عملية قياس غبية

يحكى أن تاجر ذهب مر بأيام عجاف في تجارته في الذهب فأفلس ..
دخل على زوجته وهو مغموم مهموم من إفلاسه ..
فما كان من زوجته إلا أن أخذت بيديه وقالت له : تعال معي إلى المستودع
عندي لك ما يزيل لك همك ..
عندما وصلت الزوجة مع زوجها تاجر الذهب للمستودع .. توقفت أمام عدد من الصناديق ..
فتح الرجل الصناديق فوجدها مملوءة ذهبا... تعجب .. فرك عينيه .. لمس الذهب فوجده ذهبا حقيقيا ..
تعجب .. وقال لزوجته .. من أين لك هذا ؟؟؟
قالت له : زوجي العزيز لقد كنت كلما أتيت بدفعة ذهب من تجارتك أنزل إلى مستودع البضائع..
وآخذ قطع من الذهب .. أضعها في تلك الصناديق .. وأقول : .. الذهب الأصفر لليوم الأسود ..
هيا خذ ذلك وأعد أمجاد تجارتك... فرح زوجها بها وكافئها بعد انتعاش تجارته ..

سمعت بتلك القصة زوجة بائع الأجندات .. وكانت دائمة الخلاف مع زوجها .. فقالت سأكسب وده..
وأعمل كما عملت زوجة تاجر الذهب ..
صارت كلما أتت دفعة من الأجندات تحمل منها .. مجموعة كبيرة جداً
وتقول في نفسها أجندة اليوم الأبيض لليوم الأسود ..
نتيجة لعملتها تلك .. أفلس زوجها .. وهو مستغرب من الفروقات التي تحصل له
دخل الرجل إلى بيته مهموم .. موجوع .. مما به..
سألته ما بك يا رجل ؟؟؟ قال لها .. لقد أفلست .. وحكى لها ما حصل معه ..
بكل ثقة في نفسها .. قالت له أبشر .. سأزيل ضائقتك ... اتبعني..
قادته إلى غرفة كبيرة كانت تخزن فيها الأجندات التي تأخذها من وراءه ..
سألها من أين لك هذا ؟؟؟؟؟؟
أدرك التاجر سبب إفلاسه.... وقال لها يا جاهلة ... الأجندات لها تواريخ تنتهي بنهاية العام .
وهذه حصيلة أعوام ...في ماذا تفيدني الآن .....اذهبي فأنت طالق ...

ما أغبى هذا القياس ... فلننتبه ... ولندرك ذلك


منقول