سور ( الاخلاص - الفلق- الناس )
{ سورة الإخلاص }
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)
قل -أيها النبي- هو الله المتفرد بالألوهية لا يشاركه أحد، وهو أحد في ذاته وأسمائه وصفاته لا يشبه أحداً من خلقه، ولا يشبهه أحد، متفرد بالكمال والجلال والجمال.
اللَّهُ الصَّمَدُ (2)
الله وحده الذي تقصده المخلوقات في قضاء الحاجات، وهو السيد الكامل في السيادة، الباقي بعد أن يفنى عباده، لا يطعم الطعام، ولا تأخذه سنة ولا منام.
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)
ليس له صاحبة ولا والد ولا ولد، لم يخرج من أحد ولم يخرج منه أحداَ، لم يلد فيورث ولم يولد فيشرك به، فليس بحاجة إلى غيره بل ما سواه بحاجة إليه.
وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه ولا ند في ذاته ولا في أسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله، تفرد بالربوبية والألوهية.
{ سورة الفلـق }
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)
قل -أيها النبي- أعوذ وألتجئ واعتصم برب الصبح الذي فلقه من الليل، وشقه من الظلام، وجعله آية على قدرته.
مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2)
من شر كل المخلوقات، وأذى جميع المؤذيات، فالله وحده الذي يحمي من الأذى، ويمنع من الردى.
وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)
ومن شر ليل مظلم مدلهم إذا طبق الأرض بظلامه، وغطى العالم بسواده، وما فيه من أخطار وشرور وأذى.
وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)
ومن شر الساحرات النافثات فيما تعقدن من السحر للصرف والعطف، وما فيه من تفريق وشر وضرر.
وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
ومن شر حاسد للنعمة محب لزوالها، مبغض لفضل الله على عباده إذا حسد وجمحت نفسه وأطلق عينه.
{ سورة النـاس }
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)
قل -أيها النبي- أعوذ وألتجئ وأعتصم برب الناس؛ فربوبيته تقتضي الاحتماء به، والالتجاء إلى قوته عز وجل
مَلِكِ النَّاسِ (2)
فهو ملك الناس المتصرف في شؤونهم، المدبر أمورهم، الحاكم عليهم، الغني عنهم، الذي لا يخرج عن ملكه شيء.
إِلَهِ النَّاسِ (3)
وهو إله الناس المستحق للعبودية وحده، المتفرد بالألوهية، الذي لا شريك له، ولا رب سواه، ولا إله غيره
مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)
من أذية الشيطان الذي يوسوس عند غفلة الإنسان، ويختفي إذا ذكر الرحمن.
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)
الذي ينشر الشك والشر في صدور العباد، ويبث في قلوبهم الفجور والفساد، والانحراف.
مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
وأعوذ بالله من شياطين الجن المتوارين، ومن شياطين الإنس الظاهرين، فشياطين الجن يحتمي منهم بالطهر والذكر، وشياطين الإنس بالدفع بالحسنى، والاعتصام بالملك الأعلى.
اللهم نصرك لغزة الذي وعدت
المفضلات