و لم يكتف السيد المسيح عليه السلام بالتأكيد على أن الأب هو الله الحقيقي وحده نافيا بطبيعة الحال أن يكون الله هو الأب و الابن و الروح القدس
بل أكد السيد المسيح أيضا على أن الله هو إلهه
نقرأ من إنجيل يوحنا إصحاح 20 :
17 فَقالَ لَها يَسُوعُ: «لا تَتَمَسَّكِي بِي، فَأنا لَمْ أصْعَدْ بَعدُ إلَى الآبِ. لَكِنِ اذْهَبِي إلَى إخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: ‹إنِّي سَأصْعَدُ إلَى أبِي وَأبِيْكُمْ، وَإلَى إلَهِي وَإلَهِكُمْ.›»
ألا يحترم النصارى عقولنا ؟
كيف يكون الأب هو الله وحده و هو إله المسيح ( الابن طبقا لعقيدتهم ) ثم يطالبوننا بأن نؤمن بأن الله هو الأب و الابن و الروح القدس ؟
فالمسيح يقول صراحة أن الأب هو الله وحده
و أنتم تبطلون تعاليمه و تقولون لا الله هو الأب و الابن و الروح القدس
و يقول المسيح أن الله هو إلهه
و أنتم تقولون لا المسيح هو الله
فهل نتبعكم أم نتبع المسيح ؟
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات