..
فقد اوضح بعض النقاط
بالنسبة للدليل الرابع اذا عدتم له مفهومه لو لم يكن الذي كان مصاحباً للنبي غلام فاطمه"عبدها" للزم عليها تقنيع رأسها واضح ذلك من الحديث فدل على وجوب ستر الرأس . والحديث يفسر معنى الجلباب وهو الملاءة التي تلبس على الراس وتكون سابغة الى القدمين .
بالنسبة للدليل السادس
وهو حديث المراة عورة فاذا خرجت استشرفها الشيطان ..الخ وهو رواه الترمذي وحسنه ورواه البيهقي في الشعب بسند اخر اقوى . ورواه ابن ابي شيبة موقوفا على ابن مسعود باسانيد قوية . وكذلك رواه الطبراني في الكبير موقوفا عليه . ويغلب الظن ان الحديث اصله مرفوع لأن ابن مسعود لا يمكن ان يتكلم عن الشيطان من ذاته لكن احياناً لا يرفعه .
والحديث كما في الاسلوب النبوي مفهومه ان كل بدن المرأة عورة الا ما جاء له مخصص اي الا ما ثبت في نصوص وادلة اخرى تخصص ما يمكن ان يخصص منه ويخرج من العورة . فحديث الخثعمية مثلاً خصص الوجه وبين انه ليس من العورة , وكذلك المرأة التي وصف الصحابي جابر بن عبد الله بن حرام وجهها في قصة العيد ولم ينكر عليها النبي كشف وجهها امامه وامام بلال والصحابة الذين هم اقرب للنساء كجابر, وثبت ايضا عن ابي هريرة انه وصف وجهها عند الامام ابي جعفر الخرائطي في رواية له حسنة الاسناد , وثبت في روايات حسنة الاسناد في مجموعها اتفق على تحسينها الالباني والارنؤط انها الصحابية الجليلة اسماء بنت يزيد . وخصص الكفين واخرجهما من العورة الحديث الذي احد رواياته في مسلم وابن حبان وحتى البخاري عن الرجل الذي استضاف آخر وجعل زوجته معهما على مائدة واحدة للطعام وجعلا يتظاهرا بتناول الطعام والاكل وهما لا ياكلان حتى لا ينفذ الطعام على الضيف لقلة ما لديهما من طعام ولم ينكر النبي عليهما ذلك خصص الكفين لانهما يظهران اثناء تظاهرهما بتناول الطعام .
ولكن ما ذلك المخصص الذي يخصص الرأس ويخرجه من العورة للمرأة المسلمة ؟ من حديث نبوي او آية قرانية ؟ .
يتضح من ذلك ان حديث المرأة عورة هو دليل على ان رأس المرأة عورة والعنق وكل شيء فيها عدا الوجه والكفين .
وقد يؤكد ان حديث المرأة عورة معناه ان كل بدن المرأة عورة الا ما ورد ما يخصصه ويخرجه من العورة انه في الاسلوب النبوي يعبر عن الجزء بالكل مثل قوله عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح الحج عرفة . فعرفة ليس كل الحج بل من اهم اركانه والا للحج اركان اخرى مهمة مثل رمي جمرة العقبة يوم العيد وطواف الحج "الافاضة". والحديث رواه أبو داود والنسائي والترمذي وغيرهم , وحديث الدين النصيحة . فالدين ليس قائم فقط على النصيحة بل النصيحة اهم اركانه , وهو في صحيح مسلم وصحيح ابن حبان وغيره . و حديث التوبة ندم عند ابن ابي شيبة بسند صحيح والندم ليس كل التوبة .
فعرفة ليس كل الحج , والنصيحة ليست هي الدين وحده ومقصورعليها . والندم ليس هو كل التوبة .
ولكن المخصص ليس مسألة عشوائية فقد تبين ان المخصص هو ايضاً من نصوص اخرى من القران او السنة او كلاهما .
فحديث المرأة عورة اذن يعني ان كل المراة عورة الا ما جاء له مخصص يخرجه من العورة من آية او حديث ولم ياتي من ذلك ما يخرج الرأس والعنق والذراع .
....
النقطة الثالثة
ان من يريدون اعتبار الحجاب ليس فريضة اسلامية هم اناس اصحاب تفكير انهزامي عاشوا حقبة طويلة في الاستغراب وتعطيل الشريعة عقود طويلة ربما تصل الان الى قرن وهم اعتادوا ان يروا النساء بلا حجاب ولا يتصورون خلاف ذلك .
وليس هذا في الحجاب بل في كل امر اعتادوا عليه وتشبهاً بالغرب من ذلك مثلاً
انكارهم للعلاج بالاعشاب واعتباره تخلف ورجعية تقليداً للغرب مع ان الطب النبوي يقوم عليه الى حد كبير . وكانوا يعارضونه بقوة . ولم يكفوا عن معارضته الا عندما تراجع الغرب عن فكرته الخاطئة باستبعاد الادوية المأخذوة من الأعشاب قبل سنوات قليلة جداً .
وقد كان طب الرازي وابن سينا وغيرهم قبل قرون طويلة يقوم على طب الاعشاب .
ومن ذلك ايضاً ادعاء بعضهم ان الفائدة على القروض اذا كانت للاستثمار"تجارة - صناعة" وليس للاستهلاك"شراء بيت او اثاث او سيارة ونحوه" ليست من الربا . مع ان النصوص صريحة فقد كان العباس عم النبي يقرض الناس بالفائدة ليتجاروا وحرم النبي ذلك القرض ففي سنن الترمي وحسنه وفيه " وَإِنَّ كُلَّ رِبًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ لَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ غَيْرَ رِبَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ "حسنه الترمذي والالباني . وهو روي باسانيد اخرى عند الطحاوي في شرح مشكل الآثاروعند احمد وفي سنن الدارمي و في المطالب العالية لابن حجر .
المفضلات