بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فى الجميع ووفقهم وهداهم الى العلم والعمل بم يتعلمون

اتفق واختلف مع ما ورد فى هذا الموضوع - مع تواضع ما لدى من علم وخبرة - اتفق مع الموضوع على ان الانسان عليه ان يتفقه فى دسنه ليس فقط ليناظر ولكن لكى يعرف دينه وبذلك سيعرف كيف يعبد ربه اى فى الاصل طلب العلم - والذى يؤدى الى كيفي اداء العبادات وان يدين الانسان بدين الاسلام حقا قلبا وقالبا - فرض عين

ولكن اختلف هنا فى عملية التضيق التى انشائها الموضوع على من يريد ان يكشف زيف الاديان المحرفة
فاقول هناك فرق بين ان تتصدى لشبهات يثيرها اعداء الاسلام وترد عليها وبين من ان تتصدى لايضاح زيف وتحريف دين معين

فالاولى : تحتم على من يتصدى لها ان يكون ملم باصل العلم الذى يدور حول الشبهة فاذا كانت تدور حول القران فعليه ان يكون دارس لكل علوم القران بداية من التجويد ومرورا باللغة نحوا وصرفا وبلاغة ..الخ و انتهائا باسباب النزول والتفسير
ونفس الحال اذا كانت الشبهة تدور حول الاحاديث او حياة الرسول ...الخ
وهذا لا اختلاف فيه بان من يدلى دلوه فى هذا المجال وبضاعته مزجاه فهو اثم ويتحمل وزر ما سيجره على الاسلام فعليه ان يسكت ويترك المجال الى من هو افقه منه فى هذا المضمار

اما النوع الثانى فانه لا يتطلب منى ومنك ومن اى مسلم يريد ان يفعل ذلك الا ان يعرف من دينه الا ما يعرفه كل مسلم مكتمل الايمان
فالاصل فى هذا الفرع هو معرفة زيف وتحريف القوم لما جاء فى كتابهم
فانك فى الاصل عندما تبين لهم التحريف لا تعتمد فى الاصل وفى ردك على القران الكريم او السنة فهم فى الاصل ينكرون ذلك ولكن ترد عليهم من اصل فكرهم وكتبهم وهذا ما نراه فى كل المناظرات التى تتم لاثبات التحريف لديهم تجد جل من يناظر يعتمد على كتبهم وتفاسيرهم وكلامهم وكما يقول كتابهم من فمك ادينك

فعلينا ان لا نخلط بين الامرين
وفى النهاية احب ان اقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمنع احد من الدعوة تحت عنوان انه يجب ان يتفقه فى دينه اولا بل قال وبلغوا عنى ولو اية فلم يقل لكى تبلغ الاية تفقه فى دينك ثم بلغ
وانظر الى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم - سيدنا ابو بكر - كم من المسلمين الاوائل اسلم على يديه بعد ايام من اسلامه

اخوتى انا اقول واردد كلمة قالها الداعية احمد ديداد - هذا العلامة الذى برع وعلم نفسه بنفسه واخذ يذب عن الاسلام بكل الطرق - عندما منع من وطئ ارض مصر فى لقاء صحفى ان على الازهر وعلى كل المسلمين ان يبلغوا شفاهية كل نصرانى ان المسيح ليس اله او ابن اله وانما هو بشر حتى نفدى انفسنا امام الله يوم القيامة حيث اننا سنكون شهداء على الناس وصدق الرجل فان تبليغهم الايات التى تدل على هذا الكلام لا تحتاج فقه ان اخذوا بها ام لم يأخذوا بها

اتمنى ان تكون وصلت رسالتى وفهم ما اقصده وشكرا لكم