نضير
فلما ضرب بلعام الأتان
قالت الاتان لبلعام الست انا اتانك التي ركبت عليها منذ وجودك الى هذا اليوم هل تعودت ان افعل بك هكذا فقال لا
مشكاح
يييس هنا ياسيدنا
افهم من هذا ان بلعام كان يركب أتانه منذ ولادته وهو رضيع
وكيف يكون ذلك وأعمارنا كحمير بين العشرين والثلاثين

نضير
تستوقفنى فى الصغيرة والكبيرة
والأمر بسيط ف أم بسادة كانت تدعو لها بطول العمر فصارت معمرة بين الحمير
ودعنى اكمل حتى انتهى

ثم كشف الرب عن عيني بلعام فابصر ملاك الرب واقفا في الطريق و سيفه مسلول في يده فخر ساجدا على وجهه
فقال له ملاك الرب لماذا ضربت اتانك الان ثلاث دفعات هانذا قد خرجت للمقاومة لان الطريق ورطة امامي فابصرتني الاتان و مالت من قدامي الان ثلاث دفعات و لو لم تمل من قدامي لكنت الان قد قتلتك و استبقيتها
فقال بلعام لملاك الرب اخطات اني لم اعلم انك واقف تلقائي في الطريق والان ان قبح في عينيك فاني ارجع
مشكاح
لم يطيع الرب حين جاءه ويعتذر لملاك الرب لأنه لم يعلم إنه واقف قباله
نضير
بلعام سولت له نفسه الخبيثة ان يخالف الرب ويستنزل اللعنات يريد بها بنى اسرائيل ولكن لسانه كان ينطق بالدعاء لبنى اسرائيل رغمآ عنه
مشكاح
المهم النية ياسيدنا هو كانت نيته وحشة
يالطول صبر الرب وأناته
مع ان الرب كان يضع الكلام فى فمه

نضير
نعم يالطول اناة الرب عليه وموافاته له مرتان
حيث إنه مكتوب

23: 3 فقال بلعام لبالاق قف عند محرقتك فانطلق انا لعل الرب يوافي للقائي فمهما اراني اخبرك به ثم انطلق الى رابية
23: 4 فوافى الله بلعام فقال له قد رتبت سبعة مذابح و اصعدت ثورا و كبشا على كل مذبح
مشكاح
وقف هنا ياسيدنا
كيف يخبر الرب بما فعل والرب يعلم ما فعله
نضير

وهل هذه تستوقفنى من أجلها والكتاب يعج بمثلها
مشكاح
معذرة يا ابهة ولكنى لم أستطيع بلعها إكمل ياسيدنا
نضير
بعدما أقام بالاق بعمل سبع محرقات كما طلب منه بلعام فإن الرب وافى بلعام ووضع فى فمه الكلام الذى سيقوله لبالاق فأراد بلعام أن يتجه بوجهه ناحية بنى اسرائيل حتى يستنزل عليهم اللعنات ولكنه رغمآ عنه كان يتجه بوجهه ناحية بالاق وجيشه
وينطق بالكلام الذى وضعه الرب فى فمه وهى لعنات فقال له بالاق
انت ليه بتشتمنى وتشتم جيشى وانت المفروض تشتم بنى اسرائيل وتلعنهم
ثم أخذه الى مكان أخر وأقام له سبع محرقات اخرى حتى يستطيع ان يستنزل اللعنات على بنى اسرائيل ولكن الرب وافى بلعام مرة اخرى ووضع ايضآ فى فمه الكلام الذى سيقوله
23: 14فاخذه الى حقل صوفيم الى راس الفسجة و بنى سبعة مذابح و اصعد ثورا و كبشا على كل مذبح
فقال لبالاق قف هنا عنذ محرقتك وانا اوافي هناك
23: 16فوافى الرب بلعام و وضع كلاما في فمه و قال ارجع الى بالاق و تكلم هكذا
وكان الكلام هذه المرة دعوات وليس لعنات
فعرف بلعام ان الرب يريد ان يبارك بنى اسرائيل فدعى بالكلام الذى وضعه الرب فى فمه ونطق به وهو متجه بوجهه ناحية بنى اسرائيل
مشكاح
ياسلام عليك ياسيدنا يامفخرة
نضير
عمومآ العلامة أوريجينوس قال ان الآتان تشير إلى الكنيسة البسيطة التي كانت قبلاً حاملة بلعام الذي يعني "شعب باطل"
وقال

لقد حملت قبلاً كل ما هو باطل، لكن السيد المسيح أرسل إليها تلميذيه يحلانها ويأتيان إليه بها فيركبها لقد حلها التلاميذ من الرباطات لكي يصعد الرب عليها ويدخل بها إلى المدينة المقدسة، أورشليم السمائيّة
(عب12: 22
)
مشكاح
إزاى ده ياسيدنا سلامة عقولكم ؟
يعنى التلاميذ حلوا رباطات الكنيسة والرب ركب عليها وبقت تهز ديلها فوق رجليها
بس انا سمعت إنه ركب الجحش فقط

كما هو مكتوب عند مرقس ولوقا
وانه دخل اورشليم الأرضية

نضير
انت لسه جحش ومش حتفهم
العلامة أوريجينوس قال ان الآتان هى الكنيسة وان الرب ركبها ودخل بها اورشليم
تبقا تصدق علطول
مشكاح
ماهى حاجة بالعقل يا ابهة
لو قالوا ان الكنيسة هى باب الخراف تبقى الحكاية مبلوعة

بس حكاية ان الآتان بترمز للكنيسة دى اللي شكلها وحش
نضير
انا مش شايف أى فرق يا مشكاح بين الآتان والخرفان
الاتنين ليهم ديل

وبعدين ماتنساش يا مشكاح القرابة اللي بنا وبين الخرفان والخنازير
وعهد النعمة لم يذكرإلآ ثلاثتنا
الخراف الضالة اللي الرب جاء من أجلها
والخنازير اللي الرب سمح للشياطين انها تدخل جوها
واحنا الحمير اللي كان لنا دور فى دخول الرب لأورشليم وفراره لمصر قبلها
مشكاح
ياسلام على السجع ياسيد الدجالين قصدى ياسيد الزجالين
نضير
فلك ان تفتخر انك حمار أو خروف أو حتى خنزير فالأمر سيان
مشكاح
ياسلام ياسيد الحمير ياابو فروة
نضير
يا مشكاح المعرفة ليست تجارب ودراسة ولكنها وراثة
و لاتهتم بالعلم فتسعى لتدركه ففى الجهل كل المحاسنُ

واصبر نفسك مع المتلوف ولا تصبرها مع المعروف
فقد يجرك المعروف على الخوض فى المحظور
مشكاح
ياسلام ياملك الأمثال ياللي ملكش أمان