وكما عودنا دائماً أندروس بكذبه ، يقول : جاء في سورة القمر (أقتربت الساعة وأنشق القمر) فاختلف المسلمون في تأويل الآية فمنهم من قال إنها إشارة إلى آية صنعها محمد فشق القمر ، ومنهم من ذهب إلى أنها تشير إلى انشقاق القمر في يوم الدينونة ، فقد تلاعب أئمة الإسلام بالقرآن لغايات نفسية وأن "عبد الله" أحد كتبة النبي كان يتلاعب بآيات القرآن كما تشاء أهواؤه .

للرد : يا أندروس كلامك يسير على نفس النهج الكاذب الذي عودتنا عليه من البداية

فلو قرأت الآية التالية ستؤكد لك أن تدعي باطلاً دون جدوى .
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَر ُ(1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (2)


قال تعالى : " وانشق القمر " يقول جل ثناؤه : وانفلق القمر وكان ذلك فيما ذكر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة قبل الهجرة إلى المدينة وذلك أن كفار أهل مكة سألوه آية فأراهم صلى الله عليه وسلم انشقاق القمر آية حجة على صدق قوله وحقيقة نبوته فلما أراهم أعرضوا وكذبوا وقالوا : هذا سحر مستمر سحرنا محمد فقال الله جل ثناؤه "وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر " .

حدثني أبو السائب قال : ثنا معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر عن عبد الله قال : ( انشق القمر ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى حتى ذهبت منه فرقة خلف الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اشهدوا ) .


وتكذب يا أندروس وتقول لنا : ومن المسلمين من ذهب إلى أنها تشير إلى انشقاق القمر في يوم الدينونة ... كذبت لأن حدثنا الحسن بن يحيى المقدسي قال : ثنا يحيى بن حماد قال : ثنا أبو عوانة عن المغيرة عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله قال : انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قريش : هذا سحر ابن أبي كبشة سحركم فسلوا السفار فسألوهم فقالوا : نعم قد رأيناه فأنزل الله تبارك وتعالى : " اقتربت الساعة وانشق القمر " .


ثم تزيد من الكذب كذبة وتقول : فقد تلاعب أئمة الإسلام بالقرآن لغايات نفسية .... يا عزيزي : هل لديك دليل واحد مادي يثبت أن الأئمة المسلمين يتلاعبون بالقرآن لغايات نفسية ؟ وما هي هذه الغاية ؟ مادية ؟

ثم تستمر في كذبك بقولك : وأن "عبد الله" أحد كتبة النبي كان يتلاعب بآيات القرآن كما تشاء أهواؤه .... هل لديك مثال أو دليل واحد يؤكد أنك صادق في قولك هذا او أقوالك السابقة ؟ .

يتبع :-
.