اقتباس
أمر بهما (رسول الله) فرجما؟!! أي بعد شاسع ما بين موقف المسيح الرحيم المحب المتسامح وموقف النبى محمد :salla-s:المتشدد؟
أليس يسوع هو إله العهد القديم الذى أمر برجم الزناة ؟! فعلام يعترض هذا المُغيب ؟! بل معبوده هو المُتشدد إذاً بحسب وصفه .
ومع ذلك نقول لهذا الشخص أن من تكلم فى غير فنه أتى بالعجائب، فعن نعيم بن هزال الأسلمى قال: "جاء ماعز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله، إني زنيت فأقم في كتاب الله . فأعرض عنه ثم قال : إني زنيت . حتى ذكر أربع مرات، فقال : اذهبوا به فارجموه فلما مسته الحجارة جزع فاشتد فخرج عبد الله بن أنيس من باديته فرماه بوظيف حمار فصرعه ورماه الناس حتى قتلوه فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فراره فقال : هلا تركتموه فلعله يتوب فيتوب الله عليه، يا هزال لو سترته بثوبك كان خيرا لك مما صنعت" قال الذهبى فى المهذب (7/3351): صحيح على شرط مسلم
وهزال الصحابى -رضى الله عنه- هو الذى قال لماعز -رضى الله عنه- أن يأتى النبى :salla-s: ليذكر له ما أتى من حدود الله، ذكر البيهقى فى سننه فى باب <<الستر على أهل الحدود مالم يبلغ السلطان>> قال :"روينا في الحديث الثابت عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من ستر على مسلم ستره الله يوم القيامة" ويذكر أنه قال لهزال في قصة ماعز : "لو سترته بثوبك لكان خيرا لك" وذلك أن هزالا أمره أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ليخبره" السنن الصغرى (7/326)
فالستر على أصحاب الحدود، أى الذين أصابوا ذنباً يستوجب حداً دون أن يجهروا به، هو الأصل عندنا لعلهم يتوبوا توبةً يتوب الله بها عليهم، لكن ما أن يبلغ الأمر السلطان وجب إقامة الحد لردع العصاة عن إتيان ما حرم الله .
المفضلات