السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظك الله ورعاك أيها المهند سيف المنتدى البتار
بو لص يتهم نفسه بالغباء ويشهد بذلك على نفسه
ولكن التاريخ يشهد والواقع يشهد بخلاف ذلك تماما
إن بولص من أندر الناس وأشدها ذكائا فلا يلتفت إلى حرفية كلماته
رجلا إستطاع أن ينقل النصارى من التوحيد إلى الشرك لا يعقل أن يكون غبيا
أيكون غبيا رجلا إستطاع أن يبطل بتعاليمه تعاليم المسيح عليه السلام ويتقدم عليها؟
أيكون غبيا من استطاع أن ينقض الوصايا التي جاء المسيح ليكملها ؟
فقد أبطل ابو لص عهد الختان الذي فعله المسيح وحرص عليه حتى عرف المسيح
( بملك الختان )
لقد جعل لهم بولص الختان بالروح فقط فأطاعوه وتركوا عهد المسيح عليه السلام
بولص ( عليه من الله ما يستحق ) في غلاطيته استطاع أن يهزء بالمسيح ويلعنه أمام المسيحيين عابديه فطبلوا له وصفقوا ولا زالوا يرقصون طربا
قال لهم ( المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة ) غل 3/13
أعذرني أيها الحبيب فلا أخال هذا الرجل إلا وقد تفوق على الشيطان بذكائه وخبثه ودهائه
وأن الشيطان بحاجة إلى كذبه ليزداد مجده
بولص رائد فن التمثيل والكذب وصاحب السبق فيه
حيث كان أمام اليهود يهودي وأمام المؤمنين مؤمن وأمام الملحدين ملحد وأمام الضعفاء ضعيف وللكل كذلك فقد عبر هو عن ذلك بقوله :
( فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود.وللذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس 21 وللذين بلا ناموس كاني بلا ناموس . مع اني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح.لاربح الذين بلا ناموس22 صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء . صرت للكل كل شيء لاخلص على كل حال قوما 23وهذا انا افعله لاجل الانجيل لاكون شريكا فيه)
كو 9/20
كان أمله وكل غايتة أن يكون شريكا في الإنجيل
فغدا صاحب الإنجيل والمهيمن عليه وبأنامل تلاميذه نسجت كلمات الأناجيل المعتمدة
لقد إستطاع بولص أن ينجو من الموت حين وصف نفسه بالغباء وهذا هو عين الذكاء
فلسان حاله يقول كما في المثل
( قليل العقل يرضيه الكلام )
تقبل مروري أيها الأخ الحبيب
المفضلات