اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة atayeb10 مشاهدة المشاركة
الأخ الفاضل / الحارق بارك الله فيك على مجهودك الطيب

الأخ الفاضل / محب حبيب أهلا بيك فى حوار راقى بين اسرتك المسلمة

أخى العزيز محب حبيب أنا لن أمل أو أكل من ترديد ما سوف أقوله لحضرتك لأن مسألة الرمزية فى الديانة المسيحية و اليهودية بلا سند قوى أو مرجعية توثق تلك الرمزية يعتبر بالنسبة لى ضرب من الجنون فمن المعروف يقينا أنه فى عرف عالم الأكواد و الشفرات أنه يجب أن يكون هناك مفتاح للشفرة أو الكود لسهولة فهمه كمفتاح مورس كود "التلغراف" و أكواد المخابرات و حتى الأكواد الهندسية فأنا مثلا كمهندس لا يمكن أن أتعامل مع أكواد و أخمن أنها ربما تقصد كذا أو كذا و الا أصبح هذا الاجتهاد ضربا من الجنون و التخلف لمردوده السلبى على كل ما له صلة بتفسيرى الخاطىء لهذا الكود أو تلك الشفرة ...

ان كلامى أخى الفاضل مدخل لموضوع هام جدا فى العقيدة المسيحية ألا و هو أن تلك العقيدة مبنية تماما على الرمزية و الأكواد و الشفرات فعندما تسأل مسيحى مثلا لماذا يدعو السيد المسيح على شجرة التين فتجف بدلا من أن يدعو لها بأن تثمر فيقول لك أنه رمز فالشجرة هنا هى الشيطان !!!! و عندما يتباهى الأخ المسيحى بأن السيد المسيح دونا عن الأنبياء لم يرتكب أى ذنب حتى و لو كان صغيرا ... فأقول له بل المسيح قد أذنب بتأييد كتابكم عندما ضرب باعة الحمام و باقى الباعة على باب الهيكل بدلا من ان ينصحهم بالحسنى ... أليس من الاحرى أن ينصحهم بدلا من أن يضربهم و يفسد عليهم أرزاقهم !!! فيقول لك أيضا انها رمز !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ... و أنا أقول اذا كانت رمز فأين الدليل على أنها رمز و أين مفاتيح الأكواد و الرموز فى العهدين القديم و الجديد !!!!!!!!!!

حتى أنت أخى محب عندما سألك أخى الفاضل الحارق فأيضا كانت ردودك مبنية على الرمز !!!!!

و أنا اقسم بالله يا أخى لا أفهم كيف تقتنعون و "اغفر لى ان أقول" بهراء الرمزية فى المسيحية و أنتم لا تملكون مفتاح فك تلك الشفرات !!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟ ... فعلى سبيل المثال لا الحصر :

1. لا يوجد "أى" تفسير من مفسر عاصر النبى موسى حتى نتيقن منه أن المقصود بالرموز فى التوراه تقصد كذا و كذا بعكس مفهومها اللفظى !!!!
2. لا يوجد "أى" تفسير من مفسر عاصر "يسوعكم" حتى نتيقن منه أن المقصود بالرموز فى الانجيل تقصد كذا و كذا بعكس مفهومها اللفظى !!!
3. لا يوجد مفتاح لتلك الأكواد فى التوراه أو الانجيل !!!!

فبالله عليك من أين أتيتم بهذا اليقين على ان المعانى اللفظية "لكل التوراة و الانجيل" هى رموز لمعانى أخرى غير التى يعنيها المعنى اللفظى أو الحرفى ... و لماذا أراد الله و حاشاه أن يحول كتابه الذى المفترض به أوامر و نواهى و تشريعات للعباد الى كتاب أحاجى و فوازير ليس هذا و حسب بل لم يضمن وجود مفتاح فك الشفرات للأجيال اللاحقة التى تلت موسى و عيسى عليهما السلام و اللى لا يملكون الا أن يقطعوا يقينا بالمعنى اللفظى و فقط لعدم وجود مفاتيح الشفرات أو أن يجتهدوا و يتحول دينهم الى تشريعات تناسب الأهواء و تتماشى مع الرغبات فللواط حلال و المثلية حلال و لا مانع من شرب الخمر و لا مانع من أن تلبس الزوجة لبس مخل و أن تتزين لغير زوجها عند ذهابها الى العمل و على الزوج أن يكون متحضرا و لا ينتقد خلاعتها و انحلالها !!!! و لا مانع من ممارسة أى طقوس شاذة ما بين الزوجين مادام تراضيا على ذلك و لا مانع من عدم وجود تكاليف او تشريعات يثاب عليها المرء اذا التزم بها أو يعاقب لو فرط فيها .... و لا و لا و لا ..... الخ الخ الخ طالما الدين كله مبنى على الرمزية و باب الاجتهاد مفتوح على مصراعيه ... أى نعم باب الاجتهاد موجود فى معظم الديانات و حتى فى الاسلام و لكن القضية هى ما هى نسبة تشريعات هذا الدين ذات النصوص قاطعة الدلالة و ما هى نسبة التشريعات المبنية على الاجتهاد فكما ترى أخى الكريم هى عملية نسبية فاذا تحولت التشريعات كلها الى اجتهاد فهنا مربط الفرس و اذا كانت التشريعات كلها مبنية على رؤى و أحلام فهنا الكارثة !!!!!

ألا ترى أخى الفاضل أن كنيستكم تلاعبت برؤسكم و كل اجتهد بما يحلو له فى مسألة الرمزية حتى جردوا كتابكم المقدس مما يحويه من معانى لفظية الى كتاب آخر أقرب الى كتاب الفوازير و اللى مش ممكن أى حد يفهمه الا اذا رجع لتفسيرات المعاصرين !!!!!! و أنا أشدد هنا الا على تفسيرات المعاصرين

و اللى لا مانع عندهم مطلقا من اختراع مفاهيم و معانى غريبة و بالكذب طالما كله يصب فى مجد الرب " من وجهة نظرهم " ... ارجو أخى الكريم حبيب أن لا أكون قد تطاولت على حضرتك (من وجهة نظرك) و ارجو ان تغفر لى اخى و لكن عقلى علمىّ التوجه غير قادر على استيعاب أشياء غير منطقية و لعلم حضرتك فان سلوكى هذا ينصب على الاسلام قبل الأديان الأخرى فعندما أقرأ شيئا غير منطقيا فى الاسلام مثلا فى رواية مكذوبة أو شبهة فى مكان ما لا أتركها الا و قد ماتت الشبهة تماما و تكون الردود عليها قمة المنطقية و العقلانية و هذا ليس تحيزا لدينى أخى الكريم و أقسم لك فهى حياتنا الأبدية أما خير أو جحيم و بالطبع هذا أمر لا يقبل العبثية أو الكذب ....

هدانا الله الى ما يحبه و يرضاه



atayeb10