المكتبة الشاملة للرد على شبهات النصارى حول القرآن

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

المكتبة الشاملة للرد على شبهات النصارى حول القرآن

النتائج 1 إلى 10 من 248

الموضوع: المكتبة الشاملة للرد على شبهات النصارى حول القرآن

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    660
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-02-2020
    على الساعة
    05:03 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إستكمالاً للإجابة على الشبهة السابقة


    ***
    كلنا يعلم بأن الله رؤوف رحيم بعباده ،وأن الله أرحم بنا من أنفسنا على أنفسنا، أرأيتم عطف الوالد الحنون على ولده الصغير إذا مرض ،فإن رحمة الله عز وجل وحلمه بنا أكبر من عطف الوالد بولده.

    لكن هناك سنن كونية ثابتة في هذا الكون ،والذي جعل هذه السنن ثابتة هو الله العزيز الحكيم.

    فهذه السنن لن تتبدل ،ولن تجد لسنة الله تحويلا.

    فمن ذلك بعض الأمور التي لو وقعت من العباد وفعلوها كانت سبباً في إنزال الهلاك والدمار بهم ،فالله عز وجل ،كما قلنا أنه غفور رحيم ،لكنه عز وجل أيضاً شديد العقاب.

    فالله يغار على دينه ،والله يغار على أوامره أن تنتهك ،وهو عز وجل يمهل ولا يهمل.

    يرشد العباد إلى توحيده وإتباع أوامره، فإن أطاعوا كان لهم السعادة في الدنيا والآخرة ،وإن هم خالفوا وعصوا وأتوا بأسباب العذاب سلط الله عليهم بأسه وغضبه ،وعندها لا يلوم الناس إلا أنفسهم.

    إن لهلاك الأمم وخراب الدول وشقاء المجتمع أسباب.

    فإن الله سبحانه وتعالى عندما أهلك بعض الأقوام والأمم قبلنا ،لم يهلكهم إلا لأسباب وأمور فعلوها ،كانوا قد حُذّروا منها ،فبعد أن تمادوا كان لابد من هلاكهم.

    إن عذاب الله وعقابه للأمم ليس بنوع واحد ولا لون معين ،بل جرت سنة الله تعالى في تنويعه على ألوان مختلفة متنوعة ،فقد يكون الهلاك بصاعقة أو بغرق ،أو يكون فيضاناً أو ريحاً أو خسفاً أو قحطاً ومجاعة ،أو ارتفاعاً بالأسعار أو أمراضاً ،أو ظلماً وجوراً ،وذلك بأن يسلط على بعض عباده حكام ظلمة ،يسومون الناس سوء العذاب ،أو يكون فتناً بين الناس واختلافاً أو مسخاً في الصور، كما فعل ببني إسرائيل فمسخهم قردة وخنازير أو مطراً بالحجارة ،أو رجفة ،فالكل عقاب من الله تعالى وعذاب يرسله على من يشاء من عباده تأديباً لهم وردعاً لغيرهم.

    وقد جاءت كل هذه الأنواع في القرآن الكريم والسنة المطهرة ،فاقرأوا مثلاً قول الله عز وجل في الصاعقة: فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون ويقول في الغرق: فأغرقناهم في أليم. ويقول في الفيضان والطوفان: فأخذهم الطوفان وهم ظالمون ويقول في الريح: وأما عادٌ فأهلكوا بريح صرصر عاتية ويقول في الخسف: فخسفنا به وبداره الأرض ويقول في القحط والمجاعات وارتفاع الأسعار وانتشار الأمراض وبلوناهم بالحسنات والسيئات ويقول: فأخذناهم بالبأساء والضراء فالسيئات تعم كل ما يسوء الإنسان: والبأساء ،الفقر. والشدة والجوع والقحط ،والضراء هي الآفات ومنها الأمراض ،ويقول عز وجل في الظلم والجور: وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون ويقول سبحانه: وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً ويقول في الفتن بين الناس والاختلاف والتحزّب والعذاب العام: قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض وقال تعالى في مسخ اليهود قردة وخنازير: فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ويقول: ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ويقول: قل هل أنبئكم بشرٍ من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت.

    ويقول تعالى في المطر بالحجارة: وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك ويقول في الرجفة: فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين.

    هذا بعض عذاب الله وعقابه للأمم والدول قبلنا في الدنيا ،ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.

    إن هؤلاء الأقوام أتوا بأسباب العذاب فأهلكهم الله بأفعالهم وأعمالهم.



    ****
    إذن إهلاك الله للأمم السابقة كان بأكثر من طريقة ..وكل هذه الطرق توصل إلى حقيقة واحدة هى أن من نزل عليهم العذاب خسروا الدنيا والآخرة .
    فقوم لوط الذين رفعت الأرض بهم ورجموا بالحجارة خسروا مثل قوم عاد الذين أهلكوا بالريح مثل قوم نوح الذين أهلكوا بالطوفان.
    ***
    وأخيراً أريد أن أسأل النصارى :- لماذا لم تعترضوا على إهلاك الله للبشر من قوم نوح بالطوفان؟؟؟
    أليس التوبة هى الحل..أم لأن هذه القصة ذكرت فى كتابكم المقدس فصدقتوها..وقصة مسخ بنى إسرائيل ذكرت فى القرآن فكذبتوها؟؟؟
    والله أعلم




    التعديل الأخير تم بواسطة الريحانة ; 24-06-2005 الساعة 12:43 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    سورة البقرة 106

    :start-ico ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير .

    تقول الشبهة

    السؤال : إذا كان القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ أي أنه كلام الله فكيف ينسخ آياته لماذا لا يكتبها صحيحة من البداية . كيف يقول لا تبديل لكلام الله ثم ينسخه . وكيف ينسى الآيات هل الله ينسى كلامه . ولماذا يأتي بخير منها لماذا لا تكون الآية صحيحة من البداية ثم كيف يكون في كلام الله صحيح وعدم صحيح واخيرا لماذا يأتي بمثلها لماذا التكرار ؟؟؟ ما هو هدف الله من الناسخ والمنسوخ لماذا لم يكن هكذا في التوراة والإنجيل

    وإذا كانت شريعة مادي وفارس لا تتبدل ولا تتغير والملوك الأرضيين لا يغيرون كلامهم فكيف أن الله يغير كلامه .
    والمسيح نفسه قال في انجيل متى 5 :18 ( فإني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والأرض لايزول حرف واحد او نقطة واحد من الناموس حتى يكون الكل )
    وفي حادثة أخرى قال ( ولكن زوال السماء والأرض أيسر من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس ) انجيل لوقا 16: 17 وهذا الكلام قاله قبل سبعة قرون من الإسلام

    والتاريخ يشهد وانتشار الكتاب المقدس في أصقاع الدنيا قبل الإسلام يشهد على صحة هذا القول . ثم يأتي القرآن ويقول أن الله ينسخ كلامه ويبدله . من نصدق ؟؟
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    97
    آخر نشاط
    25-08-2009
    على الساعة
    07:24 AM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اسمحوا لي قبل الدخول في قضية الناسخ والمنسوخ أن أبطل هذا الإدعاء .

    أولاً : إنني أستعجب من أن النصارى هم الذين يحاولون التشكيك في القرآن مع الرغم وجود أخطاء لا تعد ولا تحصى في التشكيل و القواعد النحوية في الكتاب المقدس التي لا يستطيعون حلها

    ثانياً ,إن اللغة العربية هي لغة مليئة بالقواعد التي يجب علينا فحصها قبل أن نبدأ بقول أي شئ . وما يلي هو إدعاء من موقع الكلمة المسيحي بوجود أخطاء لغوية في القرآن:

    -1 - البقرة 2: 177 “لَيْسَ َالْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ ;(صوابه: أن تؤمنوا) ;بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى ;(صوابها: وتؤتوا) ;الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الْرِّقَابِ وَأَقَامَ ;(وصوابها: وتقيموا) ; الصَّلَاةَ وَآتَى ;(وصوابها: وتؤتوا) ; الّزَكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ ; (صوابه: والصابرون معطوف على والموفون ) ; ; فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ .


    الآية تقول : " لَيْسَ َالْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ " والجاهل يقول أنه كان يجب أن تقال " أن تؤمنوا " .

    فلمدعي الشبهة , هل تستطيع , بما ,أنك متمكن فى اللغة العربية , أن تقول لىٍ ما هى فائدة ذكر حرف الجر
    "من" فى الآية " وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ " ؟

    أحب أن أوضح أن حرف الجر "من " يعود على شخص .

    إذن نستنتج تلقائياً ان حرف الجر فى الآية يعود على شخص . ولكننا نجد أن حرف الجر "من " يعود على " البر " فى الآية " وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ " و يوجد قاعدة لغوية تقول أنه من الممكن ان يبدّل المصدر اسم الفاعل و فى الآية يبدّل المصدر " الْبِر " اسم الفاعل "البار " .

    وذلك ما يؤكده تفسير فتح القدير : { وقيل إن التقدير: ولكن ذو البر من آمن، ووجه هذا التقدير: الفرار عن الإخبار باسم العين عن اسم المعنى، ويجوز أن يكون البر بمعنى البار، وهو يطلق المصدر على اسم الفاعل كثيراً، ومنه في التنزيل "إن أصبح ماؤكم غوراً" أي غائراً }

    إذن كل ما يقوله موقع الكلمة بعباقرته بعد ذلك خطأ واضح ــ وهو كما يقول :
    بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى ;(صوابها: وتؤتوا) ;الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الْرِّقَابِ وَأَقَامَ ;(وصوابها: وتقيموا) ; الصَّلَاةَ وَآتَى ;(وصوابها: وتؤتوا)
    أرجو من السادة المسيحيين ورجال دينهم أن يحاولوا فقط التفرقة بين الجمع و المفرد فى اللغة العربية .

    من جهة أخرى : يقول " وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ ; (صوابه: والصابرون معطوف على والموفون )

    فمن قواعد اللغة العربية التى لا يعلمها ويجهلها النصارى أننا إذا أردنا مدح شخص , نقوم بالنصب نحويا . وإنني أعلم أنكم لستم مقتنعون بذلك و لهذا اقرأوا :

    لا يبعدون قومي الذين هم ***** سم العداوة وآفة الجزر
    النـازلــين بكـل مـعـركـــة **** والطيبين معـاقــد الأزر

    هل يستطيع أحد منهم أن يقول لى : لماذا فى البيت الثانى قلنا " النازلين " ؟ لماذا لم نقل " النازلون " ؟

    أليست مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم؟

    لقد أتيت لكم ببيت شعر , بعيداً عن القرآن , و الذى يثبت صحة ما أقوله و هو نصب الممدوح عند مدحه فى " النازلين " الذى هو يعتبر منصوب بالياء للمدح لأنه جمع مذكر سالم.

    أعيد رجائى من موقع الكلمة المسيحي بعلمائه الجهلة أن يراجعوا قواعد اللغة العربية قبل البدء بقول أى شئ عن القرآن الكريم .
    التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 29-12-2005 الساعة 12:36 AM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    660
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-02-2020
    على الساعة
    05:03 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بداية أرحب بالأخ الفرس الأسود وإن شاء الله نستفيد بعلمك فى هذا المشروع الذى نقوم فيه بتجميع كل الشبهات التى يلقيها النصارى على القرآن ,,ونحن الآن فى الجزء الأول فى القرآن
    ******
    هذان رابطان يوضحان النسخ فى الكتاب المقدس من شبكة الجامع [ جزاهم الله كل خير]
    ********





    http://www.aljame3.com/modules.php?n...article&sid=59


    http://www.aljame3.com/modules.php?n...article&sid=60

    إذن النسخ موجود فى كتابهم وينكروه
    التعديل الأخير تم بواسطة المهتدي بالله ; 24-06-2005 الساعة 05:38 PM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    153
    آخر نشاط
    07-05-2013
    على الساعة
    09:42 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهتدي بالله
    والمسيح نفسه قال في انجيل متى 5 :18 ( فإني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والأرض لايزول حرف واحد او نقطة واحد من الناموس حتى يكون الكل )
    وفي حادثة أخرى قال ( ولكن زوال السماء والأرض أيسر من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس ) انجيل لوقا 16: 17 وهذا الكلام قاله قبل سبعة قرون من الإسلام


    قول المسيح عليه السلام في متى 24 : 35 " إِنَّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ تَزُولاَنِ؛ وَلكِنَّ ‏كَلاَمِي لاَ يَزُولُ أَبَداً."‏


    وفي لوقا 21 : 33 " إِنَّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ أَبَداً."‏


    ليس المراد به أن أقوال المسيح عليه السلام وأحكامه لا تُنسخ وإلا يلزم تكذيب إنجيلهم ففيه عشرات الأمور التي نُسخت كما في موضوع النسخ على منتديات الجامع

    وإنما ‏يُراد به النبوءات التي وردت قبل قوله هذا في متى 24 "2 فَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا تَرَوْنَ هَذِهِ ‏الْمَبَانِي كُلَّهَا؟ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ فَوْقَ حَجَرٍ إِلاَّ وَيُهْدَمُ! »‏‏3وَبَيْنَمَا كَانَ جَالِساً عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالُوا لَهُ: «أَخْبِرْنَا مَتَى ‏يَحْدُثُ هَذَا. وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ رُجُوعِكَ وَانْتِهَاءِ الزَّمَانِ؟» 4فَأَجَابَ يَسُوعُ: «انْتَبِهُوا! لاَ يُضَلِّلْكُمْ أَحَدٌ! ‏‏5فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ إِنِّي أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ، فَيُضَلِّلُونَ كَثِيرِينَ. 6وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ ‏بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. فَإِيَّاكُمْ أَنْ تَرْتَعِبُوا! فَلاَبُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هَذَا كُلُّهُ، وَلَكِنْ لَيْسَتِ النِّهَايَةُ بَعْدُ. ‏‏7فَسَوْفَ تَنْقَلِبُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ، وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَحْدُثُ مَجَاعَاتٌ وَزَلاَزِلُ فِي عِدَّةِ أَمَاكِنَ. ‏‏8وَلَكِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا لَيْسَتْ إِلاَّ أَوَّلَ الْمَخَاضِ. 9عِنْدَئِذٍ يُسَلِّمُكُمُ النَّاسُ إِلَى الْعَذَابِ، وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ ‏مَكْرُوهِينَ لَدَى جَمِيعِ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي؛ 10فَيَرْتَدُّ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيُبْغِضُونَ ‏بَعْضُهُمْ بَعْضاً، 11وَيَظْهَرُ كَثِيرُونَ مِنَ الأَنْبِيَاءِ الدَّجَّالِينَ وَيُضَلِّلُونَ كَثِيرِينَ. 12وَإِذْ يَعُمُّ الإِثْمُ، تَبْرُدُ ‏الْمَحَبَّةُ لَدَى الْكَثِيرِينَ. 13وَلَكِنَّ الَّذِي يَثْبُتُ حَتَّى النِّهَايَةِ، فَهُوَ يَخْلُصُ. 14فَسَوْفَ يُنَادَى بِبِشَارَةِ ‏الْمَلَكُوتِ هَذِهِ فِي الْعَالَمِ كُلِّهِ، شَهَادَةً لِي لَدَى الأُمَمِ جَمِيعاً. وَبَعْدَ ذَلِكَ تَأْتِي النِّهَايَةُ.‏

    ‏15فَعِنْدَمَا تَرَوْنَ رَجَاسَةَ الْخَرَابِ، الَّتِي قِيلَ عَنْهَا بِلِسَانِ دَانِيآلَ النَّبِيِّ، قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ، ‏لِيَفْهَمِ الْقَارِيءُ! 16عِنْدَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي مِنْطَقَةِ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ؛ 17وَمَنْ كَانَ عَلَى السَّطْحِ، ‏فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مَا فِي بَيْتِهِ؛ 18وَمَنْ كَانَ فِي الْحَقْلِ، فَلاَ يَرْجِعْ لِيَأْخُذَ ثَوْبَهُ! 19وَالْوَيْلُ لِلْحَبَالَى ‏وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! 20فَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ أَوْ فِي سَبْتٍ، 21فَسَوْفَ ‏تَحْدُثُ عِنْدَئِذٍ ضِيقَةٌ عَظِيمَةٌ لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهَا مُنْذُ بَدْءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ، وَلَنْ يَحْدُثَ. 22وَلَوْلاَ أَنَّ تِلْكَ ‏الأَيَّامَ سَتُخْتَصَرُ، لَمَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ الْبَشَرِ يَنْجُو. وَلَكِنْ مِنْ أَجْلِ الْمُخْتَارِينَ سَتُخْتَصَرُ تِلْكَ الأَيَّامُ. ‏‏23فَإِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ عِنْدَئِذٍ: هَا إِنَّ الْمَسِيحَ هُنَا، أَوْ هُنَاكَ، فَلاَ تُصَدِّقُوا! 24فَسَوْفَ يَبْرُزُ أَكْثَرُ مِنْ ‏مَسِيحٍ دَجَّالٍ وَنَبِيٍّ دَجَّالٍ، وَيُقَدِّمُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَأَعَاجِيبَ، لِيُضَلِّلُوا حَتَّى الْمُخْتَارِينَ، لَوِ ‏اسْتَطَاعُوا. 25هَا أَنَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمْ بِالأَمْرِ قَبْلَ حُدُوثِهِ. 26فَإِذَا قَالَ لَكُمُ النَّاسُ: هَا هُوَ الْمَسِيحُ فِي ‏الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا إِلَيْهَا؛ أَوْ: هَا هُوَ فِي الْغُرَفِ الدَّاخِلِيَّةِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 27فَكَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يُومِضُ ‏مِنَ الشَّرْقِ فَيُضِيءُ فِي الْغَرْبِ، هَكَذَا يَكُونُ رُجُوعُ ابْنِ الإِنْسَانِ. 28فَحَيْثُ تُوْجَدُ الْجِيفَةُ، تَتَجَمَّعُ ‏النُّسُورُ!‏

    ‏29وَحَالاً بَعْدَ الضِّيقَةِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ، تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَيَحْجُبُ الْقَمَرُ ضَوْءَهُ، وَتَتَهَاوَى النُّجُومُ مِنَ ‏السَّمَاءِ، وَتَتَزَعْزَعُ قُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ. 30وَعِنْدَئِذٍ تَظْهَرُ آيَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ، فَتَنْتَحِبُ قَبَائِلُ ‏الأَرْضِ كُلُّهَا، وَيَرَوْنَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً عَلَى سُحُبِ السَّمَاءِ بِقُدْرَةٍ وَمَجْدٍ عَظِيمٍ. 31وَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ ‏بِصَوْتِ بُوقٍ عَظِيمٍ لِيَجْمَعُوا مُخْتَارِيهِ مِنَ الْجِهَاتِ الأَرْبَعِ، مِنْ أَقَاصِي السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقَاصِيهَا.‏

    ‏32«وَتَعَلَّمُوا هَذَا الْمَثَلَ مِنْ شَجَرَةِ التِّينِ: عِنْدَمَا تَلِينُ أَغْصَانُهَا، وَتُطْلِعُ وَرَقاً، تَعْرِفُونَ أَنَّ الصَّيْفَ ‏قَرِيبٌ. "‏


    وفي لوقا 21 : 5 - 31 " وَإِذْ تَحَدَّثَ بَعْضُهُمْ عَنِ الْهَيْكَلِ بِأَنَّهُ مُزَيَّنٌ بِالْحِجَارَةِ الْجَمِيلَةِ وَتُحَفِ ‏النُّذُورِ، 6قَالَ: «إِنَّ هَذَا الَّذِي تَرَوْنَهُ، سَتَأْتِي أَيَّامٌ لاَ يَبْقَى فِيهَا حَجَرٌ مِنْهُ فَوْقَ حَجَرٍ إِلاَّ وَيُهْدَمُ». ‏‏7فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: «يَامُعَلِّمُ، مَتَى يَحْدُثُ هَذَا؟ وَمَا هِيَ الْعَلاَمَةُ الَّتِي تَظْهَرُ حِينَ يَقْتَرِبُ وُقُوعُهُ؟» ‏‏8فَقَالَ: «انْتَبِهُوا! لاَ تَضِلُّوا! فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ إِنِّي أَنَا هُوَ وَإِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اقْتَرَبَ: ‏فَلاَ تَتْبَعُوهُمْ! 9وَعِنْدَمَا تَسْمَعُونَ بِالْحُرُوبِ وَالاَِضْطِرَابَاتِ، فَلاَ تَرْتَعِبُوا، لأَنَّ هَذِهِ الأُمُورَ لاَبُدَّ مِنْ ‏حُدُوثِهَا أَوَّلاً، وَلكِنَّ النِّهَايَةَ لاَ تَأْتِي حَالاً بَعْدَهَا!»‏
    ‏10ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «سَتَنْقَلِبُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، 11وَتَحْدُثُ فِي عِدَّةِ أَمَاكِنَ زَلازِلُ ‏شَدِيدَةٌ وَمَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ، وَتَظْهَرُ عَلاَمَاتٌ مُخِيفَةٌ وَآيَاتٌ عَظِيمَةٌ مِنَ السَّمَاءِ. 12وَلكِنْ قَبْلَ هَذِهِ ‏الأُمُورِ كُلِّهَا يَمُدُّ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ إِلَيْكُمْ وَيَضْطَهِدُونَكُمْ، فَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى الْمَجَامِعِ وَالسُّجُونِ، وَيَسُوقُونَكُمْ ‏لِلْمُثُولِ أَمَامَ الْمُلُوكِ وَالْحُكَّامِ، مِنْ أَجْلِ اسْمِي. 13وَلكِنَّ ذلِكَ سَيُتِيحُ لَكُمْ فُرْصَةً لِلشَّهَادَةِ. 14فَضَعُوا ‏فِي قُلُوبِكُمْ أَلاَّ تُعِدُّوا دِفَاعَكُمْ مُسْبَقاً، 15لأَنِّي سَوْفَ أُعْطِيكُمْ كَلاَماً وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُقَاوِمِيكُمْ ‏أَنْ يَرُدُّوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا. 16وَسَوْفَ يُسَلِّمُكُمْ حَتَّى الْوَالِدُونَ وَالإِخْوَةُ وَالأَقْرِبَاءُ وَالأَصْدِقَاءُ، ‏وَيَقْتُلُونَ بَعْضاً مِنْكُمْ، 17وَتَكُونُونَ مَكْرُوهِينَ لَدَى الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. 18وَلكِنَّ شَعْرَةً مِنْ ‏رُؤُوسِكُمْ لاَ تَهْلِكُ الْبَتَّةَ. 19فَبِاحْتِمَالِكُمْ تَرْبَحُونَ أَنْفُسَكُمْ!‏

    ‏20وَعِنْدَمَا تَرَوْنَ أُورُشَلِيمَ مُحَاصَرَةً بِالْجُيُوشِ، فَاعْلَمُوا أَنَّ خَرَابَهَا قَدِ اقْتَرَبَ. 21عِنْدَئِذٍ، لِيَهْرُبِ ‏الَّذِينَ فِي مِنْطَقَةِ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، وَلْيَرْحَلْ مِنَ الْمَدِينَةِ مَنْ هُمْ فِيهَا، وَلاَ يَدْخُلْهَا مَنْ هُمْ فِي ‏الأَرْيَافِ: 22فَإِنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ أَيَّامُ انْتِقَامٍ يَتِمُّ فِيهَا كُلُّ مَا قَدْ كُتِبَ. 23وَلكِنَّ الْوَيْلُ لِلْحَبَالَى ‏وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ، لأَنَّ ضِيقَةً عَظِيمَةً سَوْفَ تَقَعُ عَلَى الأَرْضِ وَغَضَباً شَدِيداً سَيَنْزِلُ بِهَذَا ‏الشَّعْبِ، 24فَيَسْقُطُونَ بِحَدِّ السَّيْفِ وَيُسَاقُونَ أَسْرَى إِلَى جَمِيعِ الأُمَمِ، وَتَبْقَى أُورُشَلِيمُ تَدُوسُهَا الأُمَمُ ‏إِلَى أَنْ تَكْتَمِلَ أَزْمِنَةُ الأُمَمِ.‏
    ‏25وَسَتَظْهَرُ عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ، وَتَكُونُ عَلَى الأَرْضِ ضِيقَةٌ عَلَى الأُمَمِ الْوَاقِعَةِ ‏فِي حَيْرَةٍ، لأَنَّ الْبَحْرَ وَالأَمْوَاجَ تَعِجُّ وَتَجِيشُ، 26وَيُغْمَى عَلَى النَّاسِ مِنَ الرُّعْبِ وَمِنْ تَوَقُّعِ مَا ‏سَوْفَ يَجْتَاحُ الْمَسْكُونَةَ، إِذْ تَتَزَعْزَعُ قُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ. 27عِنْدَئِذٍ يَرَوْنَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً فِي السَّحَابِ ‏بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ عَظِيمٍ. 28وَلكِنْ عِنْدَمَا تَبْدَأُ هَذِهِ الأُمُورُ تَحْدُثُ، فَانْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ فِدَاءَكُمْ ‏يَقْتَرِبُ». 29وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلاً: «انْظُرُوا إِلَى التِّينَةِ وَبَاقِي الأَشْجَارِ! 30عِنْدَمَا تَرَوْنَهَا قَدْ أَوْرَقَتْ ‏تَعْلَمُونَ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُمْ أَنَّ الصَّيْفَ بَاتَ قَرِيباً. 31فَهكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً، عِنْدَمَا تَرَوْنَ هَذِهِ الأُمُورَ ‏حَادِثَةً، فَاعْلَمُوا أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ بَاتَ قَرِيباً. 32الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَزُولُ هَذَا الْجِيلُ أَبَداً حَتَّى تَحْدُثَ ‏هَذِهِ كُلُّهَا. 33إِنَّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ أَبَداً."‏



    وفي مرقس 13 : 2 - 30 " فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَتَرَى هَذِهِ الْمَبَانِيَ الْعَظِيمَةَ؟ لَنْ يُتْرَكَ مِنْهَا حَجَرٌ فَوْقَ ‏حَجَرٍ إِلاَّ وَيُهْدَمُ! »‏

    ‏3وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ مُقَابِلَ الْهَيْكَلِ، سَأَلَهُ بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ عَلَى ‏انْفِرَادٍ: 4«أَخْبِرْنَا مَتَى يَحْدُثُ هَذَا، وَمَا هِيَ الْعَلاَمَةُ عِنْدَمَا تُوشِكُ هَذِهِ الأُمُورُ أَنْ تَتِمَّ؟» 5فَأَخَذَ ‏يَسُوعُ يُجِيبُهُمْ قَائِلاً: «انْتَبِهُوا! لاَ يُضَلِّلْكُمْ أَحَدٌ! 6فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ، إِنِّي أَنَا هُوَ ‏وَيُضَلِّلُونَ كَثِيرِينَ. 7وَلكِنْ، عِنْدَمَا تَسْمَعُونَ بِالْحُرُوبِ وَأَخْبَارِ الْحُرُوبِ لاَ تَرْتَعِبُوا؛ فَإِنَّ ذلِكَ لاَبُدَّ ‏أَنْ يَحْدُثَ، وَلكِنْ لَيْسَتِ النِّهَايَةُ بَعْدُ. 8فَسَوْفَ تَنْقَلِبُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ، وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَحْدُثُ ‏زَلاَزِلُ فِي عِدَّةِ أَمَاكِنَ، كَمَا تَحْدُثُ مَجَاعَاتٌ وَلكِنَّ هَذَا أَوَّلُ الْمَخَاضِ. 9فَانْتَبِهُوا لأَنْفُسِكُمْ، لأَنَّهُمْ ‏سَوْفَ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى الْمَحَاكِمِ وَالْمَجَامِعِ، فَتُضْرَبُونَ وَتَمْثُلُونَ أَمَامَ حُكَّامٍ وَمُلُوكٍ مِنْ أَجْلِي، شَهَادَةً ‏عِنْدَهُمْ. 10وَيَجِبُ أَنْ يُبَشَّرَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ. 11فَعِنْدَمَا يَسُوقُونَكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، لاَ ‏تَنْشَغِلُوا مُسْبَقاً بِمَا تَقُولُونَ: وَإِنَّمَا كُلُّ مَا تُلْهَمُونَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ، فَبِهِ تَكَلَّمُوا، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ ‏الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ. 12وَسَوْفَ يُسَلِّمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلَى الْمَوْتِ، وَالأَبُ وَلَدَهُ، وَيَنْقَلِبُ الأَوْلاَدُ ‏عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ. 13وَتَكُونُونَ مَكْرُوهِينَ لَدَى الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلكِنَّ الَّذِي يَثْبُتُ حَتَّى ‏النِّهَايَةِ، فَهُوَ يَخْلُصُ.‏

    ‏14فَعِنْدَمَا تَرَوْنَ رَجَاسَةَ الْخَرَابِ قَائِمَةً حَيْثُ لاَ يَنْبَغِي، لِيَفْهَمْ الْقَارِيءُ! عِنْدَئِذٍ لِيَهْرُبْ الَّذِينَ فِي ‏مِنْطَقَةِ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ؛ 15وَمَنْ كَانَ عَلَى السَّطْحِ، فَلاَ يَنْزِلْ إِلَى الْبَيْتِ وَلاَ يَدْخُلْ لِيَأْخُذَ مَا فِي ‏بَيْتِهِ؛ 16وَمَنْ كَانَ فِي الْحَقْلِ، فَلاَ يَرْجِعْ لِيَأْخُذَ ثَوْبَهُ. 17وَالْوَيْلُ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ ‏الأَيَّامِ! 18فَصَلُّوا لِكَي لاَ يَقَعَ ذلِكَ فِي شِتَاءٍ: 19فَسَوْفَ تَحْدُثُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ضِيقَةٌ لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهَا ‏مُنْذُ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَحْدُثَ. 20وَلَوْلاَ أَنَّ الرَّبَّ قَدِ اخْتَصَرَ تِلْكَ الأَيَّامَ، لَمَا ‏كَانَ أَحَدٌ مِنَ الْبَشَرِ يَنْجُو. وَلكِنَّهُ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ، قَدِ اخْتَصَرَ تِلْكَ الأَيَّامَ. 21فَإِنْ ‏قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ عِنْدَئِذٍ: هَا إِنَّ الْمَسِيحَ هُنَا! أَوْ: هَا هُوَ هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 22فَسَوْفَ يَبْرُزُ أَكْثَرُ مِنْ ‏مَسِيحٍ دَجَّالٍ وَنَبِيٍّ دَجَّالٍ، وَيُقَدِّمُونَ آيَاتٍ وَأَعَاجِيبَ، لِيُضَلِّلُوا حَتَّى الْمُخْتَارِينَ، لَوِ اسْتَطَاعُوا. ‏‏23فَانْتَبِهُوا إِذَنْ! هَا أَنَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمْ بِالأُمُورِ كُلِّهَا قَبْلَ حُدُوثِهَا.‏

    ‏24وَلكِنْ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ، بَعْدَ تِلْكَ الضِّيقَةِ، تُظْلِمُ الشَّمْسُ وَيَحْجُبُ الْقَمَرُ ضَوْءَهُ، 25وَتَتَهَاوَى نُجُومُ ‏السَّمَاءِ، وَتَتَزَعْزَعُ الْقُوَّاتُ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ. 26وَعِنْدَئِذٍ سَوْفَ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً فِي ‏السُّحُبِ بِقُدْرَةٍ عَظِيمَةٍ وَمَجْدٍ. 27فَيُرْسِلُ عِنْدَئِذٍ مَلاَئِكَتَهُ وَيَجْمَعُ مُخْتَارِيهِ مِنَ الْجِهَاتِ الأَرْبَعِ، مِنْ ‏أَقْصَى الأَرْضِ إِلَى أَقْصَى السَّمَاءِ.‏

    ‏28فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا هَذَا الْمَثَلَ: عِنْدَمَا تَلِينُ أَغْصَانُهَا وَتُطْلِعُ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ ‏قَرِيبٌ. 29فَكَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً، حِينَمَا تَرَوْنَ هَذِهِ الأُمُورَ تَحْدُثُ، فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ، بَلْ عَلَى الأَبْوَابِ. ‏‏30الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَزُولُ هَذَا الْجِيلُ أَبَداً حَتَّى تَحْدُثَ هَذِهِ الأُمُورُ كُلُّهَا. 31إِنَّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ ‏تَزُولاَنِ،"‏


    وكما نرى فإنها جميعاً تُخبر عن حوادث مؤلمة ستقع بعده ونبوءات عن خراب الهيكل وأورشليم ‏وظهور أنبياء كذبة وأكد المسيح عليه السلام وقوع ما أخبر به ، لذلك وقع مباشرة بعد كلامه ‏السابق في الأناجيل الثلاثة هاتان الفقرتان .‏‏ وهما في متى 24 : 34 – 35 " الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَزُولُ هَذَا الْجِيلُ أَبَداً، حَتَّى تَحْدُثَ هَذِهِ ‏الأُمُورُ كُلُّهَا. 35إِنَّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ تَزُولاَنِ؛ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ أَبَداً."‏


    وفي مرقس 13 : 30 – 31 " الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَزُولُ هَذَا الْجِيلُ أَبَداً حَتَّى تَحْدُثَ هَذِهِ الأُمُورُ ‏كُلُّهَا. 31إِنَّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ أَبَداً."‏


    وفي لوقا 21 : 32 – 33 " الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَزُولُ هَذَا الْجِيلُ أَبَداً حَتَّى تَحْدُثَ هَذِهِ كُلُّهَا. 33إِنَّ ‏السَّمَاءَ وَالأَرْضَ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ أَبَداً"‏


    فلا علاقة لهذه الفقرة بالنسخ لا من قريب ولا من بعيد ، بل هي ‏تأكيد وقوع إخبارات المسيح المستقبلية المؤلمة ، ولذلك وقع ‏بعدها في إنجيل لوقا 21 : 34 " وَلكِنْ احْذَرُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَتَثَقَّلَ ‏قُلُوبُكُمْ بِالاِنْغِمَاسِ فِي اللَّذَّاتِ وَبِالسُّكْرِ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيَدْهَمَكُمْ ذلِكَ ‏الْيَوْمُ فَجْأَةً "‏

المكتبة الشاملة للرد على شبهات النصارى حول القرآن

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. برنامج المكتبة الشاملة [ الإصدار الثاني ]
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-02-2014, 02:37 PM
  2. شرح كيفية فتح كُتب المكتبة الشاملة (بالصور للمبتدئين)
    بواسطة أبو حفص الأيوبى في المنتدى منتدى الشكاوى والإقتراحات
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 09-06-2012, 09:07 PM
  3. دليل شامل للرد على شبهات النصارى
    بواسطة محبة رسول العزة في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-11-2010, 01:58 AM
  4. تسجيلات للرد على شبهات النصارى
    بواسطة أبـ مريم ـو في المنتدى منتديات اتباع المرسلين التقنية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-06-2007, 11:24 PM
  5. المكتبة الاسلامية الشاملة
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-12-2005, 09:10 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

المكتبة الشاملة للرد على شبهات النصارى حول القرآن

المكتبة الشاملة للرد على شبهات النصارى حول القرآن