أشعة الانبهار ... إلى متى؟!

بينما كان موكب استعراضي يعبر أحد شوارع الضاحية،
ارتفع صوت من بين الجمهور الغفير صائحاً:
( انتبهوا أيها الحمقى ! لقد ضللتم الطريق،
وطريقكم هذا لا يؤدي إلى شيء سوى السراب والخطر).

توقف الركب وفزع الناس: ( لكن كيف يكون ذلك؟).

نظروا إلى المقدمة بنظرة واحدة وإذا بقائدهم يشق طريقه نحو الأمام في فخر وكبرياء
فقالوا: ( لاشك أنه يسير في الاتجاه الصحيح......فها هو يمشي شامخاً مرفوع الرأس
إنه إذا يسير في الاتجاه الصحيح)...
وانطلقوا وراءه بحماسة.

لكن القائد الوسيم توقف وبدت على وجهه ملامح الفزع ...
فالتفت إلى ورائه يسأل نفسه: (هل أنا في حلم أم في واقع؟...
لاشك أني أسير في الاتجاه الصحيح، فها هي الأعداد الهائلة من الناس تتبعني
ولا يمكن إلا أن أكون على الطريق القويم)...

وانطلق في مسيرته... نحو الهاوية.

منقول