هل تزوج المسيح عليه السلام ؟

[y@sser]

مشكور
اعتقد ان هذه الاجابه مناسبه

[الأندلسى]

الزميل الفاضل كريستيان ...تحية طيبة وبعد .

أعجبتنى كثيرا مداخلتك فى الرد على مشاركة الدكتور إيجى ونر ..وذلك لأنك استخدمت فيها العقل والمنطق ...على عكس كثير من أصدقائنا المسيحيين الذين يدخلون هذا المنتدى ..وأعجبتنى أيضا مشاركة الأخ الحبيب ياسر الذى قال كثيرا مما كنت أود قوله بإيجاز ..وأستئذنكما معا أن أضع تعليقى على إعتراضات الأستاذ كريستيان ... نظرا لمعرفتى بانشغال الدكتور إيجى ونر ...الذى قلما ما يدخل المنتديات نظراً لانشغاله الشديد ...

أولا: ــ تقول يا صديقى العزيز فى ردك

اقتباس

رد الأستاذ ايجى غير منطقى تماما
لأنه ان كان السيد المسيح كان متزوجا لكان قد أنفصل عن أمه و عاش مع زوجته فقط فهو الذى قال
+ يترك الرجل أباه و أمه و يلتصق بامرأته و يكون الأثنان جسدا واحدا (متى 19 : 5)

ـــ وأقول لك أنه لا يفهم أبداً من هذا النص أنه يجب على الرجل لكى يتزوج أن ينفصل جغرافيا من بيت أهله ويعيش فى منزل آخر .... لا يفهم من النص ذلك إطلاقا ....
ــ وعلى صفحات الكتاب المقدس كثير من القصص التى تحكى أن الزوج لم يترك بيت أهله بل بقى به بعد الزواج ...

ــ وها هو اسحاق يتزوج رفقه فى بيت أمه ....
تك 24 :67 فادخلها اسحق الى خباء سارة امه واخذ رفقة فصارت له زوجة واحبّها.

ــ وكثير من قصص اليهود تدور أحداثها فى بيت العائلة المكون من الزوج والزوجة والأب والأم .... بالرغم من أن الفقرة التى استشهدت بها موجودة بالنص فى سفر التكوين ..أى فى كتاب اليهود أيضا: ــ

تك 2 :24 لذلك يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا.


ـــ فإن كان الإنفصال يعنى لزوم ووجوب الإنفصال الجغرافى كما تقول... لفهم اليهود ذلك من النص .

ــ إذن فالإنفصال المذكور فى النص هو إنفصال في الأساس في حيز العاطفة واتخاذ القرار بدون الاعتماد على الأب والأم .ولا يستلزم أبدا الانفصال الجغرافى .

وهذا أيضا ما قاله القس جون نور فى كتابه (الزواج فى المسيحية) ... حيث يقول بالحرف الواحد : ــ

وهذا الانفصال عن الوالدين والأهل هو في الأساس في حيز العاطفة والفكر، وقد يكون أحياناً انفصالاً جغرافياً جسدياً. غير أن هذا الترك أو الانفصال لا يعني نسيان الأهل أو عدم إكرامهم ومساندتهم .

http://call-of-hope.com/ems/ams/ara/...ss5405ara.html

ــ هل لاحظت عبارة (وقد يكون) ... فمن أين لك بالجزم بأن كلمة ينفصل تستلزم إنفصالا جغرافيا؟؟

---

اقتباس

و حتى ان كان المسيح تزوج و عاش مع زوجته و أمه فكان عليه أن يهتم بأمرهما الأثنتين معا
و ليس بأمه فقط

يا سيدى الفاضل إن مجرد ذكر الأناجيل لأن المسيح قد تزوج ينسف ألوهية المسيح ...فكيف ستذكر الأناجيل أنه كان يهتم بشأن زوجته وأمه ؟؟!!

---

اقتباس

فمسألة أنه أستودع زوجته عند تلميذ آخر خاطئة تماما و هى مجرد ادعاء مغلوط من دكتور ايجى
لأن التلميذ الوحيد الذى كان واقف عند الصليب هو يوحنا الحبيب
فأين التلميذ الآخر الذى أستودعت عنده مريم المجدلية ؟

ـــ حقيقة لا أرى علاقة بين وقت الصلب (ومن كان واقفا حينها) وبين استيداع زوجته عند أحد تلاميذه ..ألم يكن المسيح يعلم أنه سيُصلب ومتى سيصُلب؟؟

ــ ومادام الأمر كذلك ..فما المانع من أن يكون أخبر أحد تلاميذه بذلك قبل حادثة الصلب أصلا بأن يعتنى بأمور مريم المجدلية .

ــ وإذا صح القول بأن مريم المجدلية هى نفسها مريم أخت مرثا ولعاذر(كما أشار لذلك كثير من الأباء الأوائل وعلماء المسيحية ) وهناك قرائن فى الإنجيل تؤكد أن الإثنتين شخصية واحدة ... مثل : ــ
هذه الحادثة المشهورة عن مريم المجدلية : ــ
والتى وردت فى إنجيل لوقا 7 منسوبة إلى مريم المجدلية:
37 واذا امرأة في المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب
38 ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر راسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب.

نجد أن يوحنا ينسب هذه الحادثة إلى مريم أخت ليعاذر ومرثا ..

يو 11 :2 وكانت مريم التي كان لعازر اخوها مريضا هي التي دهنت الرب بطيب ومسحت رجليه بشعرها.


ــ ووفقا لذلك نقول أن مريم المجدلية لم تكن لتحتاج أحد ليدبر شئونها ويهتم بها بعد وفاة المسيح ...فلديها أخوها وأختها ليعاذر ومرثا .... بعكس مريم أم المسيح التى كانت تحتاج إلى من يهتم بأمرها فأوكل ذلك إلى تلميذه يوحنا والتى تمثل له مريم أم معلمه أى مقام والدته ...

---

اقتباس

أليس المسلمون يقولون أن الأناجيل لا تثبت لاهوت السيد المسيح ؟
فما معنى كلام دكتور ايجى ونر هنا ؟
أما أن الأناجيل لا تثبت لاهوت السيد المسيح كما يدعى المسلمون
و اما أن الأناجيل فعلا تثبت لاهوت المسيح و فى هذه الحالة فالمسيح لم يتزوج فعلا لأنه لا يمكن الجمع بين نقيضين كما قال دكتور ايجى ونر بنفسه

ــ العبرة ليست بكلام المسلمين ...فمنذ متى كانت أقوال المسلمين حجة فى الإيمان المسيحى ...وهل تأخذوا من أقوال المسلمين عقيدتكم ؟؟

ــ العبرة هى كلام المسيحيين أنفسهم ...والمسيحيين أنفسهم يقولون أن إنجيلا مثل إنجيل يوحنا كتب خصيصا ليقرر لاهوت المسيح ....وعن ذلك يقول الكاتب المسيحى يوسف الخورى فى كتابه(من تحفة الجبل)"ان يوحنا صنف انجيله فى آخر حياته بطلب من اساقفة آسيا والسبب انة كان هناك طوائف تنكر لاهوت المسيح فطلبوا منة اثبات الوهيته .

ومادام أن إنجيل يوحنا قد كُتب خصيصاً ليقرر ألوهية المسيح ...فمن المؤكد أنه لن يذكر حادثة زواجه (إذ أن زواج المسيح يعنى بطلان ألوهيته فى المعتقد المسيحى) .

---

اقتباس

الدكتور ايجى لم يفهم كلام القس رغم وضوحه
القس قصد أن الزواج ليس له أى مبرر فى قضية الفداء
فلم يكن المسيح بحاجة الى الزواج ليتمم الفداء

سيدى الفاضل ... لو كان الأمر هكذا فهناك كثير من الأفعال فعلها المسيح بالفعل ولم يكن لها مبررا فى قضية الفداء .. فقد جاع ونام ونسى وبكى كأى إنسان ... فلماذا لا يتزوج مثله مثل أى إنسان؟؟
ألم يقل بولس فى رسالة فيليبى عن المسيح أنه أخذ صورة عبد صائرا فى شبه الناس ... فالناس يجوعون ويأكلون ولذلك يجوع ويأكل يسوع ... والناس يفرحون ويبكون وكذلك يسوع ...والناس يتزوجون ....فلماذا يحدث الإستثناء هنا ؟؟؟

---

اقتباس

كلام دكتور ايجى غير صحيح بالمرة
لأن مسألة زواج المسيح تمس المعتقد الاسلامى بشدة
لأن الاسلام هاجم بضراوة حقيقة لاهوت المسيح
و لو كان المسيح قد تزوج لكان الاسلام هلل فرحا بهذا و لكان القرآن ذكر هذا فرحا كطعن فى لاهوت المسيح
لهذا فشهادة الاسلام بعدم زواج المسيح تعتبر دليل قوى على ذلك لأنها شهادة من الأعداء
أعنى أعداء لاهوت المسيح

سيدى الفاضل .. لقد أسأت استخدام التعبير المناسب هنا ...

لأن مسألة زواج المسيح لا تمس أى شىء فى العقيدة الإسلامية ...

ــ فموقف الإسلام من ألوهية المسيح كان واضحا..

لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ

ــ أما ما تقصده من أن المسيح لو تزوج لذكر القرآن ذلك ..كدليل واضح لنفى ألوهيته ...فهذا شىء آخر ..

ــ وأقول لك .. أن القاعدة تقول أنه لا حاجة لذكر دليل أقل قوة فى حالة ذكر الدليل الأقوى ....

ــ والقرآن قد ذكر أقوى الأدلة على نفى ألوهية المسيح من وجهة نظرى كمسلم ألا وهو قوله تعالى: ـــ

{مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }المائدة75

يقول تفسير الجلالين تعليقا على قوله كان يأكلان الطعام : ــ

(كانا يأكلان الطعام) كغيرهما من الناس ومن كان كذلك لا يكون إلها لتركيبه وضعفه وما ينشأ من البول والغائط ..

فأكل الطعام وإخراجه دليل على الضعف والإحتياج لذلك من أجل استمرار الحياة ... فلا يتصور أن يعيش إنسان بدون غذاء ...

ــ ولا يتصور أن يكون الإله ضعيفا محتاجا ..

ــ أما الزواج وعلى الرغم من أنه دليل على نفى الألوهية إلا أنه أقل أهمية من الدليل السابق ... لأنه غير ضرورى لأجل استمرار الحياة ...فالإنسان الذى لايتزوج لا يموت ... أما الإنسان بدون طعام لن يستطيع مواصلة الحياة ...

ـــ فما ذكره القرآن يكفى جداً ... ولا نحتاج دليل آخر أقل أهمية ...

ــ وسكوت القرآن عن مسألة زواج المسيح أو عدم زواجه ..لا يعنى أبداً أن المسيح لم يتزوج ...بل أقول أن احتمال زواجه أقوى ... للحتم الإجتماعى كما ذكر الدكتور إيجى ونر ...

ــ والسبب الثانى : ــ أن أغلب الأنبياء كانوا متزوجين .. حتى لو سكت القرآن عن ذلك ...لأن القرآن يقول : ــ

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }الرعد38

ــ هذا لا يعنى أن جميع الأنبياء قبل الرسول كانوا متزوجين ... وإن كان يعنى غالبيتهم ...

ــ فإذا لم يذكر القرآن شيئا عن مسألة زواج أى رسول ..فهذا لا يعنى أنه لم يتزوج ...بل الأغلب أنه تزوج ..

ــ بل على العكس نجد على سبيل المثال أن نبياً (لم يتزوج) مثل يحيى عليه السلام(يوحنا المعمدان فى المسيحية) ــ قد ذكر الله تعالى أنه لم يتزوج ....

{فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ }

وحصورا: أى ممنوعا من النساء .

---

اقتباس

لو كانت العذراء مريم صاحبة العرس و المسيح كان العريس لكانت قالت للمسيح " ليس لنا خمر "
لكنها قالت " ليس لهم خمر "
فهى ببساطة أرادت تقديم المساعدة لأقرباءها فى مشكلة واجهتهم فى عرسهم

سيدى الفاضل ... جملة (ليس لهم خمر) ليست دليلا على أن العرس كان عرس أقرباء المسيح وليس عرسه ....

ــ فالضمير فى (ليس لهم خمر) ... يحتمل أن يعود على وجه من ثلاثة : ــ

1 ــ ليس لهم خمر ... أى ليس للضيوف خمر ... وإن كان هذا الإحتمال بعيد .

2 ــ الوجه الذى ذكرته ... وهو إحتمال وجيه .

3 ــ ليس لهم خمر ( أى ليس للخدام خمر يقدمونه) ويكون الحديث من أم العريس لابنها العريس صاحب العرس.. وهذا الإحتمال أكثر وجاهة ... لسبب بسيط وأرجو أن تركز معى ...

ــ استبعدنا الاحتمال الأول ...فبقى الاحتمال الثانى والثالث .. والثانى يعنى أن يسوع ليس العريس وإنما هو مجرد مدعو ..

أما الثالث فيعنى أن يسوع هو العريس صاحب هذا العرس .

ــ لو اعتمدنا الاحتمال الثانى بأن يسوع مجرد مدعو إلى العرس ...فما هى علاقته بخمر فرغت ؟؟!!... لا هو صاحب العرس ولا هو الأكثر خبرة فى مجال الخمور .

ــ وقد تقول ياسيدى الفاضل أنه طلب منه أن يصنع معجزة لأجل أن ينقذ هذا الموقف السىء (فراغ الخمر ) بما أنه كان نبيا مشهورا بصنع المعجزات : ــ

ــ وأقول لك أنه حتى هذا ليس صحيح لأنه وقتها لم يكن قد فعل معجزة واحدة ... وأن معجزة تحويل الماء إلى خمر فى عرس قانا الجليل هى أول معجزة فعلها يسوع فى الأناجيل ..وهذا كلام المسيحيين .

بل إن يوحنا فى نهاية قصة تحويل الماء إلى خمر يقول بالنص : ــ
هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل واظهر مجده فآمن به تلاميذه .

ــ لهذا فأنا أستبعد الاحتمال الثانى .

ــ وأرى الاحتمال الثالث أكثر قوة ...وهو أن معنى ليس لهم خمر ( أى ليس للخدام خمر يقدمونه) ويكون الحديث من أم العريس لابنها العريس صاحب العرس ...

ــ وخاصة أن بعد ما قالت له أمه هذا توجه يسوع للخدام (فهم الذين ليس لديهم خمر .. ووجه حديثه إليهم :
قال لهم (للخدام) يسوع املأوا الاجران ماء.فملأوها الى فوق

ــ قارن (ليس لهم) أى فرغت منهم ـــ بكلمة املأوا .

ــ ثم بعد ذلك قال للخدام :
ثم قال لهم استقوا الآن وقدموا الى رئيس المتكإ.فقدموا.

ــ وهذا يجعل الإحتمال الثالث أكثر قبولا ...

---

هذا رأيى ... وآسف للإطالة ... ومرحباً بك فى أى وقت فى منتدى أتباع المرسلين ... ونرحب بالحوار بعيدا عن الكلام المبتذل والتعصب الأعمى ..

تحياتى ......