وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخالف أخي وحبيبي سيف الإسلام حفظه الله ورعاه
أقول إن رده هذا مبني على الإستنتاج
اقتباس· فإذا كانت المغفرة وقعت للذين كفروا به وعذبوه - وصلبوه كقول النصارى – فلا يلزم حينئذ الأيمان بيسوع ولا بتعاليمه , وسيغفر الله بالطبع للكافة أسوة بهذا الأمر بل هناك أيضاً من سيكونون ارفع درجة منهم لأنهم لم يقوموا بتعذيب وصلب يسوع .
ربما غاب عن بال الأخ الحبيب أن يسوع يهودي
ولد يهوديا وعاش يهوديا وجاء بالخبز لليهود وأوصى تلاميذه أن يذهبوا بالحري إلى خراف اليهود الضالة كما أن نهايته كانت بالكفن والحنوط والدفن على الطريقة اليهودية والأهم من ذلك أن الذين وشوا به وصفعوه وبصقوا في وجههه وأصروا على صلبه هم اليهود
لذلك عندما طلب لهم المغفرة طلبها للذين حوله من اليهود
" فَقَالَ يَسُوعُ: يَاأَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ ... "
أعتقد أن سؤال الأخت الكريمة بسيط ويحتاج إلى رد بسيط
الجواب نعم نحن المسلمون في نظر المسيحيين من أهل النار
فالإناجيل لم تخص المسلمين بذكر لأنه لم يكن للمسلمين وجود في زمن تأليف الأناجيل من جهة
ومن جهة أخرى فإن يسوع - كما قدمت - كان يهوديا ويحمل أفكار اليهود التي تعتبر أن اليهود - بني إسرائيل عليه السلام - هم أبناء الله وأحباؤه وأن الجنة ( ملكوت السماء ) لهم خاصة ولن يشاركهم فيها أحد
وأن باقي البشر من غير اليهود ما هم إلا أمم وثنييون والمسلمون من تلك الأمم من وجهة نظرهم حتى وإن عبدوا الله رب العالمين
ثم إن المسيحيين ليسوا أمة واحدة كما تظنين
ففي نظر الأقباط ( أتباع شنودة المتنيح ) يعتبرون أن المسيحيين من كاثوليك وبروتستنت وإنجيلين وغيرهم إلى بحيرة الكبريت والنار مصيرهم ولن يدخلوا الملكوت
فإن كانت هذه نظرتهم لمخالفيهم من عباد الصليب فنظرتهم لغيرهم أشد وأبعد عن الملكوت وخاصة المسلمين
ذنبنا أن الإسلام يستهوي علمائهم ومثقفيهم وخيرة شبابهم وفتياتهم
الأنبا بيشوي يؤكد ذلك في هذا الرابط
أما عن سؤالك هل النصارى يقرأون كتابهم
بلا شك أن كل القساوسة والكهنة وغيرهم من رجال الدين يقرأون كتبهم ويطالعونها
أما عامة اتباع الكنيسة فيعتمدون على قراءة رجال الدين للبايبل ويكتفون بما يستنتجه لهم كهنتهم وقساوستهم
وإن غالبية المسيحيين لم يكملوا قراءة البايبل مرة واحدة في حياتهم
حتى وإن قرأ أحدهم فإنه يستعصي عليه الكثير من الألفاظ والأفكار ولا يستطيع الجمع بين المتناقضات فيجد أن تركه للقراءة أسلم وأفضل
كما أن الفئة المستهدفة في البايبل والتي زعموا أن الله اختارها هي فئة الجهال والضعفاء والأدنياء والمزدرى وغير الموجود
( 27 بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء.واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء.28 واختار الله ادنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود ) كو1 1/27
تقبلي تحياتي
المفضلات