فالهدف أصلا من هذه الرحلة : الإسراء أم المعراج ؟
طبعا المعراج لأن هذه الرحلة حدثت بعدما عانى النبي معاناة شديدة من أهل الطائف حتى أن النبي قال :يارب إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ،فأراد الله أن يقول له يا رسول الله إن كان أهل الأرض آذوك تعالى لتعرف عندنا مقامك في السماء ، فمن هنا كانت رحلة المعراج ،أما الإسراء فيعني بذلك كأن الله تعالى يقول : لا يجوز أن تذهب إلى السماء إلا من خلال هذه الأرض فلسطين
فعندما وصل الرسول إلى المسجد الأقصى كان ذلك ليلا فوجد النبي أعظم إجتماع
في التاريخ ،فوجد أنبياء الله من لدن آدم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
و يقف الأنبياء جميعا لإستقبال خاتم الأنبياء ،ويصلوا ركعتين فمن يا ترى سيصلي إمام بالأنبياء ؟
و يقول جبريل عليه السلام : تقدم يا رسول الله لتصلي بالأنبياء إماما فكأن الله يقول له :أنت مسؤل عن هذه الأرض يا رسول الله ...
فنحن مسؤلون عن الأقصى و القدس و فلسطين كلها لنا للمسلمين ..
و أرسل بعد ذلك النبي عدة جيوش لتحرير المسجد الأقصى
سرية مؤتة كانت لتحرير الأقصى ، غزوة تبوك كذلك
حتى جاء عمر بن الخطاب فأرسل 4جيوش لمنطقة واحدة :
1- جيش بقيادة أبو عبيدة بن الجراح
2- جيش بقيادة عمرو بن العاص
3- جيش بقيادة الشرحبيل بن حسنه
4- جيش بقيادة خالد بن الوليد
و كان ذلك لفتح فلسطين ،ويتم النصر هنا ..لأن الصحابة كان هدفهم إعلاء كلمة الله
فكان إجمالي الشهداء لفتح فلسطين 15ألف شهيد
على الرغم من أن إجمالي الشهداء في باقي الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب 9آلاف شهيد فقط
فكان هذا الفتح غير عادي ،وذلك لأن المسلمين كانوا يريدون أن يستشهدون في هذه الأرض،فلأول مرة إستشهد في معركة واحدة 5آلاف صحابي ،و يدفنون هناك ،،و كذلك 15 إمرأة على الرغم من أن هذه هي أول مرة يستشهد هذا العدد من النساء في معركة واحدة فكان إجمالي الشهداء في باقي المعارك 8 نساء فقط ! فكانوا يريدون الشهادة في هذه الأرض المقدسة
ويذهب عمر بن الخطاب هو وغلامه على ناقة واحدة ليتسلم مفاتيح القدس ،تارة يركب عمر ،و تارة يركب الغلام حتى يصل إلى مشارف القدس ،فكانت الأرض ممطرة فكان دور عمر بن الخطاب أن يجر هو الناقة
فالجميع ينتظر عمر بن الخطاب ،،اليهود و القساوسة
ليسلموا له مفاتيح القدس ،،، فأبو عبيدة بن الجراح رأى عمر من بعيد هو الذي يجر الناقة فذهب إليه يتوسل إليه أن يركب هو الناقة و يقول له :إركب فهذا وقت عز للمسلمين ولن نريد أن يرانا اليهود على ذلك
فيرد عمر و يقول : يا أبا عبيدة ما هكذا يكون العز
و يقول كلمته المشهورة : يا أبا عبيدة نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن رأينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله
ويدخل عمر إلى المدينة فملابسه كانت ممزقة فإذا باليهود يصيحون :هو، هو، هو ، فذهب إليهم أبا عبيدة و قال لهم فمن هو؟ فقالوا له :مكتوب عندنا في التوراة أن من يتسلم مفاتيح القدس صفاته كصفات هذا الرجل ، هامة عالية و ثوب ممزق ،
و يدخل عمر بن الخطاب و يزور كنيسة القيامة و يرفض أن يصلي فيها ويقول : لا والله لا أصلي فيها ،إن صليت فيها أخاف أن يأتي الناس من بعدي و يقولون هنا صلى عمر فيهدمونها و يبنون مكانها مسجدا بل أصلي على أبوابها
فهذا يدل على إحترام الأديان
ويقف عمر و يقول : إجمعوا لي الجيوش المنتصرة فهذا يوم فرح و عزة للإسلام و المسلمين ففتحت القدس و عادت إلى حظيرة الإسلام
أول آذان فى المسجد الأقصى
و يدخل عمر بن الخطاب إلى الأقصى و يقول :إبحثوا لنا عن مكان مرتفع حتى يرى بعضنا البعض ، فلم يجدوا مكانا مرتفع إلا في هضبة الجولان
فيقف عمر و ينادي : أين بلال ؟ و يقول له عمر أذن يا بلال
أسمعنا الآذان فيقول له بلال : يا أمير المؤمنين أقسمت ألا أؤذن لأحد من بعد رسول الله
فقال عمر :يا بلال هذا يوم يسعد رسول الله ،أذن يا بلال ليفرح بنا رسول الله
ويؤذن سيدنا بلال حتى وصل إلى :أشهد أن محمدا رسول الله فانهار يبكي و سمع الجيوش تبكي و قيل حتى سمعنا نحيب عمر بن الخطاب ، حباً لهذا المكان و تعلقا به

وظل المسجد على هذا الحال سنين طويلة (1300) سنة مع المسلمين
حتى حدثت نفس القصة ،فسقطت القدس في عهد الصليبين 80 سنة بعدما قل الإيمان في المسلمين فهى ترمومتر الإيمان حتى ظهر صلاح الدين الأيوبي
و ظل صلاح الدين سنين طويلة يربي الناس على الإيمان بالله و يقوي صلتهم بالله ،وبدأ صلاح الدين يحول الناس من الشيعة إلى السنة ، فمصر كانت شيعة قبل مجيء صلاح الدين ، و بدأ صلاح الدين يأخذ مصر من الشيعة إلى السنة
و كان له درس إسبوعي كل يوم إثنين ،و رفع قيمة الأزهر ،و ركز صلاح الدين على النساء ،فعلم الكثير منهن
و كان صلاح الدين في بداية حياته شاب عادي جدا ،بعيد عن التدين كانت قضية حياته اللعب بالخيل ،حتى جاء مصر
فبدأ صلاح الدين يتغير و يعيش للإسلام
ويقول عنه العلماء : أنه أفنى ذاته في سبيل الله و توفى وهو يبلغ من العمر 57 سنة بعدما حرر الأقصى و إبتسم و قال الآن يبتسم صلاح الدين و قيل له :تضحك و أنت تموت
فقال أموت و المسجد الأقصى ليس بأسير فضحك و مات
و مات و هو فقير لا يملك سوى 36 درهم و آخر كلمة قالها و هو يموت :" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم"
فكان صلاح الدين يمر على جيشه ، فيرى خيمة تصلي فيقول من هنا يأتي النصر ويمر على خيمة أخرى فيرى الجنود نائمين فيقول من هنا تأتى الهزيمة

وظل الأمر هكذا حتى جاء القرن العشرين ودخل الجيش البريطاني على القدس وأول ما دخلوا قال قائد الجيش البريطاني اليوم انتهت الحروب الصليبية وذهب القائد الفرنسي على قبر صلاح الدين وركله بقدمه وقال ها قد عدنا يا صلاح الدين ثم دخل اليهود إلى بلادنا وهم يغنون أغنية موجعة تجعل كل مسلم يعيش من اجل هذا الدين
فمنذ زمن بعيد دخل بلال إلى القدس ليؤذن ولكن الآن دخلها اليهود وكانوا يغنون " محمد مات خلف بنات "
وهكذا كانوا يستهزؤن بالرجال .
وأخيرا : الحل : وماذا نفعل ؟
واجبنا هو انه ليس الحل في مظاهرات شديدة إنما هي تعبير صادق عن المشاعر ولكنها حماسة وتنتهى
ونتذكر انه في عام 68 م عندما احترق المسجد الأقصى على يد اليهود واحترق منبر صلاح الدين وتحطم المسجد تماما لدرجة أنهم قطعوا المياه عن مدينة القدس حتى لا يستطيع احد أن يطفىء النيران وطلع المسلمين والعرب في كل أنحاء العالم في مظاهرات وحاول اليهود أن ينسفوه ثلاث مرات وحفروا تحته أنفاق حتى تجيء اى هزة أرضية لتهدمه
لكن ما هو الحل ؟ ...
فالمظاهرات ليست الحل والذهاب إلى هناك أيضا ليس هو الحل ولكن الحل هو أن نقدم للإسلام أعلى فائدة ممكنة ونحن في بلادنا
ولكن الحل الآن هو عودة الإيمان وان ترجع الأمة إلى دينها ويجب أن نبدأ بأنفسنا أولا وعدم الاستسلام إلى الشهوات ونصلح من أنفسنا أكثر من هذا فالقضية تتلخص في الدعوة إلى الله وان نهتم أكثر بصلاة الفجر ، نريد أن يعلو الإيمان في نفوسنا أكثر وأكثر فيجب أن نعيش للدين وان يستيقظ الشباب من غفوتهم فبهذا يكون الحل الأول وهذا الحل طويل المدى
أما بالنسبة للحلول القريبة : -
1- فهذا الكلام عن هذه القضية لابد أن نقصه على عشرة أشخاص على الأقل لنجعل الجميع يعرفون قيمة هذا المسجد ومعرفة الموضوع كله من البداية لكي يكون موضوع القدس والمسجد الأقصى حي في قلوب المسلمين
2- التبرع بالمال فالدولة فتحت أبوابها للتبرعات فيجب أن نتبرع باى شيء نملكه حتى ولو لم تكن له قيمه
فيوجد نساء يتبرعن بمصاغهن ، ويوجد رجال يتبرعوا بما في جيوبهم من أموال ، ويوجد شاب معوق لا يملك إلا كرسي متحرك فتبرع به وقال : " أنا أنام على سريري ولكني لا املك إلا هذا الكرسي فسأهديه إلى اى شاب فلسيطينى معوق يحتاجه أكثر منى



""هذا هو الإسلام""


اتمنى ان اكون وفقت فى نقل ذلك الموضوع
والله سبحانه من وراء القصد


منقوووووووووووووول والمصدر الأصلى محاضرة للأستاذ عمرو خالد


نحن أمة مهما بدت أنها تسير للوراء فهى الأمة القادمة
نحن المسلمون ولا فخر

يا اخوان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللى عايز اكبر موسوعة للرد على الشبهات الوهمية التى يثيرها اعداء الإسلام وفى شكل سؤال وجواب وفى ايقونة واحدة يحملها من الرابط التالى
www.ebnmaryam.com/files/Books/Rodod-v2.zip

واكبر موسوعة موثقة عن الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم والسنة المشرفة وفى ايقونةواحدة

http://al-mostafa.info/depot/ga.php?....com/e3gaz.zip

ثم بعد التحميل غير الإمتداد الى zip

انشروووووووووووووووها اثابكم الله