ولما دخل صاحبهم وحط فوق نضير فرشته
راح نضير يتوجع
وقال أه يانا يامّا أنا تعبان على الأخر
صاحبه قال أكلت إيه يانجس ؟
نضير قال له مش فاكر
****
قال كدة يانجس خلصت العليق كله
ونزل ضرب فى نضير من غله
وحط الفرشة على مشكاح وهو بيقوله
معلش لحد ما يفصّلك متى فرشة من صنعه
مشكاح بص لأبوه بنظرة أسى من غلبه
وقال له ياسيد الحمير لو ابنك عسل
ماتلحسوش كله
وقعد يرفس الهوا برجله
صاحبه سابه وقال معذور لصغر سنه
مشكاح إنبسط و قام متهلل فى سره
****
وانصرف صاحب الاسطبل
وهو يقول لله الأمر من بعد ومن قبل
عند ذلك أقبل نضير على ولده مشكاح
وهو يقول فى نفسه أخده بالصوت لأجل ما يزعل
فأشاح هذا بوجهه ثم ابتعد عنه
فقال نضير فى خباثة ألآ تحب أن أكمل لك الحكاية
وما كان من جدك نظير الذى أسموه بالسحابة
****
بعد أن خرج جدك نظير
وفوقه مريم ومعها الرب الصغير
ويوسف الذى إقترب من التسعين
ساروا بلا توقف ولآ هوادة
إلآ لقضاء الحاجة
أو لمسح الرب وتغيير اللفافة
مشكاح
وهل يبول الرب أو يتغوط ؟ حاشا
نضير
نعم
فقد كان الرب صغير لا يدرى يومه من أمسه
وكان دائمآ ما يتغوط على نفسه
مشكاح
أكيد إنه إحتاج للكثير الكثير وربما لأكثر من ألفى لفافة
نضير
بالطبع
مشكاح
ومن أين أتوا بها ياسيد الحمير ؟
فقد سمعت ان الرحلة إستغرقت فى الذهاب أكثر من ثلاثة شهوروالبعض يقولوا سنة وأخرون يقولوا ثلاثة
ولو قلنا كم مرة فى اليوم كان يتغوط فيها الرب
ثم نضرب عدد المرات فى عدد أيام كل شهر
نضير
التغوطات تكون أكثر من خمس مرات عند الأطفال فى اليوم الواحد والتبول أكثر من ذلك
مشكاح
ده لو مفيش إسهال
تمجد الرب
نضير
ربما كان ذلك سببآ فى توصل الانسان لصناعة البامبرس
مشكاح
قصدك البامبرز ياسيدنا ؟
نضير
نعم
مشكاح
ياترى لو كانت الرحلة فى هذه الأيام
فالرب سيحتاج لكام باكتة
تمجد الرب ياسيدنا
نضير
يالك من مدقق
أفى كل كبيرة وصغيرة تحقق
مشكاح
عندما كانت مريم تذهب لقضاء الحاجة فى الخفاء
هل كانت تأخذ معها الرب فى الخلاء
نضير
يا مشكاح هذا شأنها
والكتاب لم يتكلم عنّها
مشكاح
هى مجرد تساؤلات إلتبس عليا هضمها
فرأيت أن أسئل ملك الحمير كلها
نضير
نعم.. نعم
إسئل يارفيق ماتريد معرفته
مشكاح
عند ذهاب يوسف لقضاء حاجته
هل كان يأمن على الرب وزوجته
نضير
من تقصد بزوجته ؟
مشكاح
مريم
نضير
كيف ؟
مشكاح
أليس مذكورآ عندك إن يوسف عرفها
بعد أن ولدت بكرها
إذن فقد دخل عليها بعدها
نضير
ومن أين لى أن أعلم
مشكاح
طيب لو قلنا المجوس اتوا بعد خمستاشر شهر
من ولادة الرب
والشيخ يوسف عرفها بعد الوضع
يعنى من سنة وكام شهر
والكتاب يقول ان إخوته
يعقوب و يوسي و سمعان و يهوذا
وسؤالى لك ياسيدنا
ألا تكون حامل فى يعقوب وقتها
نضير
لو كانت مريم بترضع نضيف
يبقا الحمل مش شرط
مشكاح
ومين نضيف هذا ؟
هل هو من أجدادنا ؟
نضير
أقصد يامشكاح إنها لن تحمل وهى تقوم برضاعة الرب
وهذه ظاهرة عند صنف من الحريم
وليست موجودة عند الحمير
وهى مرتبطة بإنقطاع العادة
مشكاح
لا ُقُطعت لك عادة ياسيدنا
طيب معلش سؤال
كيف كانت نومتهم ؟
نضير
تقصد كيف كان يختلي يوسف بمريم
بإعتبار انها زوجته ؟
وأين يكون الرب حين ذلك ؟
تمجد ربنا
مشكاح
أنا جحش ماأزال صغير
ولا أعرف فى هذه المسائل
أنا أقصد النوم العادى
نضير
ربما يوسف كان عامل حسابه
لنومته هو ومريم والرب
أما نظير فليست عنده مشكلة
فهو ينام فى أى وضع
مشكاح
ده شيىء معلوم بالطبع
نضير
إذن دعك من الفحص والتمحيص
لأن ذلك عليا صعب
مشكاح
أنا لم أسئل بعد عن الماء والزاد والطقس الصعب
أوعندما كان نظير يتمطع ليثبت ذكورته فى حضرة الرب
نضير
هيق هيق
أضحكتنى يا صفيق
وكيف لى أن أعرف ذلك
ما أعرفه ان يوسف ونظير
كانا يتجاذبان أطراف الحديث
مشكاح
كيف ؟
نضير
يوسف كان يحكى لنظير كيف تعرف على مريم
وكيف فضلته على غيره وهو يحبو إلى التسعين
وكيف تمت خطبتها
كما حكيت أنا لك
وذلك ليهون عليهم عناء الطريق
فالصاحب من أثقل عليك بصحبته
وشغلك عن تعبك بسيرته
مشكاح
ولا تصدق الجاهل وان عد على الأصابع
فربما قد لا يثنى لك صابع
وليست الحكمة بالكبير والصغير
ولكن الحكمة بالعقل والتدبير
نضير
أراك ترمى أباك بها
مشكاح
ماهى ؟
نضير
الجهالة
مشكاح
لآ ياسيدنا
فأنت موصوف بالحكمة
كما ان لك قولة مشهورة
ألآ وهى
الزريبة مملكتنا وليست فقط بيتنا
ومنذ توليك أمر الرعية
أصبحت لنا قضية
يتبع بمشيئة الله
المفضلات