الشبهة الخامسة الحنفاء والرسول:اذا قدر الله تبارك وتعالى لى فسأناقش هذه الشبهة باذنه تبارك وتعالى بشكل اوسع مستقبلا فى بحث لى للرد على سيد القمنى والقس الخفى الذى سمى نفسه الحريرى وغيرهم من اعداء الحق عبدة الضلال ولكن سأجمل هنا الرد باذن الله جل وعلا.فقد زعم اعداء الله جل وعلا أن الحنفاء هم من بثوا فى الرسول صلى الله عليه واله وسلم انه سيكون نبيا وسبب هذه الشبهة هو الجهل بالاثار والغشومية والتدليس فلنناقش ونكشف الحقيقة.
المشكلة فقط ان هولاء يأتون بأى مروية حتى لو كانت بلا سند ويعتبرونها فى اعلى درجات الصحة ضاربين بالحذاء ابسط قواعد البحث العلمى وهذه رسالة تحذير لكل باحث فى الاديان ايا كانت عقيدته اذا كنت تريد الحق فألتزم اسس البحث القائمة على الدليل والمنهج واذا كنت تريد الباطل والهوى مثل القساوسة والعلمانيين فأفعل مثلهم فانك ستحشر معهم
يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم اللهم فاشهد.
الاثر الاول الذى يستدل به اعداء الله تبارك وتعالى من انها اشعار لورقة بن نوفل في ذلك :
اقتباس

ذكرت وكنت في الذكرى لجوجا
لهم طال ما بعث النشيجا
ووصف من خديجة بعد وصف
فقد طال انتظاري يا خديجا
وقال ورقة بن نوفل أيضا في ذلك :
يا للرجال لصرف الدهر والقدر
وما عسى قد قضاه الله من غير
جاءت خديجة تنبيني لأخبرها
وما لنا بخميس الغيب من خبر
فكان ما سألت عنه لأخبرها
أمرا أراه سيأتي الناس في أخر
بأن أحمد يأتيه فيخبره
جبريل أنك مبعوث إلى البشر
فقلت : كان الذي ترجين ينجزه
لك الإله فرجي الخير وانتظري
فأرسليه إلينا كي نسائله
عن أمره ما يرى في النوم والسهر
فقال حين أتاني منطقا عجبا
يقف منه أعالي الجلد والشعر
إني رأيت أمين الله واجهني
في صورة أكملت في أحسن الصور
ثم استمر فكاد الخوف يذعرني
مما يسلم ما حولي من الشجر
وللمليك علي أن دعوتهم
قبل الجهاد بلا من ولا كدر
ليت المليك إله الناس أخرني
حتى تعالى من يدعو من البدر
الرواية من طرق اولهما من طريق ابن اسحاق الى عبيد بن عمير الجندعى
فى اخبار مكة للازرقى والرواية الثانية عند الشريعة للاجرى من طريق عبدالله بن محمد بن يحيى بن عروة.والثالث عند الحاكم فى المستدرك والرابع عند ابى نعيم فى دلائل النبوة
والاخير عند البيهقى فى الدلائل كلهم ماعدا سند ابى نعيم من طريق ابن اسحاق
فالطريق الاول عند الازرقى فى تاريخ مكة بها رواة بحثت عنهم فلم اجد ترجمتهم اما السند فهو مرسل على عبيدالله بن عمير الجندعى وهو تابعى لم يسمع من النبى صلى الله عليه واله وسلم ومتن الرواية فيه نكارة ومخالفة للصحيح عند الشيخين والرواية بجميع طرقها فيها كلام شديدعلى المتن ولكن المفاجأةان الرواية نفسها فى سيرة ابن هشام بنفس السند لابن اسحاق ليس فيها هذه الاشعار مطلقا رغم اهتمام ابن اسحاق الشديد بالاشعار العجيبة اما متن الشعر نفسه ففيه كلام فهل ورقة بن نوفل مُطلع على الغيب والعياذ بالله تعالى حتى يقول
ليت المليك إله الناس أخرني
حتى تعالى من يدعو من البدر
والسؤال للمدعو سيد القمنى وتلاميذه الصيع مثل علياء المهدى كيف تستخدمون رواية كهذه للطعن الوهمى فى الاسلام العظيم اين عقولكم؟اما الطريق الاخر للرواية ففى كتاب الشريعة للاجرى ويكفى ان السند فيه عبدالله بن محمد بن يحيى نقل الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى
اتهام ابن حبان له بنقل الوضع على الصحيح وترك ابوحاتم له
http://www.sonnaonline.com/DisplayRawiInfo.aspx?lnk=11567

والطريق الثالث فى المستدرك سنده منقطع وملىء بالضعفاء مثل يونس بن بكير واحمد بن عبد الجبار وفيه من لم اجد ترجمته وهو عبد الملك بن عبدالله بن ابى سفيان.اما الطريق الرابع عند ابى نعيم فعلى الرغم من منطقية الرواية والابيات والسند الا انها ضعيفة جدا
لعنعنة اسماعيل بن ابى حكيم والسند فيه النضر بن سلمة وهو وضاع يسرق الاحاديث
والطريق الاخير منقطع وفى السند علل اخرى فلا تثبت صحة هذا الهراء لورقة بن نوفل رحمة الله تبارك وتعالى عليه.