مقدونيوس عدو الروح القدس
لنتعرف على مقدونيوس و أفكاره نقرأ من :
( قاموس آباء الكنيسة و قديسيها )
على الرابط التالى :
http://popekirillos.net/ar/fathersdi...ad.php?id=1699
نقرأ ما يلى :
مكدونيوس أو مقدونيوس المبتدع
أريوسي في البداية كان من الأريوسيين الذين تمكنوا بنفوذهم عند قسطنس أن يرسموه بطريركًا لكرسي القسطنطينية سنة 343، فدخل المدينة محفوفًا بالجنود وثار شغب بين المؤمنين والأريوسيين، قتل فيه كثيرون. وكان مقدونيوس يضطهد أتباع بولس البطريرك الشرعي المعزول وقيل أنه أرسل فخنقه. وفيما بعد غضب عليه قسطنس لأنه نقل جثمان أبيه قسطنطين من مدفن إلى آخر، فأمر بطرده من كرسيه سنة 360م.عدو الروح القدس إذ كان بطريركًا لم يكن يعلم إلا تعليم أريوس إلا أنه لما عزل أراد أن يكون مبتدعًا بدعة جديدة. وكان المبتدعون الذين سبقوه قد أنكروا لاهوت الآب ولاهوت الابن، فأراد أن ينكر لاهوت الروح القدس فادعى أن الروح القدس عمل إلهي منتشر في الكون وليس بأقنوم متميز عن الآب والابن، واعتبره أنه مخلوق يشبه الملائكة ذو رتبة أسمى منهم. أخذ يبث ضلاله في كثيرين وكان قد نفي إلى مكان يدعى بيلي فشاخ هناك وعأجلته نقمة الله إلا أن بدعته استمرت بعد موته، وكان أخص القائمين بنشرها تلميذه مارانتينو أسقف نيقوميدية وامتدت بدعته في أديرة كثيرة للرهبان وانتشرت في تراقيا وبيثينية وكان العامة يدعون أتباع مقدونيوس "أعداء الروح القدس".لما رجع البابا أثناسيوس الرسولي من منفاه إلى كرسيه سنة 362 عقد مجمعًا بالإسكندرية شجب فيه هذه البدعة وتبعه بعض الأساقفة فشجبوها. ولما وصل خبرها إلى مسامع الإمبراطور ثيؤدوسيوس أمر بعقد مجمع القسطنطينية سنة 381 اجتمع فيه 150 أسقفًا فحكموا على مقدونيوس وقضى المجمع بسلطانه على تلك البدعة.تاريخ الكنيسة القبطية، صفحة 251.
17- مجمع القسطنطينية: 1) بدعة مقدونيوس بطريرك القسطنطينية والرد عليها
أنكر "مقدونيوس"، الذي كان بطريركًا للقسطنطينية Macedonius I of Constantinople والذي بسببه انعقد المجمع المسكونى هناك، ألوهية الروح القدس ولكنه لم ينكر ألوهية السيد المسيح. وحُكم عليه وعلى تعليمه الهرطوقى في المجمع المسكونى الثاني بالقسطنطينية 381م.
كان مقدونيوس قد استند إلى ما ورد في إنجيل يوحنا في قول السيد المسيح عن الروح القدس "لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية" (يو 16: 13) "ذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويخبركم" (يو 16: 14). فقال مقدونيوس إن الروح القدس أقل من الابن لأنه يأخذ مما للابن (يو 16 : 14،15)، ولأنه لا يتكلم من نفسه (يو16 : 13)، ولأنه يشهد للابن بناءً على ما قاله السيد المسيح: "ومتى جاء المعزى الذي سأرسله أنا إليكم.. فهو يشهد لى" (يو 15 : 26). وأيضًا لأنه يُرسل من الآب ومن الابن.
يُرسَل من الآب : "وأما المعزى الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمى فهو يعلمكم كل شىء" (يو 14 : 26).
ويُرسَل من الابن: "ومتى جاء المعزى الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق" (يو 15 : 26).
لقد نسى هذا المسكين أن الابن أيضًا قال عنه الوحى الإلهى: "لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلا ما ينظر الآب يعمل" (يو 5 : 19). فهذا المسكين لو قرأ هذه الآية بتمعن لما اعتبر أن عبارة أن الروح القدس "لا يتكلم من نفسه" تؤدى إلى إقلال شأن الروح القدس عن الابن. كما أن كون الابن لا يعمل من نفسه شيئًا لا تقلل الابن عن الآب. فإذا اتبعنا هذه القاعدة التي اتبعها مقدونيوس لأنكرنا ألوهية الابن أيضًا لأنه قال أنه "لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلا ما ينظر الآب يعمل" (يو 5: 19).
إن كلًا من العبارتين معناها أن أقنوم الابن وأقنوم الروح القدس لا يعمل الواحد منهما منفصلًا عن الأقنومين الآخرين. فلا الابن يعمل منفصلًا عن الآب والروح القدس، ولا الروح القدس يعمل منفصلًا عن الابن والآب.
و هكذا نرى أن مقدونيوس كان يقيم الحجة و الأدلة التى تشهد لما يقوله عن الروح القدس من الكتاب المقدس !!
فيرد الأنبا بيشوى أن المسكين مقدونيوس يستشهد بأدلة ليثبت عدم ألوهية الروح القدس و لو التزم بنفس المنهج فى فهم كلام المسيح لأنكر ألوهية المسيح أيضا لأن هناك كلام فى الكتاب المقدس أيضا يوحى بأن المسيح ليس إله !!!
ثم يستمر الأنبا بيشوى فى سرد أقوال بعض الآباء لإعطاء تفسيرات وهمية لكلام المسيح ليصل إلى أن كون المسيح لا يقدر على أن يفعل شئ من نفسه لا تنفى ألوهيته !!!
و من الغريب حقا أن يسمى تعليم مقدونيوس بدعة
فالبدعة هى ما أحدث فى الدين دون أن يكون لك سلف تتبعهم فيه
أما مقدونيوس فهو لم يبتدع تعليما جديدا
فكما رأينا من قبل أوريجانوس نقل وجود خلاف فى عصره فى أواخر القرن الثانى و القرن الثالث الميلادى حول طبيعة الروح القدس و هل هو مخلوق أم لا ؟
و كان يرجح القول بأن الروح القدس مخلوق
و سار على خطاه يوسابيوس القيصرى منكرا ألوهية الروح القدس و مثبتا أنه مخلوق
و سار على نفس النهج الأريوسيين و اليوسابيين بقيادة زعيمهم يوسابيوس النيقوميدى و كتبوا فى قوانين مجامعهم أنهم يدينون من يؤمنون بالروح القدس كإله
ثم جاء مقدونيوس و سار على نهج هؤلاء
فكيف يكون مبتدعا ؟
و تجدر الإشارة إلى أنه فى فترة من الفترات فى القرن الرابع كانت الأريوسية هى الديانة الرسمية للدولة الرومانية و كانت جميع الكنائس أريوسية كما رأينا مسبقا
أى أنه فى فترة من الفترات كان جميع المسيحين يعتقدون أن الروح القدس ليس إلها
التعديل الأخير تم بواسطة 3abd Arahman ; 29-04-2012 الساعة 12:30 AM
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات