أهوائهم ويذرون ما لا يعجبهم وراء ظهورهم ... فمن قال أنا مسلم ورفض تطبيق شريعة الله فليس بمسلم أساسا ولو نطق بالشهادتين بلسانه .... فالإسلام قول واعتقاد ومعناه الإستسلام والإنقياد لأوامر الله تعالى ونواهيه لا مجرد قول : (لا إله إلا الله محمد رسول الله) !!!!!
-----------------------------------------------
ولو حاولنا أن نجد معنى لكلمة (متأسلم)

1- نقيسها على (متمارض) مثلا ؟؟
أسلم ..... متأسلم / مرض ..... متمارض
إذن يكون معنى (متأسلم) من يدعى الإسلام .... أى أنه ليس مسلما من الأساس أو منافقا .... فيكون قد ارتكب إثما عظيما من حيث لا يدرى
إذ قد رمى (مسلمين) بالكفر أو النفاق زورا وبهتانا وجهلا !!!!!!
ويكون معنى (المتأسلم) حينئذ :
* المنافق الذى يقول : (أنا مسلم) بلسانه فقط
* المنافق الذي يدعي أنه مسلم ثم يهاجم من يريد تحكيم الشريعة واصفا إياهم بالتشدد والإرهاب والرجعية وضيق الأفق
* المنافق الذي يدعي أنه مسلم ثم يتطاول على رموز الإسلام وأحكامه ويرى أنها لا تصلح ولا تناسب هذا الزمان
* المنافق الذي يدعي أنه مسلم ولا تجد في ما ينشره أو يفعله سوى كل مخالف للإسلام
* المنافق الذي يدعي أنه مسلم ويظهر عيوب المسلمين بقصد الإستهزاء والسخرية ويبدى إعجابه بتقدم وحضارة المشركين
* المنافق الذي يدعي أنه مسلم ولكنه يرى أن الدين يجب فصله عن قضايا الدولة
من (المتأسلم) هنا ؟؟؟
إنه (المفكر المبدع) نفسه .... وليس من وصفهم بالـ (متأسلمين) !!!!!!

2- نقيسها على (متنصر) مثلا ؟؟
أسلم ..... متأسلم / تنصر ..... متنصر
إذن يكون معنى (متأسلم) من دخل فى دين الإسلام .... أى لم يكن مسلما من الأساس
ويكون قد ارتكب إثما عظيما وباء بالكفر
إذ قد رمى (مسلمين) بالكفر زورا وبهتانا وجهلا !!!!!!
-----------------------------------------------
الخلاصة

إن ألفاظ (متأسلم) و (إسلامى) لفظ مبتدع لا معنى له إلا عند قائله .... واللفظ المعتد به فقط هو : (مسلم) .... وهذه الألفاظ المستحدثة هى من اختراع بعض من يسمون أنفسهم بـ (المفكرين) بغرض تصنيف عموم المسلمين إلى (أحزاب متناحرة) وفق أهوائهم وعقليتهم السقيمة .... فهذا مسلم يسارى وهذا مسلم ليبرالى وهذا مسلم علمانى وهذا مسلم متأسلم وهذا مسلم متطرف وهذا مسلم إشتراكى .... إلخ من تصانيفهم الخبيثة لبث الفرقة بين صفوف المسلمين

فيجب عدم الإلتفات لكلمات هؤلاء والإعتصام بحبل الله جميعا :
(وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)

ويجب العمل جاهدين على إعلاء كلمة الإسلام وتطبيق أحكامه :
(وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)

لكى نكون حقا (مسلمين) بمعنى الكلمة