من الواضح أن عيسى المسيح عليه السلام ، كان يلعب على هذا الوتر ، و هي تغيير شكله ، مما يجعل من المستحيل القبض عليه ، إلا من خلال من يعرفوه ، من خلال أوفى و أحب اصحابه ، إن في ذلك لعبرة لماذا استعان اليهود بيهوذا ( او ربما شخص أخر ) لكي يتعرفوا على من يريدون قتله و صلبه .... و كيف بأناس و عسكر يأتون للقبض على متهم و هم لا يعرفون شكله و موصفاتها خاصة و أنه كان يعيش في وسطهم و يعلم في هيكلهم ، و هناك من يدعي - بغباء - أن الجنود الرومان القادمين لم يعرفوا شكله و أقول هذا في جميع الاحوال شئ عادي ، فكم من مشتكي ذهب ليحضر الشرطة و تجد الضابط يقول لك ، أهذا هو المجرم ؟ ، هذا هو الذي تشتكي ، و تكون انت من ترد ، فلماذا لم يرد اليهود و يقولون نعم هو عيسي المسيح الذي نطلب أن يقبض عليه و يصلب ، لماذا صمتوا كل هذا الصمت المطبق .... إن لصمتهم دليل على عدم معرفتهم بالمقبوض عليه أو تأكدهم منه ..... و الدليل أنه لا يوجد أي دليل على أن احد الكهنة قال هذا هو يسوع امسكوه بل كانوا ينتظرون هذا الصديق لكي يخبرهم انه " هو هو امسكوه " لقد كان القبض على عيسى عليه السلام اشبه بلعبة " الاستغماية " بأن تغلق عينيك و تبحث عن ما تريد وربما يكون أمامك و أنت لا تشعر و لا تحس به ......... لقد لعب معهم المسيح لعبة شبيهة و نجح و نجى مما دبروه لهم و انقلب السحر على الساحر و رفعه الله إليه بعد أن رأى جريمة قتله التي تمت على ذلك الشبيه ، فلا عجب أن يكون المسيح متخذا شكلا مثلا لشخص ما هو الذي تم القبض عليه ..... أو ألقى هو شبهه على ذلك الرجل في الوقت المناسب ..... سواء كان باختياره او رغما عنه و جزاء لما فعل ...... إن مخطوطات نجع حمادي في مجملها تبرأ عيسى المسيح عليه السلام من ما رماه به أهل هذا الزمان و تدفع عنه العار و الخزي و تجعله ناجيا طاهرا ، مرفوعا إلى السماء و يا ليت كل من يقرأ هذه المخطوطات يتدبر في كلام القرآن الكريم الذي أعلن قصة الشبيه التي ظلت محل استهزاء و انكار عقود و سنين طويلة .... لا يتكلم عنها سوى القرآن الكريم ....... فهل من متعظ و هل من مدرك واع .......... و الحمد لله على نعمة الانسان و كفى
المفضلات