عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تكون معادن يحظرها شرار الناس )).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إذاظهرت معادن في آخر الزمان يأتيك شرار الناس )).
درجة الأحاديث :
الأول : صحيح .
الثاني : ضعيف يشهد له ماقبله .
شرح الحديث :
ظهرت معادن كثيرة من بطن الأرض في هذا الزمان في العالم الإسلامي مثل البترول وقد حضر بسبب عجزنا وقلة خبرتنا شرار الناس من غير المسلمين وهذا واقع لانستطيع أن ننكره .
تخريج الأحاديث :
الأول : حديث ابن عمر قال الهيثمي في المجمع (68/4)رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح والبهيقي في الدلائل بطريق آخر (530/6)بلفظه وصححه الألباني في الصحيحة رقم 1885.
والثاني : حديث أبي هريرة رواه نعيم بن حماد في الفتن (612/2), عن أبي هريرة موقوفاً وله حكم الرفع لأنه أمر غيب وفي سنده يحيى بن سليم القرشي فيه كلام يسير, انظر التهذيب(199/11)وقال الذهبي : ثقة ,
الكاشف (226/3), وكذلك إسماعيل بن أمية لم يدرك أبا هريرة ولهذا الأثر ضعيف ولكن يشهد له ماقبله فيتقوى به إن شاء الله .
اتساع المدينة المنورة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تبلغ المساكن إهاب أو إيهاب )) قال زهير : قلت لسهيل : وكم ذلك من المدينة قال : كذا وكذا ميلا وقدر يدخل في الدلائل التي وقعت في هذا القرن فيما يخص المدينة هو عمارة المسجد النبوي حتى أصبح على شكل قصر ضخم أبيض اللون وهذا وصف الدجال له عندما بقف عنه سبخة الجرف : والجرف كما قال ياقوت 149/2موضع على بعد ثلاث أميال من المدينة نحو الشام : وقيل على بعد ميل وفي رواية نقلها مؤلف جامع الأخبار والأقوال في الدجال ص 106 عن ابن حجر أن الدجال يصعد جبل أحد .. فذكر قريباً من حديثنا ومسألة بياض المسجد يبدو أنها منذ عهد البرازنجي كما نقلها مؤلف جامع الأخبار عنه , وقد وجدتها عنده في الإشاعة ص 219 , وهو متوفي منذ 300 سنة , وأشار إلى أن المسجد في عهد النبي عليه الصلاة والسلام مبنياً بالجريد والسعف , قلت : لكن إنه على شكل قصر وضخم هذه في زماننا نحن فهل سيكون هذا الوصف باقياً إلى عهد الدجال ؟ الله أعلم , والحديث المشار إليه في وصف
المسجد رواه أحمد وابن عمه حنبل في الفتن حديث 13, والحاكم ونصه : يوم الخلاص ومايوم الخلاص ,وإسناده . قال الألباني : على شرط مسلم : قصة المسيح الدجال ص 89 .
درجة الحديث : صحيح .
شرح الحديث :
هذا من دلائل النبوة فقد اتسعت المدينة المنورة وكثر فيها العمران وأصبحت حدودها أوسع من قبل .
تخريج الحديث :
انظر مختصر صحيح مسلم رقم 2032.
جيران السوء وكثرة دور المقام
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( تعوذوا من جار السوء في دار المقام فإن جار البادية يتحول عنك )).
درجة الحديث : حسن الإسناد .
شرح الحديث :
فيه إشارة إلى أنه سيأتي على الناس زمان يكثر فيه البناء ودور المقام كما ذكر السيوطي في الدر المنثور (472/7)حيث قال : وأخرج ابن شيبة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : إن من اقتراب الساعة أن يظهر البناء على وجه الأرض وأن تقطع الأرحام وأن يوذي الجار جارة , نسأل الله العو والعافية من هذه الفتن .
تخريج الحديث :
أخرجه الحاكم في المستدرك (532/1)وقال : صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي . وأخرجه النسائي في الاستعاذة ص 43 وحسنه الألباني , صحيح الجامع رقم 1290
ظهور ناس يسمون الخمر بغير اسمها
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها )).
درجة الحديث : صحيح بمجموع الطرق .
شرح الحديث :
قد وقع في زماننا ماأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث وجدنا من يسمي الخمر المشروبات الروحية , الوسكي , أو الفودكا ... وغير هذه الأسماء
تخريج الحديث :
رواه ابن حبان في صحيحه , موارد رقم 1384 , والحاكم في المستدرك رقم 148/4وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه , وتعقبه الذهبي بقوله : محمد مجهول وإن كان ابن أخي الزهري فالسند منقطع , وأورده الألباني في الصحيحة رقم 414 بلفظ : ((إن أناساً من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها ))وجاء بشواهده .
ضياع الأمانة
عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة )) قال : وكيف إضاعتها يارسول الله ؟ قال : ((إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ))وفي حديث آخر : (( يقال إن في بني فلان رجلاً أميناً ويقال للرجل ماأعقله وما أظرفه وماأجلده وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ))
درجة الحديثين : صحيحان .
لاشك أن الحديث واضح والأمانة ضيعت من قلوب كثير من الناس , ليس في زماننا هذا بل منذ القرون الأولى ولكن في هذا الزمان ظهرت واضحة وخاصة عندما اتخذت دول الإسلام ظاهرة الانتخابات وأصبح أفراد المجتمع يتخير أغلب أفرادهم رؤوس قبيلتة ويعطي الصوت للشخص الفلاني وهو يقول ماأحلمه وماأظرفه وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان والانتخابات جاءت تقليداً من الغرب وهذا مثال واحد وإلا فالأمثلة كثيرة ولكن لأنه داخل في شهادة الزور وهي من الكبائر .
تخريج الحديث :
الحديثان أخرجهما البخاري الأول أخرجه في كتاب الرقاق باب رفع الأمانة ,(333/11) والثاني كتاب الفتن باب حثالة من الناس ,(48/13)
تشبب كبار السن
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يكون قوم يخضبون بالسواد في آخر الزمان كحواصل الحمام لايرحون رائحة الجنة ))
درجة الحديث : صحيح
شرح الحديث :
ظهر في هذا الزمان أصباع عديده يزين بها كبار السن لحيته وشاربه ليبدو صغيراً أمام الناس وهذه الأصباغ أكثر جمالاً من القديمة التي لاتغير شيئاً في وجه الرجل , ولعل هذا عائد لتطور المكياج وكما قال الشاعر : عجوز ذهبت إلى العطار ليصلح وجهها...وهل يصلح العطار ماأفسدة الدهر
تخريج الحديث :
أخرجه أحمد في المسند (156/4)تحقيق أحمد شاكر ,وقال الألباني في تخريج أحداديث الحلال والحرام ص 184 : أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد والضياء المقدسي في المختارة , وغيرهم كثير لامجال لذكرهم الآن . وإسناده صحيح على شرط الشيخين وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (55/3) وتعقبه الحافظ بن حجر في القول المسدد ص 91 .
شرح لطيف لهذا الحديث
وجدت بعض العلماء فسر الحديث بالسكسوكة فهي منتفخة من الأمام وتبدوا على انتفاخها كحاصلة الطير خاصة إذا صبغت بالسواد , وفكرة السكسوكه حديثة للكل ولم تكن معروفه عند العرب في العصور الأولى وانظر أشراط الساعة ص 167 ليوسف الوابل حول شرح هذا الحديث .
ضياع الحكم في الأرض
عن أبي أمامة رضي عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأول نقضها الحكم وآخرها الصلاة ))
درجة الحديث : صحيح
شرح الحديث :
منذ أن ظهر هذا القرن ظهرت في بلاد الإسلام القوانين الوضعية التي جاءت من الغرب وأصبح الحكم بالشريعة نادراً على وجه الأرض إلا من . رحم الله في بعض البلدان .
تخريج الحديث :
أخرجه الحاكم في المستدرك( 4/93) وقال الإسناد كله صحيح وتعقبه الذهبي بقوله تفردا به عبدالعزيز بن عبدالله عن إسماعيل وهو ضعيف وقال الهيثمي في المجمع 7/284 رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح وأورده المنذري 1/385 وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5075 وبن حبان في صحيحه موارد رقم 257
زخرفة المساجد والمصاحف والتباهي بها
عن أبي الدرداء يرفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم
وعن أنس رضي الله عنه يرفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .لاتقوم الساعه حتى يتباهى الناس في المساجد
درجه الحديث : صحيحه انظر تخريجها
شرح الأحاديث :
هي واضحه لاتحتاج إلى شرح فقد زخرفت المساجد منذ العصور الأولى ولكن في هذا الزمان زخرفة أكثر وتباهى الناس الذين يراؤون في عمل الخير في بناء المساجد وأخذ بعضهم يبني المسجد ويكتب عليه اسمه وهذا يعود أمره إلى الله إن كان بناه رياء أم لله ولكن الحاصل أن الغالب في من يفعل هذا أنه يرائي مصداقاً للحديث الشريف وأما المصاحف فقد طبعت بأشكال مختلفة وصور على غلافها المساجد وبعض المصاحف صغيرة جداً وضعت للزينه وليس للقراءة كما هو مشاهد صغير الخط
تخريج الأحاديث :
حديث أبي الدرداء حسن صحيح الجامع 1/162 وحديث أنس صحيح أورده الألباني في صحيح الجامع
ظهور المعازف وكثرة الغناء
نص الحديث :
(( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم _ يعني الفقير- لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غداً فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير ))
درجة الحديث : صحيح .
شرح الحديث :
شرح الحديث ذكرت هذا الحديث , لأن الطرف الأول منه وقع وهو كثرة المعازف والغناء وقد وقع من يسهر في الفنادق والملاهي إلى الصباح وحولهم الخمر والزناة ولم يبق إلا وعد الله سبحانه في مسخ من يفعل هذه الأعمال مجتمعة زنا وشرب خمر وطرب إلى صباح اليوم الثاني من يفعل هذه الجرائم كلها يوشك أن يمسخه الله قردة وخنازير .
ولانتكلم عن مسألة السماع فتلك مسألة أخرى ليس هذا مكانها ولكن المقصود السماع المقرون بهذه الشروط المذكورة في الحديث هذا يوشك أن يمسخه الله ,
وقد وقع مافي الحديث من محذورات ولم يبق إلا تنفيذ العقوبة وهي تحت إرادة الله فالحذر الحذر .
تخريج الحديث :
أخرجه البخاري في صحيحه (51/10 )والحديث اعترض عليه الإمام ابن حزم في المحلى ,لأنه من معلقات البخاري ورد عليه الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق ,(22/5), وانظر أحاديث الغناء في الميزان ليوسف جديع ص 22.
التفاخر والتناجش والمظاهر
عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا مشت أمتي المطيْطاء وخدمتهم أبناء الملوك فارس والروم سلط شرارها على خيارها ))
درجة الحديث :صحيح .
شرح الحديث :
المطيْطاء هو من المتكبر وهو كناية عن التفاخر بجميع أنواعه , من تفاخر المال والنسب , وهذا نشاهده اليوم فتجد مثلاً في حفلات الأعراس ينفق عليها أموالاً كثيرى ومأكولات كثيرة والسيارات المبهرجه تجد صاحبها إذا ألقيت عليه التحية لايسلم تكبراً وافتخاراً , أما أبناء الملك فإن الأيدي العاملة في الجزيرة العربية فاقت في هذا الزمان أكثر من أي قرن مضى وأكثرهم ليسوا مسلمين بل ولعل ظاهرة خدم المنازل التي ظهرت في الآنة الأخيرة وأصبح بعض البيوت عندهم خدم رجال ونساء على حد سواء لعلها داخلة في هذا الحديث والله أعلم .
تخريج الحديث :
أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ص 271 والترمذي في سننه وقال : هذا حديث غريب وفي سنده موسى بن عبيدة بن نشيط أبو عبدالعزيز من الضعفاء , انتهى كلامه ولكن قد توبع من يحيى بن سعيد مما يقوي هذا الحديث , ذكره الهيثمي في المجمع (240/10),وشاهد الهيثمي هو من حديث أبي هريرة بمثله إلا أنه قال : تسلط بعضهم على بعض .قال الهيثمي :رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن وذكره الألباني في الصحيحة : 956.
يتبع
المفضلات