و سؤالنا لأى يهودى أو نصرانى أو ملحد تسول له نفسه الجدل فى تلك الشبهة :
هل لديك أى دليل قاطع على أن اليهود طوال تاريخهم لم تصف أى طائفة منهم عزير عليه السلام بأنه ابن الله كما وصفوا داود و سليمان و يعقوب عليهم السلام بأنهم أبناء الله ؟
لو كان لديك دليل قاطع فقدمه
لو لم يكن لديك فالشبهة منتهية
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات