اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجرد باحث مشاهدة المشاركة
تعجبني طريقة الشيخ السيف البتار في كيف يحلل و يفكك النقد و الشبهات ثم يفضح البناء و يأتي عليه بالهدم البناء. أتمنى أن يجيب برؤيته أيضا.
أشكرك أخي الفاضل على الدعوة للمشاركة .

اقتباس

قصة يوسف

ولكن نقول إنها كانت مترجمة إلى العربية قبل ظهور محمد بأجيال عديدة، وقد تصرّف محمد في هذه القصة تارة بالزيادة وأخرى بالحذف
أولاً : الكتاب المقدس بعهديه ليس سند يمكن أن نستند عليه في نقض أي كتاب أخر ولو كنا نستند على كتاب ميكي وبطوط لكان أفضل بكثير من الكتاب المقدس لأننا ونحن في القرن الواحد والعشرون مازالت الكنائس والطوائف المسيحية مختلفة ولم تستقر أو تتحد أو تتفق على أسم أو أسماء كتبة أسفار الكتاب المقدس ولكننا نعلم تماما من هو كاتب قصص ميكي وبطوط ... ويمكن مراجعة هذا الموضوع المدجج والموثق بالمصادر المسيحية المعترف بها ..(اضغط هنا) .


ثانياً : تدعي وتتشدق المواقع المسيحية نقلا عن المستشرقين بأن القصص القرآني منقول ومستنداً على قصص الكتاب المقدس علماً بأنه في بداية الرسالة المحمدية كان من السهل إجهاضها بسهولة والقضاء عليها إن استند رسول الإسلام على كتب اليهود أو المسيحية فعن عبد الله بن أبي بكر قال: "حدثت عن صفية بنت حيي أنها قالت: كنت أحب ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر، ولم ألقهما قط مع ولد لهما إلا أخذاني دونه. قالت: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ونزل قباء في بني عمرو بن عوف، غدا عليه أبي حيي بن أخطب (اليهودي) وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين. قالت: فلم يرجعا حتى كان غروب الشمس. قالت: فأتيا كالَّين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينى. قالت: فهششت إليهما كما كنت أصنع، فوالله ما التفت إلي واحد منهما مع ما بهما من الغم، وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي: أهو هو؟ قال: نعم والله. قال: تعرفه وتثبته؟ قال: نعم. قال: فما في نفسك؟ قال: عداوته والله ما بقيت".

إذن اليهود كانوا ألد أعداء الرسول :salla-s: ولو أكتشفوا بأن رسول الإسلام كان يعتمد على كتبهم لهدموا الرسالة من بدايتها .


ثالثا : لو رجعنا للمصادر المسيحية الساذجة التي تحمل المطاعن ضد القرآن ووصلنا لسورة يوسف التي نحن بصددها سنجد هذه المصادر تناقض نفسها حيث أنها تبدأ المطاعن بالإدعاء بأن القرآن ناقل قصة يوسف مستعيناً بمضمون الكتاب المقدس مع أننا سنكتشف مطاعن أخرى مستخدمة تؤكد بأن هناك خلاف كبير بين قصة يوسف بالكتاب المقدس وقصة يوسف بالقرآن ومثالا لذلك :-

{يوسف وإخوته ((آيات 11 13))}، {بيع يوسف ((آية 19))} ، {امرأة فوطيفار ويوسف ((آية 24))} ، {مسك ثياب يوسف ((آيات 25-29))} ، {نساء المدينة ((آيات 30 32))} ، {حلما السارق والخباز ((آيات 36 و37 و41))} ، {التماس يوسف ((آية 42))} ، {حلم فرعون ((آيات 45 و 50 و 54)} ، {افتراء على يوسف ((آية 53))} ...... إلخ

فهل القرآن بالفعل أستند على قصة يوسف بالعهد القديم أم لا ؟!!!!!

المطاعن التي جاءت حول سورة يوسف ترد على هذا السؤال حيث جاء على لسان الطاعن في شبهة (مسك ثياب يوسف((آيات 25-29))) أن ""التوراة تعلمهم خلاف ما جاء بالقرآن لسورة يوسف"" ، وقال أيضا في إفتتاحية الصفحة أن القرآن ""نقل عن التوراة قصة يوسف تارة بالزيادة وتارة بالنقصان"" .. (يا للعجب)



إذن يمكننا القول بطريقة أخرى :- هو أن الشيء الوحيد المتفق عليه بين القرآن والكتاب المقدس حول قصة يوسف هو لفظ (يوسف) وهذا اليوسف له قصة مذكورة ولكن ما جاء بالقرآن يزيد وينقص عن ما جاء بالكتاب المقدس .. (فأين التطابق ؟) ... ولا عزاء للعقلاء

فطالما أن هناك خلاف قائم بين القصتين فإذن لا يمكن القول بأن القرآن نقل عن الكتاب المقدس إلا في حالة واحدة وهي التطابق الفعلي .

رابعاً : تعودنا دائما من الكنيسة قلب الحقائق ، فإن أول ترجمة للكتاب المقدس إلى اللغـة العربية ظهرت في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي( أي بعد ظهور الإسلام بمائة عام ) ، عندما قام يوحنا أسقف أشبيلية في أسبانيا بترجمة الكتاب إلى العـربية نقلاً عن ترجمة إيرونيموس اللاتينيـة. وكانت ترجمته محدودة فلم تشمل كل الكتاب، كما لم يكن لها الانتشار الكافي. كما أن موقع كنيسة الأنبا تكلا يؤكد تأثر ترجمات الكتاب المقدس بالفلسفة الإسلامية .

إذن ، من خلال هذه المعلومات والمصادر المسيحية نقول بكل منطقية أن الكتاب المقدس هو الذي أستند على القرآن وليس العكس .



خامساً : دعني أقدم لك دليل أخر يثبت بأن الترجمة العربية للكتاب المقدس أستندت على القرآن ولغة القرآن رغم أن هذا الدليل خارج الموضوع .


.
انتهى