ا ل هـ : ورد هذا الاسم الجمع المذكّر المعرفة بمعنى آلهة في النقوش النبطيّة، وفي معظم النقوش الساميّة الأخرى، مثل النقوش الآراميّة القديمة، والآراميّة الدوليّة، والتدمريّة. أمّا في الحضرية فورد بصيغة ا ل ه ا بدون الياء.
ا ل هـ : اسم جمع مذكر مضاف بمعنى آلهة، وهو معروف بهذه الصيغة في النقوش العبريّة القديمة، والآراميّة القديمة، والآراميّة الدوليّة، والتدمريّة.
ا ل هـ : ورد هذا الاسم المفرد المذكّر المضاف، مع ياء المتكلّم في النقوش النبطيّة بمعنى إلهي.
ا ل هـ هـ م : ورد هذا الاسم المفرد المذكّر المضاف، مع الضمير المتصل الجمع المذكر للغائبين في النقوش النبطيّة بمعنى إلههم. وعُرف في النقوش التدميرية بصيغة ا ل ه ي ه و ن.
ا ل هـ ت : ورد هذا الاسم المفرد المؤنّث المضاف في النقوش النبطيّة بمعنى إلهة. وقد عُرف بهذه الصيغة في النقوش السبئيّة.
ا ل هـ ت ا : ورد هذا الاسم المفرد المؤنث المعرف في النقوش النبطيّة بمعنى الإلهة، وقد جاء بهذه الصيغة في النقوش الآراميّة الدوليّة.
ا ل هـ ت هـ م : ورد هذا الاسم المفرد المؤنث المضاف إلى الضمير المتصل الجمع المذكّر للغائبين في النقوش النبطيّة بمعنى إلهتهم. ٨١٦ وقد أثبتت النقوش المكتشفة أنّ كلمة ((إل)) كانت تستعمل في أحيان كثيرة كجزء من اسم مركّب للآلهة ك : ((إل ملك)) بمعنى الإله الملِك، و((إل دن)) أي الإله القاضي/الديّان كما في النقوش الأوغاريتيّة ٨١٧ ؛ مما يؤكد دلالة ((إل)) على معنى الألوهية في ذاتها، وإن ركّبت في أسماء آلهة بعينها أو أطلقت على الآلهة الكبرى.
وقد كان ((إل)) على رأس الآلهة الكنعانيّة ٨١٨ ، وسمّي ((بأبي الآلهة))٨١٩ ، و((من الواضح أنّ هذا الإله كان ينظر إليه على أنّه الإله الخالق))٨٢٠ ، وظهر هذا الاسم في ((إلوهيم)) في اليهوديّة و((ألاها)) في الكنيسة السوريّة على أنهما اسم الإله الحق، وكذلك الأمر في الإسلام، حيث لفظ الجلالة((الله)) هو اسم الإله الواحد الأحد! فما دلالة ذلك؟ الدلالة تبدو واضحة في أنّ عرب الجاهليّة كانوا يعلمون دلالة كلمتى ((إل)) و((إله)) على معنى الألوهيّة، وكانوا يعتقدون أنّ للكون إلهاً واحدا خالقا، وأنّ هناك آلهة أخرى وسيطة بينهم وبينه؛ولذلك فقد ميّزوا بين الإله الذي له الخلق، والآلهة (الأدنى)الوسيطة؛ فألحقوا أداة التعريف (ال)بكلمة (إله)تمييزًا لهذا (الإله) عن غيره؛ فكان الاسم بعد الإدغام: الإله=الله، بعد حذف الهمزة، وهو ما عليه عامة علماء المسلمين؛ ولذلك قال ((ابن القيم)) رحمه الله: ((ولهذا كان القول الصحيح أن الله أصله الإله كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ منهم.))
٨٢١ وقال((ابن منظور)): ((روى المنذري عن أبي الهيثم أنّه سأله عن اشتقاق اسم الله تعالى في اللغة، فقال:
كان حقّه إلاه، أدخلت الألف واللام تعريفًا فقيل ألإلاه. ثم حذفت العرب الهمزة استثقالًا لها.فلما تركواالهمزة حولوا كسرتها في اللام التي هي لام التعريف. وذهبت الهمزة أصلًا ، فقالوا(أللاه). فحرّكوا لام التعريف التي لا تكون إلا ساكنة. ثم التقى لامان متحركان فأدغموا الأولى في الثانية، فقالوا (الله).))٨٢٢
وبالنظر في القرآن الكريم، بإمكاننا أن نستبين هذا المعنى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}823 و { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ } 824 ... وهنا دلالة واضحة على تمييز عرب الجاهليّة بين ((الله)) صاحب الخلق والسلطان،و(الآلهة) الأخرى!
يتبع
المفضلات